رسالة للحموشي‖ ساكنة الداخلة تستنجد بك لإنهاء الإجرام و إعادة الأمن إلى أحياء المدينة

Dakhla crime 2

الداخلة بوست

حي السلام, الوكالة, أحياء النهضة و الرحمة, شارع التيرس, كورنيش المدينة...هي أحياء وأمكنة, من بين أخرى, "الداخل إليها مفقود, والخارج منها مولود", بسبب تفاقم الجريمة, بمختلف أنواعها, كما يتداول ذلك أهل الداخلة في مختلف مجالسهم.

لقد أضحى الناس في مدينة الداخلة, لا يعرفون كيف يتعايشون مع حوادث إجرامية متسلسلة, من سطو على محلات تجارية, إلى اعتداء عصابات على نساء وفتيات, واعتراض أصحاب السيوف للمارة, بمن فيهم جنود وأمنيون –حادث إختطاف سيارة عسكرية بإستعمال السلاح الأبيض-, وصولا إلى تطاحن بارونات مخدرات حول من سيملك سوق ترويج "القرقوبي" والحشيش. و كل هذا يحدث في مدينة صغيرة, يراد لها أن تكون وجهة سياحية عالمية, و بعدد ساكنة يقل بكثير عن حي متوسط بمدينة الدار البيضاء أو العاصمة الرباط, و مع ذلك فشل الجهاز الامني و السلطات المحلية في إرجاع الأمن المفقود الى شوارع و أحياء المدينة.

فأضحى البوليسي, ورئيسه, لا يتدخل في مكافحة الجريمة, إلا بشروط, ويمكن اختزالها, حسب مصدر مطلع, في "تأكيد طالب النجدة بأن الدم سال", أي أن الأمن يستقبل طلب المواطن بالتدخل, قائلا "الأمن الوطني, مرحبا بكم", ثم يضيف المخاطب الأمني "واش سال الدم؟".

وقال المصدر نفسه إن ما يزيد في حماسة المجرم الإجرامية, وغليان الضحية, هو رد المصالح المختصة على الأخير بالقول "دير لمحضر, ومنين يبان ليك المتهم, اخبرنا", أي أن الأمن يطلب من الضحية أن يصبح "فليك" (شرطي سري), يعلق أحد الضحايا.

معدل الجريمة في تصاعد خطير, وعدد الشكايات من الانفلات الأمني وتفشي الجريمة يتقاطر على المراكز الأمنية المحلية قبل أن تطرق الشكايات أبواب صناع القرار الأمني مركزيا بالرباط, وسط تطمينات بأن الوضع الأمني سيعود إلى سابق عهده.

من جهة أخرى أفاد للجريدة, مسؤول طبي بمستعجلات مستشفى الحسن الثاني الجهوي, رفض الكشف عن هويته: "إن "مستعجلات المستشفى كانت, وما زالت, يرد عليها, يوميا, ما معدله 5 إلى 15 في المائة من مجموع الحالات الاستعجالية من ضحايا الضرب والجرح, أي اعتداءات عصابات, أو مخدرين, على مواطنين, وهذا المعدل يعرف تصاعدا خلال السنتين الأخيرتين".

خلاصة القول, ساكنة الداخلة تنتظر تدخلا عاجلا من السيد "عبد اللطيف الحموشي" لأجل محاسبة كل المسؤولين الأمنين عن هذا التسيب الامني الخطير الذي تعيش تحت رحمته ساكنة الداخلة منذ عدة شهور, و إعادة الأمن و الأمان إلى نفوس المواطنين, فاللهم إن قد بلغنا.