محطة معالجة المياه العادمة..مفخرة اخرى تنضاف الى سجل إنجازات "الجماني" بمدينة الداخلة
محطة معالجة المياه العادمة..مفخرة اخرى تنضاف الى سجل إنجازات "الجماني" بمدينة الداخلة
الداخلة بوست
يسرنا مرة أخرى, أن نفرش بين يدي ساكنة الداخلة, معلمة تنموية جديدة, تنضاف الى السجل الحافل بالإنجازات و العطاء, الذي سطرته أيادي "الجماني" البيضاء, في الخارطة التنموية بالمدينة, منذ توليه أمرها و شؤونها. إنجازات تسد عين الشمس, لا ينكرها إلا غوغائي مأجور, أو سايكوباتي حاقد, أو قبلي عفن, من جوقة العدميين, الذين لا يزالوا يرون خلف المروج الممتدة خواءا مرعبا.
و اليوم نقص عليكم احسن القصص, عن محطة معالجة المياه العادمة, المحطة النموذجية الأولى من نوعها على مستوى جهات الصحراء, و التي كلف إنجازها غلافا ماليا ناهز أكثر من 300 مليون درهم.
محطة معالجة المياه العادمة وإعادة استعمالها بمدينة الداخلة أنجزت بتكلفة إجمالية 307 مليون درهم
المحطة النموذجية التي تعتبر الأولى من نوعها في الأقاليم الجنوبية للمملكة والتي دشنت من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تنقسم إلى شطرين،الشطر الأول التي تبلغ تكلفته 62 مليون درهم ويهم شبكة التطهير ب67 كلم و3750 وحدة من الإيصالات الفردية وإنجاز وتجهيز محطتين للضخ إضافة إلى ترميم وتجهيز محطتين أخريين، والشطر الثاني ب 245 ملبون درهم ، ويهم توسيع شبكة التطهير ب6 كلم وانجاز 15 وحدة لمعالجة المياه العادمة إضافة إلى 5 محطات للضخ .
وسيساهم في التطور العمراني والسياحي لمدينة الداخلة وإعطاءها البعد البيئي، لاسيما من خلال معالجة جميع المياه العادمة بالمدينة، والتي تقدر 10000 م3 والقضاء على الروائح الكريهة وتقليص الانبعاث الغازية المتسببة في الإحتباس الحراري وكذا حماية الموارد المائية.
ويشمل هذا المشروع، الذي يعد الأول من نوعه على في الأقاليم الجنوبية ، إنجاز محطة لتصفية ومعالجة المياه العادمة تمتد على مساحة تقدر ب 5 هكتارات وتبلغ طاقة معالجتها ما ينتجه 150000 نسمة من المياه العادمة، ووضع شبكة لإعادة استعمال المياه المعالجة ب 2 كلم وتتكون من خمس محطات للضخ و16,20 كلم من القنوات.
وتعتمد محطة المعالجة، التي تستجيب للمعايير الدولية وتستعمل أحدث التكنولوجيات في جميع مراحل معالجة المياه العادمة، على أسلوب المعالجة البيولوجية المسمى ب «الحمأة المنشطة» تليه عملية تصفية وتعقيم بالأشعة فوق البنفسجية وبإضافة مادة الكلور.
وتسمح هذه الطريقة بمعالجة الحمأة والنفايات وصرف ماء ذي جودة حسنة في الوسط الطبيعي، حسب تصنيف المنظمة العالمية للصحة في ما يخص المياه المعالجة، وكذا إمكانية إعادة استعمالها في الري، وسقي المساحات الخضراء.
محطة التصفية التي أنجزت جنوب المدينة على مساحة 5 هكتارات، وتعتمد التصفية الثلاثية، مع إعادة استعمال المياه المعالجة في سقي المناطق الخضراء، ممولة في إطار البرنامج الوطني لتطهير السائل وبشراكة مع وكالة الجنوب، وزارة الداخلية، وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، المجلس الجماعي للداخلة، المجلس الجهوي، المجلس الإقليمي، المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
إنها صفحة أخرى, من صفحات كتاب منجزات "سيدي صلوح الجماني" بهذه الربوع المالحة, سطرت حروفه بمداد من ذهب. عطاء مستمر في الزمان و المكان, و مجهودات مخلصة, حولت مدينة الداخلة الى جوهرة عمرانية, بعد عصور فيودالية مظلمة, كان خلالها العجز سيد الموقف, و الميزانيات تستثمر في تنمية قطعان الإبل و بناء القصور و الفيلل, و إمتطاء صهوات السيارات الفارهة, بينما مدينة الداخلة ترزح بنيتها التحتية, تحت نير البؤس و التردي. ثلاثين حولا من النحس و القحط, تحت ظل رئاسات بائسة, لم تتقدم فيها مدينة الداخلة خطوة واحدة في إتجاه المستقبل, رغم الأموال العرمرم التي خصصتها الدولة المغربية لتنمية هذه الربوع, و اليوم يريدونا أن نمحو كل تلك الحصيلة العدمية من ذاكرتنا, و نصدق وعودهم الزائفة, التي تروجها صحافتهم الموازية, و قد نسوا أو تناسوا بأن "عمر الشطاح ما ينسى هزت لكتف", و بأنهم مجبولون على "التشرتيت" و "التهنتيت" و "التساطيح و شي ما يطيح", و لهم في ذلك مآرب كثيرة...يتبع.