انقسامات خفية داخل حزب البيجيدي بجهة الداخلة..و مرشحين وافدين يتساقطون بالمظلات
انقسامات خفية داخل حزب البيجيدي بجهة الداخلة..و مرشحين وافدين يتساقطون بالمظلات
الداخلة بوست
يبدو أن حزب رفاق رئيس الحكومة المنتهية ولايته, و صاحب مقولة "عفا الله عما سلف" الشهيرة, يعيشون هذه الأيام على شفا بركان ساخن و متفجر, من الصراعات الداخلية و الانقسامات "المجحودة", و التي بسببها انشطر الحزب الى جناحين متعاركين. حيث علمت الجريدة من مصادر موثوقة من داخل كواليس لجان الترشيحات بالحزب, بأنه و في اطار الصراع على التزكيات الخاصة بالترشح للانتخابات التشريعية القادمة, تم ترشيح أسماء جديدة وافدة على الحزب عن طريق السقوط الحر بالباراشوط, بطريقة غامضة و مثيرة للشكوك و التساؤلات.
كما أكدت لنا ذات المصادر, بأنه قد تم تقديم أسماء كانت و لا تزال الى حدود الساعة موقوفة و خاضعة لمسطرة عقاب الحزب, بسبب خرقها في وقت سابق لأخلاقياته و مبادئه "المقدسة", و انقلابها المفضوح على عهوده و تحالفاته السياسية. و ذلك من خلال المتاجرة ببعض أعضاء الحزب داخل المجالس المنتخبة, في سوق النخاسة السياسية بالجهة.
لكن الأدهى من ذلك و الأمر تضيف نفس المصادر, السماح لهذه الوجوه المغضوب عليها بالأمس من طرف حزب المصباح, بالحضور و الجلوس مع "سعد الدين العثماني" بوجه أحمر, و كأن شيئا لم يحصل, وفق نظرية "قولوا العام زين".
يبدو أن التنسيقية الجهوية لحزب البيجيدي بجهة الداخلة وادي الذهب, قد أصابتها عدوى مقولة سيد الحزب و أمينه العام "عفا الله عما سلف", و أنه و كما تصالح "ابن كيران" مع التماسيح و العفاريت, ها هي التنسيقية تحاول اليوم ترويج صورة كاذبة و مخادعة للحزب أمام شعب الجهة, من خلال هذا التصالح السري و الغريب مع أقطاب الفساد داخل الحزب و تماسيحه الكبار. فبين ترشيح أسماء عوقبت في وقت سابق لأنها خانت الحزب, و بين ترشيح أسماء أخرى وافدة بالمظلات من حزب صوروه لشعب الجهة و لا يزالوا على أنه هو الشيطان الأكبر, يكمن النفاق السياسي كله, و العبث, و الضحك على الذقون, و الميكيافيلية في أبهى حللها التي لم يستطع حتى ميكيافيلي نفسه أن يأتي بمثلها. ففعل ذلك أصحاب قال الله و قال الرسول.