شباب حي الوحدة بالداخلة يصدر بيانا شديد اللهجة ضد التهميش و الإقصاء الإجتماعي + بيان

الداخلة بوست

توصلت جريدة الداخلة بوست عبر بريدها الإلكتروني, ببيان شديد اللهجة صادر عن إتحاد المعطلين وحاملي الشواهد وشباب مخيمات الوحدة بجهة الداخلة وادي الذهب, ضد التهميش و الإقصاء الممنهج الذي تتعرض له هذه الفئة الإجتماعية المشكلة لساكنة الجهة, من مشاريع الجهوية المتقدمة, التي أعطى إنطلاقتها جلالة الملك بهذه الربوع المالحة, خصوصا في جانب برامج تشغيل الشباب حملة الشواهد أبناء المنطقة, و الشاهد هنا هو مشاريع تربية الاحياء المائية الأخيرة, أضف إلى ذلك عمليات التوظيف بالتقاعد التي عرفها قطاع التربية و التكوين.

البيان ندد أيضا بالتمييز و الإنتقائية لمجلس "ولد ينجا" في التعاطي مع ملفات المعطلين بالجهة, كما حمل المسؤولية كذلك للسلطات المحلية بالجهة, التي لم تحرك ساكنا في تدبير هذه الملفات والقضايا, بينما هي المسؤولة والمعنية الأولى في استتباب الأمن والإستقرار ومنع كل ما من شأنه أن يؤدي الى الإحتقان الإجتماعي في هذه الربوع العزيزة من المملكة.

و هذا نص البيان كاملا كما توصلنا به:

إتحاد المعطلين وحاملي الشواهد وشباب مخيمات الوحدة بجهة الداخلة وادي الذهب

   الداخلة في :14/10/2017

بيان رقم 1

لقد تلقينا خطب جلالة الملك نصره الله بتفاؤل وارتياح كبيرين خصوصا الإرادة الملكية السامية في أن تكون الجهوية المستقبلية على قدر كبير من الفعالية حتى يتسنى لها أن تحمل أعباء الإنتظارات التنموية بإعتبارها شكلا جديدا من أنماط الحكامة الترابية، هذه الحكامة التي تقتضي إشراك جميع شرائح هذه الجهة في التغيير والرؤية التشاركية.

لكن الواقع الحالي يعكس خلاف ذلك في التعامل مع المعطلين وساكنة مخيمات الوحدة بجهة الداخلة وادي الذهب، فالعنوان الأبرز للمرحلة الحالية مازال إجترارا لسابقيه، فساكنة مخيمات الوحدة يعتبرون خارج إطار هذه التغيرات بل خارج إطار تدبير قضايا الجهة وخصوصا ملف التشغيل بالإضافة إلى الملفات الإجتماعية الأخرى (السكن،الصحة،المساواة وتكافؤ الفرص.....) والتي مافتئ يطالب بها شباب وساكنة مخيمات الوحدة، ودليلنا في ذلك مايقع من تمييز ممنهج وخطير في حقنا، ابتداء من ملف التوظيفات المباشرة السابقة (2010) مرورا بالامتيازات الاخرى ( كبطائق الإنعاش الوطني والبقع الأرضية ، المشاريع …..) وكان اخرها الطريقة التي ادمج بها المترشحون لإجتياز مباراة التوظيف بالتعاقد الخاصة بالتعليم بجهة الداخلة وادي الذهب والتي دبرت بليل مع بعض المجالس المنتخبة والقطاع الوصي ،إضافة الى مشاريع تربية الأحياء البحرية التي تم فيها انتقاء 507 شخص من أبناء الجهة  باستثناء المعطلين بمخيمات الوحدة بذريعة أننا لسنا من أبناء المنطقة ،إذا فلأي كوكب ننتمي إذا كنا لسنا من أبناء المنطقة وما هي معاييركم في ذلك ،ومن منحكم حق اسقاط الإنتماء علينا ،أم أننا آلية للتصويت في الإنتخابات فقط وسواعد تبنى بها الجهة لكن لاحق لها ،فلا أصولنا الصحراوية ولا تضحياتنا وتضحيات آباءنا  أكثر من 30 سنة في هذه الجهة استطاعت أن تشفع لنا.

ونرى نحن المعطلون بمخيمات الوحدة بجميع مكوناتنا (حاملي الشواهد وبدون شواهد...) أننا لن نسكت ولن نبقى مكتوفي الأيدي في ظل هذا التمييز الخطير المتجاوز لأحكام الدستور والخالق لنزعة العنصرية واللامساواة والإحتقان الإجتماعي  في الجهة

وبناء على هذه الإعتبارات نسجل و نعلن للرأي العام المحلي والوطني والدولي مايلي :

-تشبثنا بمقدسات وثوابت الأمة وهي وحدة الدولة والوطن والتراب التي يعتبر جلالة الملك نصره الله الضامن لها.

-دفاعنا المبدئي واللامشروط عن إستقرار المنطقة كواجب وطني.

-رفضنا التام لسياسة التمييز في حقنا ونحمل هذه المسؤولية للمجالس المنتخبة التي تواطئت في هذه الملفات والدفاع عن فئة دون غيرها خصوصا في ملف التشغي.

-تنديدنا للتمييز والإنتقائية لمجلس الجهة في التعاطي مع ملفات المعطلين بالجهة كما نحمل المسؤولية كذلك للسلطات المحلية بالجهة التي لم تحرك ساكنا في تدبير هذه الملفات والقضايا ،والتي هي المسؤولة والمعنية الأولى في استتباب الأمن والإستقرار ومنع كل ما من شأنه أن يؤدي الى الإحتقان الإجتماعي خصوصا في هذه الربوع العزيزة  من المملكة .

-رفضنا التام لقرار الوكالة الوطنية لتربية الأحياء البحرية بالرباط ( ANDA) التي اعتبرت أبناء ومعطلي وساكنة مخيمات الوحدة ليسوا من أبناء المنطقة، ونحملها كذلك مسؤولية قرارها وطريقة انتقاء المترشحين للمشاريع ،والتمييز الخطير في حقنا.

-كما نحمل المسؤولية لوزارة الفلاحة والصيد البحري باعتبارها القطاع الوصي.

-دعوتنا الجهات المركزية بالرباط  بالتدخل.

-دعوتنا للمجلس الأعلى للحسابات بالتدخل والإطلاع على المشاريع التنموية بالجهة التي أعطى صاحب الجلالة انطلاقتها والتي أصبحت سببا في الإحتقان الإجتماعي بدل إمتصاص البطالة وادماج افواج المعطلين وخدمة الساكنة وتحقيق تكافؤ الفرص والحكامة والمساواة والإستقرار.

-دعوتنا للتسريع بالحلول التي ترفع عن أبناء وساكنة  مخيمات الوحدة الحيف والظلم والتمييز والتهميش  الذي لازمهم طوال 30 سنة أو ما يزيد.

-تشبتنا بحقوقنا المشروعة.

-عزمنا على خوض مسيراتنا النضالية المشروعة وخوض كافة الأشكال النضالية الممكنة وبشكل أكثر تنظيما وصمودا وفعالية من ذي قبل حتى تحقيق المطالب.

-دعوتنا كافة شباب ومعطلي وعقلاء وجميع شرائح ساكنة مخيمات الوحدة إلى رص الصفوف و الاتحاد، ونبذ وتجاوز كل الخلافات الضيقة التي لاجدوى ولانتيجة منها( التي يستغلها البعض)، لإيجاد حلول للمشاكل التي نعاني منها.  ومزيدا من الثبات والصمود حتى تحقيق المطالب المشروعة، معلنين استمرار النضال بلا هوادة فالحقوق تنتزع ولاتعطى.

-دعوتنا إلى كل الهيئات الحقوقية والنقابية والإعلامية، والفاعلين والغيورين على مصلحة الوطن ورقيه إيصال صوتنا ومعاناتنا كل من موقعه.

لن يكلفنا النضال ما كلفه التهميش والتمييز والمعاناة

عن معطلي وشباب مخيمات الوحدة بجهة الداخلة وادي الذهب