في تحد صارخ لكافة القوانين, واصل المهربون من كبار كمبرادورات الريع أبناء المنطقة, إستقبال الأخطبوط المهرب داخل وحداتهم المشبوهة, و تهريبه عبر معبر الكركرات الحدودي في إتجاه موريتانيا بأوراق مزورة, بهدف تبييض أمواله في مصانعهم هناك, و ذلك دون حسيب أو رقيب, و دون الشعور بوجود أي سلطة أو قانون كيفما كان, وسط تواطئ مفضوح من طرف مسؤول جمركس فاسد من أصول موريتانية.
الخطير في الأمر ان هذه اللوبيات المفترسة و المكونة من كبار كمبرادورات الريع الفاسدين, باتت حسب عدد من اصحاب الوحدات التجميدية المتحكم في مندوبية الصيد البحري, و تحرك لجانها التفتيشية متى تشاء وضد من تشاء.
العصابة الخطيرة سالفة الذكر, و حسب الكثير من المتتبعين للشأن البحري بالجهة, باتت ترى نفسها فوق القانون, و محمية من طرف شبكة متشعبة من الموظفين الكبار المرتشين, المنتشرين داخل مختلف اجهزة الدولة, و تتحدى الجميع في تجارتها للتهريب و المخدرات و شتى أنواع الموبقات, العابرة لحدود المملكة المغربية شمالا و جنوبا, التي شهدت عليها أكثر من 80 جمعية مهنية بين الداخلة و بوجدور, وشهد عليها فريق المعارضة بمجلس الجهة أمام السيد الوالي و وفد "لفتيت" الوزاري خلال زيارته الاخيرة للداخلة.