Créer un site internet

مهزلة‖ مستشاري حزب "الباجدة" يترافعون لتجهيز تجزئات سكنية إستولى عليها لوبي وارزازات المفترس

Dakhla 2018

الداخلة بوست

في سابقة خطيرة في تاريخ المجالس المنتخبة بالجهة عموما, و بالمجلس البلدي للداخلة خصوصا, يستميت أعضاء حزب الباجدة بذات المجلس, دفاعا من أجل تجهيز تجزئة سكنية تقع أقصى شمال المدينة, في الوقت الذي يعيش فيه المواطن الداخلاوي البسيط شتى صنوف الحرمان و القهر و المرض و قلة ذات اليد, و في الوقت أيضا الذي يعيش في مستشفاه الجهوي الوحيد, على وقع مشاكل لا حصرة لها, من غياب للأطر الطبية و إنعدام التجهيزات الصحية, و هو ما أدى بمجموعة من المواطنين الى الإعتصام بداخله, إحتجاجا على اوضاعه الكارثية, التي حرمت المواطن المسحوق من أبسط حقوقه الإنسانية, و المتمثلة في الحصول على علاج كريم لأمراضه و أعطابه, خرجت علينا الاذرع الاعلامية المحسوبة على حلف "ولد ينجا", ببشرة سارة, لساكنة الداخلة المطحونة, تتمثل في نجاح معارضة "العراك" المنقطع النظير, في "إجبار" رئيس بلدية الداخلة, على مناقشة مسألة تجهيز تجزئة "حرمة الله", خلال الدورة القادمة للمجلس البلدي. فاللهم إن هذا منكر.

لنتأكد بأننا بصدد "سماسرية عقاريين" بثياب مستشارين جماعيين, و هو ما يفسر هذا الكم الهائل من المراسلات التي وجهوها لرئيس جماعة الداخلة, متحدثين في المراسلة المنشورة (أنظر الصورة) عن مطالبتهم للمجلس بضرورة الاسراع في تجهيز تجزئة "حرمة الله" السكنية, و "ذلك حتى تتمكن ساكنة الداخلة من إستثماره", و هنا نتسائل و معنا جيوش العاطلين و المفقرين و المحرومين و البائسين, من فلذات أكباد هذه الربوع المنكوبة, أي الساكنة يقصدون؟ و الجميع يعرف بأن تجهيز هذه النوعية من التجزئات, يصب دائما و كما جرت بذلك العادة في مصالح مقاولين فاسدين من طينة "بنسي" و "الحو" و ضباع "وارزازات" و ما جاورهم من المستثمرين المفترسين, الذين أغتصبوا تراب المدينة, و حولوه إلى مشاريع إستثمارية خاصة؟ أم أن الامر يا ترى يندرج في إطار ضغط يمارسه أولئك المقاولين الفاسدين "كروش لحرام", الذين أستولوا على جل البقع التجارية الاستراتيجية لهذه التجزئة المشؤومة, لأجل تجهيز البقعة, حتى لا تضيع أحلامهم و جشعهم ادراج الرياح؟ و هل إنتخبت الساكنة هؤلاء الناس للدفاع عن مصالحها و إنشغالاتها و مطالبها البسيطة, أم للدفاع عن مصالح لوبيات وارزازات و "بنسي" المفترسة, و الشاهد هنا قطعة الأرض الضخمة التي منحت للمقاول "بنسي" على طبق من ذهب بالحي الحسني, ليشيد عليها مدرسة خاصة؟

إن هذه النازلة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك, بأن "سيدي صلوح الجماني" سيظل رئيسا إستثنائيا لجماعة الداخلة, بكل ما تحمل الكلمة من معنى, و الدليل هو رفضه تجهيز تجزئة سكنية, تم إفتراسها في المهد من طرف مقاولي وارزازات و "بنسي" و "الحو" و ما جاورهم من المستثمرين المفترسين الوافدين على المنطقة من مجاهل المغرب العميق.

فإمتناع الرجل عن تبذير ملايير السنتيمات على تجهيز تجزئات مشبوهة, نعرف جيدا كيف وزعت, و كيف تاجر فيها البعض مع مقاولي وارزازات, و شيد بها العمارات الشاهقة وسط المدينة, و كيف أستولى لوبي العقار بالمدينة على واجهاتها التجارية القيمة –أقول- إمتناع "الجماني" عن تجهيزها, عمل مشرف و قرار حكيم, يؤكد حرصه المخلص على اموال الشعب العمومية من الضياع, و التحول الى مليارات تضخ في حسابات مافيا العقار بالجهة, و إذا كان الوالي قد تدخل بالفعل شخصيا من أجل فرض مناقشة تجهيزها داخل دورة مجلس البلدية الداخلة, فندعو "سيدي صلوح الجماني", الى عدم صرف درهم واحد على هذه التجزئة التي تسيل لعاب "دراكولا", و أن يدعو "لمين بنعمر" إلى تحمل تكاليف تجهيزها من ماله الخاص. "بنعمر" سيمضي في حال سبيله, كما مضى من قبله ولاة كثر, و "الجماني" كرئيس منتخب و أحد أبناء الصحراء, باقي, و نحن معه باقون, و لن نسمح أن يباع "الجريف" فوق رؤسنا. إنتهى الكلام.

1504037883untitled 1