حصري و خطييير‖ وثائق تخص الباخرة "سينيور" تفضح المستثمر السنتيسي و مافيا "لكوانو" بجهة الداخلة

الداخلة بوست

تنشر لكم الجريدة وثائق أخرى جديدة, من بين حزمة الوثائق و المستندات الخطيرة التي نمتلكها, و التي تؤكد كل الإتهامات التي وجهت في وقت سابق للمستثمر المدعو "السنتيسي" و شركاته و حتى شركائه من أبناء الداخلة و المنطقة, و كيف تورطوا مع هذا الأخير في نهب و إستنزاف الثروة السمكية بجهة الداخلة وادي الذهب, من خلال الباخرة "سينيور" التي تديرها شركة "كولدن بيلاجيك".

فالشركة و كما يعلم الجميع يسيرها "السنتيسي" من خلال كوطا مملوكة لأسرة الدرهم, أما الباخرة فيشترك فيها هي الأخرى عدة أشخاص من أبناء الداخلة للأسف الشديد, وضعوا أياديهم في يد "السنتيسي" للإجهاز على آخر سردينة متبقية ببحار الداخلة تحت يافطة صناعة دقيق السمك المدمرة, محولين كوطا مخصصة لصيد السردين و تثمينه, إلى كوطا لإفساد السردين عمدا خلال عمليات الإبحار.

أحد هذه الوثائق تخص عملية الإبحار رقم 53 (marée 53) الخاصة بالباخرة "سينيور", مسجلة بتاريخ 16/11/2015, جلبت خلالها السفينة -المتخصصة نظريا في الصيد و التبريد بمياه البحر rsw من أجل الحفاظ على طراوة منتوج السردين و جودته العالية- حوالي 215 طن من لكوانو أو السردين الفاسد, بنسبة تجاوزت 62.12%, و هي جريمة مكتملة الأركان بكل المقاييس, تؤكد بالإضافة إلى عملية الإبحار رقم 54 المسجلة بتاريخ 18/11/2015 التي سبق لنا أن نشرناها, و جلبت خلالها "السينيور" أكثر من 230 طن من لكوانو, أن هناك عملية إفساد ممنهج للسردين على متن هذه السفينة المجرمة في حق الثروة السمكية, ما يستلزم تدخل عاجل من الوزارة الوصية على القطاع لأجل سحب رخصتها بشكل نهائي و تغريم مالكيها و الشركة المسيرة لها و جميع الشركاء من أبناء الداخلة.

أما الوثيقة الثانية, فتظهر مراسلة عبر الانترنت بين شركة "كولدن بيلاجيك" المالكة للباخرة, و المسؤول عن شركة "السنتيسي" الأم المتواجدة بمدينة أكادير على مقربة من "مارينا", و يدعى "بوجا عبد الله", حيث أرسلت لهذا الاخير نماذج عن عمليات الإبحار سالفة الذكر و بتواريخ مختلفة, و هو ما يؤكد وجود تنسيق مسبق و تواطئ مفضوح بين مجموعة "السنتيسي" و شركائه بالداخلة, بالإضافة إلى تعمد الإستمرار في إفساد السردين و تحويله إلى كوانو لأجل تغذية مصانع دقيق السمك التي يمتلكها السنتيسي بمدينة العيون. 

ترقبونا في عملية إبحار جديدة لباخرة "سينيور", تؤكد كيف تم تحويل سفينة rsw إلى وحدة بحرية متنقلة لإفساد السردين بطريقة عمدية, و نهب و تدمير ثروات الجهة السمكية, وسط تواطئ خطير من مصالح المراقبة بمدينة الداخلة, مع لائحة بأسماء الشركاء في مدن الداخلة و اكادير, و أدوارهم في هذه الفضيحة الخطيرة.