نكتة الأسبوع...ساكنة حي بئرنزران تحتج ضد بلدية الداخلة من أجل الأرصفة
نكتة الأسبوع...ساكنة حي بئرنزران تحتج ضد بلدية الداخلة من أجل الأرصفة
الداخلة بوست
يبدو أن بعض خفافيش الظلام المحسوبين على حلف "ولد ينجا" و أبواغه الدعائية إنتقلوا من الخطة "أ" التي أفشلناها إعلاميا بالادلة و الوثائق و الحقائق, إلى الخطة "ب" و المتمثلة في تحريك بعض الأشخاص هنا و هناك, لأجل القيام بوقفات مشبوهة ضد المجلس البلدي, لكن هذه المرة بلائحة مطلبية مضحكة تتمثل في المطالبة بترصيف أزقة أحياء بئر انزران, و من بعد, النفخ فيها إعلاميا في بروبكندا رخيصة و مكشوفة, ينطبق عليها المثل العربي الحكيم القائل: "إن أي تكبير لمناقير العصافير قد يقربها من الصقور, فأحترس".
غير أن الذي خان ذكاء هؤلاء الأشخاص, أن إستدعائهم لمقارنة بائسة مع باقي أحياء مدينة الداخلة و خصوصا الجديدة منها, و على رأسها أحياء السلام و الوحدة و الحسني, التي تعيش بهم الغالبية العظمى من ساكنة الجريف, يفضح هؤلاء المحتجين المفترضين من نون النسوة, و الذين لا يتعدون في احسن الاحوال خمسة او ستة أنفار, و يؤكد بأن مقولة "الكرش إلا شبعة تقول للراس غني" تنطبق بحذافيرها على هؤلاء القوم, خصوصا إذا علمنا بأن حي بئرأنزران قد نال من عطف البلدية و مجهوداتها النصاب الغالب, على إعتبار أنه من أقدم أحياء الداخلة الذي ظلت ساكنته تعيش الإقصاء الاجتماعي الحقيقي و الممنهج من طرف رؤساء بلديات الداخلة القدامى و لعقود طويلة -المفارقة المضحكة المبكية أن بعض هؤلاء الرؤساء أعضاء حاليين في تحالف "ولد ينجا" السياسي- لم تخرج خلالها الساكنة لتطالب بما تطالب به اليوم, مع الفارق الخيالي بين وضعية الحي في تلك السنوات السوداء, و وضعيته اليوم في حقبة "سيدي صلوح الجماني", ليتربع الحي المذكور على لائحة احياء الداخلة من ناحية البنية التحتية الراقية و المكتملة, حيث لم يبقى شارعا و لا زقاقا واحدا من دون تكسية بأفضل انواع "النيلو", أضف إلى ذلك الإنارة العمومية و شبكات الصرف الصحي و الحدائق العامة, رغم أن ساكنته تمثل أقل من 1 في المائة من ساكنة الداخلة.
لذلك ندعو هؤلاء المحتجين المفترضين إلى زيارة قصيرة لحي السلام العملاق الذي عدد ساكنة أصغر دروبه, تفوق بكثير كل ساكنة حي بئرانزران الحاضر منها و الغائب, و العطف بعدها على أزقة حي النهضة و الوحدة و الحي الحسني, ليكتشفوا الفارق, و يتأكدوا بأن بلدية الداخلة قد ادت ما عليها و زيادة إتجاه حي بئرنزران, و أن باقي ساكنة المدينة لها أيضا حقوق و مطالب في بنية تحتية مماثلة للحي سالف الذكر, و أن "الجماني" الذي يعتبر نفسه رئيسا لكل ساكنة الداخلة على قدم المساواة و العدل, و حسب الشرع و القانون, ماض في طريقه لتقسيم المجهود التنموي في شقه المتعلق بتحسين البنية التحتية, بشكل عادل و متساوي بين جميع احياء مدينة الداخلة.
لذلك ندعو بلدية الداخلة إلى عدم الالتفات إلى هكذا مشوشين يعدون على رؤوس الأصابع, و الإنتقال بمجهوداتها في مجال البنية التحتية إلى الأحياء الجنوبية و الغربية من مدينة الداخلة, حيث الكثافة السكانية المرتفعة و الخصاص الحقيقي, و حيث تعيش أيضا أغلبية ساكنة المدينة, فهم لا يطالبون بمثل ما تحقق بحي بئرانزران في مجال البنية التحتية, و مكتفين بربع تلك المنجزات مع جزيل الشكر و الإمتنان, مع تقديرهم لكل ما قامت به بلدية الداخلة إلى حدود الساعة من مجهودات جبارة لإنتشال هذه الأحياء من براثين الإقصاء الاجتماعي و التنموي.