"يمكننا ان نسامح طفلا يخاف الظلام، لكن لا يمكننا ان نسامح رجالا يخافون من الضوء- افلاطون"
انه لمن نافلة القول و نوابغ الحكم, التذكير مرة أخرى بأن ما تنبئنا به في يوم من الأيام, عن ثورة المحرومين و المهمشين القادمة، لم يكن مجرد تخمينات أو كهانة أو حتى أمنيات حالمة، في زمن الأزمة و الرداءة و السقوط, و مقولة أسباط حسان الخالدة "اللي خوتو فالغزي", الى آخر الأنشودة البائسة، التي بسببها و لعقود طوال، لبس المحرومون بأرض شعب الفرطين البائد، ثوب الإقصاء الممنهج و التهميش الحنظل، كانت تدوسهم فيها أقدام الشوفينية و القسمة الضيزة التي صنعت بأمر الدولة المغربية و على أعينها.
سنون يابسات عجاف، كان الترشح فيها للبرلمان حق موقوف التنفيذ، و الترقي بالسياسة كابوس، و الجلوس على كراسي الرياسة, وقف حبوس، على المحظوظين من أصحاب المال و الجاه و السلطة و السطوة.
لكنها سنة الله الناجزة في خلقه، التي تأبى الركود، و تعاف بقاء الحال على ما هو عليه، لتتحرك أمواج السياسة هذه المرة بما تشتهيه سفن من كان يقال عنهم في يوم من الأيام و الى الأمس القريب، أقليات عشائرية، و أرقام خلف الفاصلة، لا تحسم بهم نتائج جمع, و لا ضرب و لا قسمة و لا طرح.
إن هذه التوطئة لمرشح السنبلة، ما كان لها أن تستقيم و لا ينبغي لها ذلك، من دون العطف على من كن ننعته الى وقت قريب بشيخ "الاليغارشية" و أصل الشر كله، لكن في السياسة دائما ما يوجد هناك قاسم مشترك، و نحن لن نكون كاؤلئك الذين لا يزالوا يرون خلف المروج الممتدة خواءا مرعبا و قحطا مستمر. فلقد استطاع "سيدي صلوح الجماني" أن يحمل صخرة التهميش عن كاهل أطياف عشائرية متنوعة بهذه الأرض المالحة، و يضع حد لعذابات "سيزيف" و إخفاقاته، و ينهي سنوات من التغول و الترهل الذي عصف بالخارطة السياسية و الانتخابية بهذه الجهة.
إن دعمنا لمرشح السنبلة الأخ محمد الأمين ديدى، لا يندرج فقط في إطار نداءات انتربولوجية و اجتماعية صرفة، و ليس فقط محاولة للتماهي مع الشاعر الجاهلي "دريد بن الصمة" في أرجوزته الخالدة : "ومَا أنَا إلا من غَزِيَّةَ إنْ غوَتْ = غوَيْتُ وإنْ تَرشُدْ غزَّيَةُ أَرْشُدِ"، و لكنه دعم للعدل و الإنصاف و المساواة و الحق في الوجود.
انه دعم لأجل أن يفسح المجال أمام شباب الداخلة, الذين يشهد لهم بالعصامية و نظافة اليد و الذمة، من اجل أخذ فرصتهم كاملة غير منقوصة في الوصول الى التمثيلية البرلمانية, و الترافع عن هموم و قضايا الكادحين و المحرومين.
لقد ولى و بدون رجعة، دهر تكديس السلطة و الثروة و التمثيلية و الحظوة و النفوذ, في يد الشخص الواحد، و العائلة الواحدة, و العشيرة الواحدة، و ولى معه زمن كانت فيه كعكة الجماعات و المجالس المنتخبة و كراسي البرلمان، توزع بين الأبناء و الأصهار و الأعمام و الأخوال. و وعد "ولد الرشيد" البائس, بإقصاء أصحاب البشرة الداكنة, كما حصل مع الأخ "العباسي" الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية، و بالمقابل تقديم صهره في لوائح الشباب الوطنية و قبلها ابن أخيه و ابنه، -أقول- هذا الوعد قد تكسر على صخرة أولاد الجريف العنيدة و الصلبة.
ترشيح "محمد الأمين ديدى", و دعم حزب السنبلة له و من وراء ذلك طبعا "الجماني", أثلج الصدور و أقر العيون و أنهى الأحقاد، و فتح بابا جديدا للأمل و الشراكة الحقيقية في هذا الوطن, الذي قد نختلف بداخله, و لكننا حتما لن نختلف عليه.
نحن لن نكون عدميين، و حرب البسوس كانت آخر كرنفال للغباء العربي، و مواسم نمير قد أفلست منذ قرون طوال، و ما لا يدرك كله لا يترك جله، و في السياسة المبادئ حالمة و المصالح باقية و دائمة، و عليه نحن سندعم مرشح السنبلة الى أن تضع هذه الانتخابات أوزارها.
الثرثرة في زمن كورونا
سيدي صلوح الجماني شخصية عام 2019 بجهة الداخلة وادي الذهب
تقارير المركز عن الفساد
تقرير خطييير||كيف تنهب لوبيات دقيق السمك ثروات الصحراء السمكية؟؟
تلفزة الكاتب
رحلة سردين الداخلة نحو الأسواق التجارية الإسرائيلية
كشف الحجاب عن حقيقة مخزون السردين و التكامل بين أسطول الصيد الساحلي و أعالي البحار
قهوة الكاتب
بالفعل "المندبة كبيرة و الميت فار"...مشروع "ولد ينجا" التنموي نموذجا
هنيئا للداخلة أكبر مقر مجلس جهوي في العالم يبنى من جيوب المحرومين و البؤساءنهاية حزب الإستقلال بجهة الداخلة وادي الذهب...و إنتصار تحالف "الجماني" السياسي
تدوينة نهاية السنة...أما آن الآوان لتجار الحروب و المآسي أن يملوا من المتاجرة في معاناة و دماء الصحراويين؟
مقال الكاتب الأسبوعي
فلوس اللبن يوكلهم زعطوط...حين يخصص مجلس الجهة 150 مليون لصيانة مقره الحالي
حتى و لو دمرها الحاقدون..ستظل "الفطورية" في ذاكرة أهل الداخلة بالتسلسل