خطييير‖ المجلس الجهوي و مستشفى الحسن الثاني يتحملون مسؤولية تعفن جثة الطفل الغريق؟

الداخلة بوست

تبعا للإختصاصات المنقولة من طرف الدولة الى الجهات المغربية, التي نص عليها القانون التنظيمي 111.14 المتعلق بالجهات, و وفقا للمادة 94 من نفس القانون فإن التجهيزات و البنية التحتية الطبية من إختصاصات المجلس الجهوي المختطف من طرف حلف "ولد ينجا" و حزبه الإثنقراطي.

كما أن إحداث مستودعات للأموات كذلك مجهزة بأنظمة تبريد عصرية يبقى حصرا من إختصاصات المجلس الجهوي، وذلك للتنفيس عن مستودع المستشفى المتواجد بالمدينة والذي يعاني من الإكتظاظ, و هو ما نصت عليه المادة 97 من القانون سالف الذكر, في جانب التنمية الجهوية و إعداد التراب و المرافق العمومية, حيث أصبح إحداث المرافق العمومية الحيوية للساكنة في صلب صلاحيات و مهام رؤساء الجهات (شاهدوا الصورة), و هو ما أكدت عليه أيضا المادة 101 في باب صلاحيات رئيس الجهة, و التي نصت بالحرف الواحد على ما يلي: "يتخذ رئيس الجهة الاجراءات اللازمة بتدبير المرافق العمومية التابعة للجهة".

و هذا طبعا عكس أكاذيب و دجل صحافة "ولد ينجا", التي حاولت أن تضيف الى صلاحيات مجلس جماعة الداخلة, خصمهم السياسي اللدود, صلاحيات جديدة مضحكة للغاية, تتمثل في السهر على أن تبقى ثلاجة الموتى بمستشفى الحسن الثاني في الخدمة, و متصلة دون إنقطاع بالكهرباء, ضحك لكنه كالبكاء, و حتى الوثيقة التي إستدلوا بها تناقض كلامهم جملة و تفصيلا, حيث تحدثت المادة 83 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات الترابية 113.14,عن نقل الموتى والدفن فقط لا غير (شاهدوا الصورة أسفله), و هذا على العموم ما فتئت تخصص له البلدية كل سنة أغلفة مالية جد معتبرة, و حال مقابر المسلمين اليوم التي رممها "الجماني" و أصلحها, بعد أن ورثها و هي في حالة كارثية, خير شاهد على أيادي "الجماني" البيضاء و إنجازاته العظيمة بهذه الربوع المالحة, بعد سنوات طويلة من النهب و الاقطاعية و الفساد الأسود, عاشتها الجهة تحت جناح عصابة لصوص المال العام و أصحاب نظرية "المقربون أولى بالمعروف".

هذا وكان مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بالداخلة قد شهد حالة تعفن خطيرة لجثة طفل من أبناء حي الوحدة, غرق و هو يشتغل عند أحد المخيمات السياحية شمال مدينة الداخلة بطريقة غير قانونية, حيث يتحمل مسؤوليتها طاقم المستشفى الذي ترك نظام التبريد معطل, إضافة لمسؤولية المخيم السياحي الذي قام بتشغيله من دون وثائق و لا تأمين على حياته و تسبب له في حادثة شغل أودت بحياته غرقا, و أخيرا المجلس الجهوي المختطف, الذي لم يبرمج بناء مستودعا للأموات بمواصفاته المتعارف عليها عالميا, و أختار بدلا عنه برمجة تشييد نصب تذكاري وسط المدينة بمئات ملايين السنتيمات, فاللهم إن هذا منكر.

وكان فريق المعارضة داخل المجلس, و في إطار حرصه الشديد على إثارة المواضيع المتعلقة بالاختلالات التدبيرية للمجلس الجهوي, قد طالبوا "ولد ينجا" في أكثر من مناسبة, ببرمجة تشييد مستشفى دولي بجهة الداخلة وادي الذهب, يليق بها كوجهة سياحية عالمية و منطقة غنية بثرواتها الطبيعية و مداخيلها الخيالية من العملة الصعبة, إذ تعد الداخلة المدينة الوحيدة على الصعيد الوطني التي لا تتوفر على مستودع للأموات, غير أن رئيس المجلس ظل يرفض الإنصات لاقتراحاتهم, خلال جميع جلسات دورات المجلس لأسباب مجهولة, لكن تفوح منها روائح "حك النحاس" و المكايدة السياسوية الرخيصة, و المزايدة المفجعة على حساب مصالح الساكنة المحرومة و البائسة, خصوصا إذا علمنا بأن "ولد ينجا" بزنسمان من الطبقة المرفهة, يمتلك جنسية أوروبية مرموقة, تفتح له مستشفيات إسبانيا الراقية على مصراعيها في الحالات الطارئة.