معارضة فريق "جيل جلالة" ببلدية الداخلة...أو نظرية الغراب

Commune dakhla joumani 6

الداخلة بوست

أولا و قبل البدء في إماطة اللثام عن سخافة معارضة فريق الباجدة ببلدية الداخلة, و "خريطي" أذرع ولد "ينجا" الإعلامية الموازية, نحب أن نؤكد للساكنة بأن أفراد فرقة "جيل جيلالة" أولئك, أصغر و أضعف و اقل من أن يشكلوا معارضة داخل بلدية الداخلة, و هم في حقيقة الامر, مجرد شرذمة قليلون, معزولون و منبوذون, تخلى عنهم رفاقهم بعد أن ملوا حروبهم العبثية و عداواتهم الشخصية و حساباتهم الإنتخابوية البائسة, و تركوهم يغردون خارج السرب و الصالح العام, و ينتشون كل مساء على وقع موسيقى "لكذيب لحمر" التي تبثها صحافتهم الموازية -بإيعاز منهم طبعا- و هم "يوحوحون" و "يهمهمون": "أسكي حتا...و الله ألا أسكي", أما "سيدي صلوح الجماني" و باقي اعضاء مجلسه, من كافة الاطياف و الاحزاب, فماضون في تحمل مسؤولياتهم الجسيمة التي كلفتهم بها الساكنة, و منكبون على الإنجاز في الميدان بعيدا عن "أسواغه" و القصاصات الإخبارية المفبركة.

و عودة على ذي بدأ, تفاجأنا مثلما تفاجأ الرأي العام المحلي بقصاصة إخبارية "واعرا بزاف", جادت علينا بها قريحة صحافة "ولد ينجا" الموازية, تعج بالمغالطات و الاكاذيب و التناقضات و "لخوا لخاوي", "محروقين" أصحابنا لماذا لم يجب "الجماني" عن أسئلة كتابية فارغة لفريق "جيل جيلالة", حول تجهيز تجزئات وهمية من إرث سنوات الجمر و الفساد و اللصوصية, إفترستها في المهد مافيا وارزازات العقارية, لن تغني الساكنة من جوع و لن تشغل عاطلي هذه الربوع المحرومين. حيث حولوا الأمر إلى قضية إعلامية, شرخوا بها أذاننا, بينما و كما يقول المثل المغربي الدارج: "الجنازة كبيرة..و الميت فار". و شرعوا في قذف الرئيس و مكتبه المسير بالجهل و إنعدام المعرفة بالقوانين و المساطير, و حال "الجماني" في هذه النازلة ينطبق عليه المثل العربي العبقري:"إرحموا عالم بين جهال", و كيف لا و إجابة نائب الرئيس خلال دورة المجلس الأخيرة, كان فيها من الحقائق القانونية و الاجابات المسطرية ما يفحم فريق الباجدة و يخرس ألسنة صحافتهم الموازية.

1504462041sans titre 1

فلقد أكد "التاقي" بصريح العبارة في معرض مداخلته الموثقة كما تشاهدون في الصورة أعلاه, بأن المجلس سيجيب بشكل شاف و ملموس على أسئلة فريق "العراك" خلال أشغال الدورة الاستثنائية القادمة من خلال برنامج عمل المجلس, و عليه يكون مجلس "الجماني" و نائبه قد وضعوا النقاط على الحروف, و أنسجموا بالكلية مع القانون التنظيمي للجماعات الترابية في مادته 46, التي نصت على ضرورة أن يكون الرد خلال أحد دورات المجلس, و مع القانون الداخلي للمجلس في مواده 12 و 13, الذين نصوا على أن تدرج الإجابات ضمن جدول أعمال الدورة.

حيث و كما تشاهدون في الصورة أسفله, المواد سالفة الذكر تطرقت فقط لشروط و مسطرة توجيه الأسئلة الكتابية لرئيس المجلس, و لم تبين نهائيا عكس ما ادعاه إعلام "ولد ينجا", طريقة طرح الأسئلة الكتابية وكيفية الرد عليها من طرف رئيس المجلس, و بالتالي الرد عليها في دورة استثنائية كما جاء في رد نائب "الجماني" من خلال برنامج عمل الجماعة المستقبلي, إجراء سليم, لا غبار عليه و لا تثريب, يستجيب بشكل مذهل لجميع القوانين و المساطر المؤطرة لعمل المجالس الجماعية, لنتأكد جميعا بأن أغلبية "الجماني" تزخر بالقامات القانونية و الاكاديمية, الذين خبروا عن ظهر قلب الترسانة المسطرية و التشريعية, خلال سنوات عملهم الطويلة, الحافلة بالعطاء و العمل الدؤوب, عكس فريق "جيل جيلالة" من الوافدين الجدد على العمل الانتدابي و الانتخابي و التشريعي, الذين لا يفقهون كوعهم من بوعهم, و الذين هم في أمس الحاجة بحق, إلى دورات مكثفة, من أجل إعادة التأهيل و التكوين في مجال القانون و المساطير و آليات عمل المجالس المنتخبة.

1504462042sans titre 2

إن السر وراء كل هذا العويل من فريق "جيل جيلالة", الذي تلحنه و تعزفه على مسامعنا صحافة "ولد ينجا" الموازية, يكمن في أحجية الغراب في القصة التراثية الأسطورية. حيث يحكى أن رجلا سأل الغراب ذات يوم, لماذا يقوم بسرقة الصابون, مع أنه كائن وسخ, يكره النظافة, كما هو شائع عنه في مملكة الحيوانات, فما كان من الغراب و من دون ادنى تفكير, إلا أن أجاب الرجل بكلمات حكيمات, صرن مثلا يضرب, في مثل حالات فريق "جيل جيلالة": "لأن الأذى طبعي", بمعنى أن هدف الغراب من سرقاته للصابون هو التسبب في الاذى للناس, فقط لا غير, و هذا بالضبط ما يفسر كل هذه الحملات الإعلامية الضروس و الظالمة على "الجماني" من طرف حلف "و ينجا" و إعلامه و "الباجدة" المحسوبين عليه, فبعد أن هزمهم الرجل في معارك الشرف الانتخابية, رغم ما بذلوه من مجهودات استثنائية, و خسروه من اموال عرمرم, و ما هددوا به الناس في عقر ديارهم من فتن, إختاروا إنتهاج سياسة رخيصة, تقوم على التشويش و التشويه و مقولة "غوبلز" الخالدة: "أكذب...أكذب...حتى يصدقك الناس", و هي على العموم نفس السياسة التي يؤرخ لها المثل الحساني البائس: "غزال ولد الرگيگ إلا ما كتلو يخسر عشاه". إنتهى الكلام.

1504462449