مجموعة "الكينغ بيلاجيك" الاستثمارية..قصة نجاح – الجزء الأول

الداخلة بوست

بعد تلقي جريدة الداخلة بوست دعوة لزيارة وحدات الإنتاج التابعة لمجموعة "الكينغ البيلاجيك" الاستثمارية العملاقة العاملة في مجال تثمين منتوجات الصيد البحري, قام فريق عمل الجريدة بجولة استطلاعية داخل هذه الوحدات, و ذلك برفقة السيد "رضا الشامي" المدير العام للمجموعة, الذي قدم لنا شروحات وافية عن أهداف المجموعة و سياستها في مجال تصنيع و تثمين منتوجات الصيد البحري و خصوصا مادة السردين الحيوية.

و الحقيقية تقال, لقد كانت دهشتنا كبيرة من ضخامة مصانع الإنتاج و التحويل, و العدد الهائل من اليد العاملة المشتغلة في سلسلة الإنتاج و التي أغلبها من العنصر النسوي, و كذلك نظام الرقابة الفعال و آليات تدبير الجودة المتقدمة التي تستعملها المجموعة. مدير المجموعة و بكل أريحية, سمح لفريق الجريدة الصحفي, بان يقوم بعملية التصوير داخل المصنع ، و قد بدا واضحا لنا, أن الاستثمار الضخم الذي أنجزته مجموعة الزبدي في مجال اقتناء التجهيزات الضخمة و المتقدمة, بالإضافة الى طرق تنظيم الإنتاج الحديثة, كانا أحد الأسباب الرئيسية وراء نجاح منتوجات الشركة في اختراق الأسواق الدولية, و ضمان مكانة مشرفة لها في سوق الصناعات الغذائية عبر العالم.

مجموعة الزبدي الاستثمارية العتيدة, تعد من أهم المؤسسات الاقتصادية بجهة الداخلة وادي الذهب، تأسست سنة 1999 كوحدة صغيرة للتجميد خاصة بمعالجة الأخطبوط, لتوسع نطاق نشاطها سنوات قليلة بعد ذلك, عبر شراكات تعاون متعددة, ربطتها مع شركات ذات سمعة و خبرة عالمية في مجال تصنيع و تصدير المنتوجات الغذائية البحرية. و هو ما مكن المجموعة من تطوير منتجات متنوعة, مصنعة من مادة السردين عالية الجودة, و بعلامات تجارية متنوعة و أذواق مختلفة، و تصديرها الى الدول العربية و الأوروبية و الأسيوية. فأضحت مدينة الداخلة بفضل مجموعة الزبدي, و رغم صغرها على الخارطة, عاصمة عالمية لمادة السردين المصنع و المعلب.

"الزبدي", انه اسم يلخص قصة مسار ناجح, لمستثمر اختار حمل لواء التحدي, و ركوب الصعاب من اجل أن يحول الحلم الى حقيقة. فقد  شهدت المجموعة بفضل إرادة الرجل الصلبة و حكمته, و كفاءة المدير العام للشركة و فريق عمله, نمواً سريعاً و مضطردا، حولها الى أيقونة المشاريع الاقتصادية الناجحة بجهة الداخلة وادي الذهب. حيث استطاع الرجل أن يتغلب على كل الاكراهات التي واجهت مشروعه المواطن. و من أهم تلك الاكراهات مشكلة الكهرباء, فبعدما عجز المكتب الوطني للماء والكهرباء, عن ربط مصانع المجموعة باحتياجاتها من الكهرباء وفق الجهد المطلوب, قامت هذه الأخيرة بشراء مولد كهربائي من الحجم الكبير, كلفها استثمارا ماليا ضخما، لكنه مكنها بالمقابل من تجاوز هذه المشكلة العويصة و الى الأبد. نفس الأمر ينطبق على التزود بالماء, الضروري لمعالجة و تعليب السردين, حيث استثمرت "الكينغ البيلاجيك" في حفر بئر ارتوازي, و إقامة نظام متقدم لتصفية مياهه وفق معايير الجودة العالمية. كل هذه الاستثمارات البنيوية العملاقة, مكنت مجموعة الزبدي من الانطلاق نحو آفاق أكثر رحابة.

هذا بالإضافة الى الاستثمار العملاق في مجال التطوير و البحت العلمي, و الذي يعد أحد أبرز عناصر قوة مجموعة الكينغ البيلاجيك, حيث ساهم بشكل حاسم في تغيير ملامح خريطة الاستثمار بالمجموعة وتوسعة نشاطاتها و تطوير منتجاتها ، و ذلك عبر إحداث تغيير جذري و مبتكر في أنماط العمل التجاري داخل المؤسسة ، و هو الأمر الذي عزز من قدراتها التنافسية على الساحتين الجهوية والدولية.

المشرفين على مختبر التحاليل البيولوجية الخاصة بمادة السردين الأولية, أكدوا للجريدة بأن عملهم يرتكز أساسا على القيام بكل التحاليل اللازمة للتأكد من أن مادة السمك التي يتم استقبالها و معالجتها داخل و حدات التصنيع, تتوفر على جميع المعايير الدولية في مجال الجودة و الصحة. فمسؤولة المختبر اعتبرت في تصريحها للجريدة, أن ضمان جودة المنتوج القصوى, هو من صميم عمل المختبر, و ذلك لأجل أن يضمنوا لعملاء الشركة و زبنائها أفضل النتائج الممكنة, و تضيف مسؤولة المختبر : "نركز كل مجهوداتنا و بتوجيهات صارمة من مسؤولي المجموعة, على الحفاظ على أعلى المعايير الدولية في  المجال, من خلال نظام صارم لإدارة المخاطر و تدبير الجودة".

في نفس السياق يؤكد السيد "رضا الشامي" المدير العام للمجموعة, "في مشاريعنا التجارية وضعنا هياكل إدارية حديثة, تقوم على أسس التدبير الحديث للموارد البشرية, وأظهرنا التزامنا صادقا بمستخدمينا من خلال التدريب المهني و التكوين, و تقديم حوافز خاصة بالمردودية, و هو الشيئ الذي كانت له انعكاسات ايجابية على الإنتاجية و الجودة. هذا بالإضافة الى النظام المعلوماتي الدقيق الخاص بمختبر التحليلات الذي استثمرت فيه المجموعة أموالا ضخمة, و مكن من تدبير فعال لمختلف المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها المنتوج خلال مختلف مراحل الإنتاج".

يتبع...