Créer un site internet

الگرگارات على صفيح ساخن و"البوليساريو" تصوب مدفعياتها تجاه المغرب

Sahara polisario maroc

الداخلة بوست - متابعة

في تطور جديد للأزمة السياسية بين المغرب وجبهة البوليساريو، حول منطقة “الكراكرات” صعدت جبهة البوليساريو بشكل ميداني، بعدما سجلت اعتراض لدى الأمم المتحدة على عملية التمشيط التي قام بها الجيش المغربي الأسبوعين الماضين في المنطقة المذكورة، ونقلت الجبهة قواتها المسلحة وبعض المدفعيات الثقيلة لتتمركز وجها لوجه أمام الجيش المغربي في المنطقة الفاصلة.

وذكرت مصادر صحفية مطلعة أن القوات الأمن المورتانية انتشرت بدورها في شمال البلاد، لترتيب الأوضاع تخوفا من اندلاع حرب بين الطرفين.

وعلى اثر ذلك طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون من المغرب وجبهة البوليساريو سحب القوات الأمنية والعسكرية من المنطقة الفاصلة، وذلك بعدما بدأ المغرب بتعبيد الطريق نحو موريتانيا وقيام البوليساريو بنشر قوات عسكرية كرد على القرار المغرب.

تخوف من اندلاع الحرب

وأكدت الأمم المتحدة على جود قوات مغربية وأخرى تابعة للبوليساريو وأنهما متمركزان بالقرب من بعضهما البعض، وهو ما دفع ببان كيمون إلى الشعور بقلق كبير جراء هذا التطور.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى “تعليق كل عمل يؤثر على الوضع القائم، وإلى سحب كل العناصر المسلحين لمنع مزيد من التصعيد”.

ودعا بان كيمون الطرفين إلى احترام ترتيبات وقف اطلاق النار الذي يمنع أي توغل في الشريط الفاصل.

وذكرت مصادر موثوقة أن الأمم المتحدة ستجري مفاوضات مع الطرفين في محاولة منها إلى خفض التوتر الحالي وتفادي انفلاته من السيطرة السياسية خاصة في ظل اسنداد الأفق أمام المفاوضات بعد عجز المبعوث الشخصي للأمين العام في النزاع كريستوفر روس بدء مفاوضات بين الطرفين.

وكان المغرب قد بدأ منذ أسبوعين تعبيد الطريق الذي تجمعه مع موريتانيا والتي تضم حوالي أربع كلم، وأصدر بيانا يؤكد فيه أن الهدف هو إنجاز الطريق لتسهيل عملية المرور ومحاربة التجارة غير المشروعة وسحب بقايا السيارات التي تجاوز عددها 600 سيارة.

وتقدمت البوليساريو باحتجاج الى الأمم المتحدة منذ أسبوعين، وقامت الخميس من الأسبوع الماضي باستدعاء ممثلي المينورسو لتقدم احتجاج آخر، وبحث مجلس الأمن الشكوى يوم الجمعة الماضية.

وبعد هذه التطورات الجديدة، لاتزال الرباط ضاربة جدار الصمت، ولم توضح بخصوص انتشار جيش القوتين في المنطقة.

البوليساريو تصوب مدفعياتها تجاه المغرب

لم تتمالك جبهة البوليساريو نفسها، وهي ترى الأشغال جارية لتعبيد إحدى الطرق في منطقة الكراكرات الفاصلة، قال المغرب إن الهدف منها هو إنجاز الطريق لتسهيل عملية المرور ومحاربة التجارة غير المشروعة وسحب بقايا السيارات التي تجاوز عددها 600 سيارة.

وفي الوقت الذي تقدمت فيه قوات مسلحة من جبهة “البوليساريو” لتتواجه مع الجيش المغربي، هرعت بعثة المينورسو إلى المنطقة، حيث تمركزت القوات على بعد 100 متر من قوات جبهة البوليساريو المرابطة بمنطقة الكركرات وقوات الجيش المغربي التي توفر الحماية لعمال الاشغال.

Elkrakrat

تمركز قوات حفظ السلام على بعد 100 متر من الجيش المغربي و قوات جبهة "البوليساريو"

مصادر موثوقة كشفت أن جبهة البوليساريو أبلغت بعثة المينورسو الأممية بانه يتعين على الامم المتحدة إعادة الامور إلى ما كانت عليه حال وقف اطلاق النار سنة 1991 او أن جبهة البوليساريو ستشن هجوم مدفعي على الجيش المغربي المتواجدة بالمنطقة.

ومن المنتظر وصول القائد العسكري لقوات المينورسو يوم غد الثلاثاء إلى منطقة الكركرات للوقوف على ما يجري، في حين يبقى عناصر من البعثة الاممية يراقبون الوضع عن كثب بين طرفي النزاع في الصحراء.

كما ان رئيسة بعثة الامم المتحدة في الصحراء والتي كانت في اجازة ستلتحق هي ايضا بالمنطقة لاعداد تقرير عما يجري.

وكادت مواجهة عسكرية مباشرة أن تحدث بين الطرفين بعدما نصبت “البوليساريو” مدافع ثقيلة على بعد مئتي متر فقط من منطقة “گرگارات”وحذرت البوليساريو من أنها قد تستخدم القوة لوقف الأشغال التي تقوم بها الهندسة المدنية المغربية تحت حماية مباشرة من الدرك الملكي والجمارك.

غير أن عناصر من بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية “مينورسو” تدخلوا للحيلولة دون مواجهة مباشرة بين الطرفين، ولتثبيت وقف إطلاق النار الموقع بينهما عام 1991.

غليان وسط قيادة  “البوليساريو” وتعطش “للحرب”

ولم يتمالك قيادي بارز في جبهة البوليساريو نفسه، التاقي مولاي إبراهيم الذي يشغل منصب عضو المجلس الوطني لجبهة “البوليساريو” في التعبير عن مشاعر التعطش للحرب، لعلها تخرج “الجبهة” من عزلتها، وقال التاقي إن منطقة “الكراكرات” بحاجة إلى “رصاصات”.

وأضاف التاقي معبرا عن غضب قياداته وشغفها “للرصاص” قائلا ” لقد تسائلوا عن رأي في موضوع منطقة الكراكرات، وقلت لهم معبرا عن مكبوتاتي الحبيسة في اللاشعور الفرويدي تجاه هذه المساءلة (في الحقيقة هذا الموضوع يحتاج إلى كلاشنكوف أكثر من الحاجة إلى مقال)  بحسب وصف القيادي.

وزاد التاقي  قوله ” إن أي تقاعس هذه المرة عن استرجاع الگرگارات سيمنح الانطباع داخليا وخارجيا بأن جبهة البوليساريو ومن ورائها أصبحت رهينة حل سياسي فقط لنيل حقوقها المشروعة،وإن التهديدات بالعودة إلى الحرب التي تصدر بين الفينة والأخرى على ألسنة بعض القادة الصحراويين في إطار سياسة لتلميع صورهم في الأوساط الشعبية من أجل الحفاظ على مناصبهم القيادية تبقى مجرد تصريحات للاستهلاك الإعلامي فقط تذهب أدراج الرياح في أفضل الأحوال”.

13879438 1748691018712777 6018200468085763590 n