هل هو صدفة تهجم موقع "برلمان كوم" على والي الجهة "بنعمر" و تطبيله ل"ولد ينجا" في الوقت ذاته؟

الداخلة بوست

صدقت البيظان حين قالت في أحد أحجياتها الخالدة: "لميها ألا من لكليتا", و بالتالي فلا نحتاج مجهود فكري كبير من أجل إقناع السيد والي الجهة المهندس "بنعمر", بأن أولئك الذين أتهموه على رأس الأشهاد خلال الانتخابات التشريعية و النيابية الأخيرة, بعدم النزاهة و التدخل السافر في العملية الإنتخابية و دعمه المستتر لخصمهم "سيدي صلوح الجماني", و ما شرخت به آذاننا حينها الأذرع الإعلامية المحسوبة على تحالف "ولد ينجا" السياسي و الانتخابي, من مقالات صحفية تترى مضمخة بشتى صنوف الإتهامات و التشهير ضد السيد والي الجهة, تطعن في نزاهته و ذمته المالية, و تتهمه بالفساد و التجبر و المتاجرة في التجزئات السكنية و تحويل تراب الداخلة إلى "وزيعة", إلى آخر العنقود من التشهير الباطل و الدعاية المغرضة و التشويه مدفوع الأجر.

-أقول- لن نجد صعوبة في إقناع الرأي العام المحلي بأن وراء الأكمة ما ورائها, و بأن أصحابنا أولئك لهم بالتأكيد يد في الموضوع, و أنه ليس بريئا أبدا إمعان المنبر الصحفي "برلمان كوم", في التهجم الممنهج على السلطات الترابية بالجهة, و على رأسها السيد الوالي, من خلال سلسلة من المقالات و الاخبار الصحفية, المحشوة بلغة رخيصة تتماهى حد العجب مع ما كانت تنشره الصحافة الداعمة لتحالف "ولد ينجا" في وقت سابق, كما أنه ليس بريئا أبدا الإهتمام الزائد الذي يوليه موقع صحفي من أقصى شمال المملكة, لأخبار مجلس جهة الداخلة وادي الذهب دون سواه, في أقصى الجنوب.

لكن يبدو أن أصحابنا لم يتغير ما في قلوبهم من أحقاد خالدة و كراهية عمياء إتجاه الوالي "بنعمر", لكنهم فقط قد غيروا من تكتيكات حربهم الإعلامية القذرة ضد الرجل, من خلال سياسة النفاق و الطعن من الخلف, عن طريق مواقع إعلامية توجد خارج تراب جهة الداخلة وادي الذهب, كما حصل قبل أشهر حين خرج علينا بارون مخدرات من سبتة المحتلة يهاجم والي الجهة عن طريق فيديو تسجيلي مشبوه.

ما يطرح التساؤلات الحائرة التالية: ما السر وراء تطبيل الموقع سالف الذكر ل"ولد ينجا" و إنجازاته المعدومة؟ و لماذا هذا الإهتمام المريب بالشأن الجهوي المحلي؟ و ما معنى أن يستهدف هذا الأخير والي الجهة بطريقة غير مهنية فاحشة, و بلغة نسخة طبق الأصل عما كانت تنشره الصحافة الداعمة ل"ولد ينجا" ضد "بنعمر"؟ أسئلة فاحشة لا تنتهي, تصب الإجابة عنها في منحى واحد, يرفع الصدفة و البراءة عن هكذا هجمة إعلامية مأجورة ضد والي جهة الداخلة وادي الذهب, غير أنه و كما يقول المثل الدارج: "لخبار إيجيبوها التاليين", و الخيط الرفيع و الغير مرئي الناظم للعملية كلها سوف ينكشف أمره قريبا جدا.