جاكوب زوما يؤكد: المغرب طلب إعادة العلاقات الدبلوماسية رغم إختلاف مواقفنا من قضية الصحراء

الداخلة بوست

كشف رئيس جنوب افريقيا السيد "جاكوب زوما" ان المسؤولين المغاربة طلبوا منه على هامش اشغال القمة الاورو-افريقية التي إنعقدت بابيدجان, ان يعيد العلاقات الدبلوماسية مع بلدهم بالرغم من اقتناعهم بالموقف المبدئي لجنوب افريقيا من قضية الصحراء.

وقال زوما بأن "المسؤولون المغاربة يشعرون بأننا حتى و لو اختلفنا بشأن قضية الصحراء الغربية، فإن البلدين يجب أن تربطهما علاقات ثنائية".

واضاف في لقاء مع صحيفة "سيتي برس" نشرته يوم الاحد الماضي "لم تكن هناك مشاكل بيننا على أي حال: كانوا هم من بدأوا بقطع العلاقات الدبلوماسية".

وقال زوما "ان العلاقات بين البلدين كانت حاسمة، واضاف ان المغرب كان واحدا من الدول التى حصل فيها الرئيس السابق نيلسون مانديلا على خبرة عسكرية فى اوائل الستينيات".

"جد الملك محمد السادس قابله مانديلا عندما كان خارج البلاد في عام 1962. كان يسافر في جميع أنحاء العالم، بحثا عن البلدان التي يمكن أن تقبل جنود الثوار, لقد ساعدونا كثيرا. ولهذا السبب، عندما أطلق سراح مانديلا من السجن، رأى أنه من المهم بالنسبة له أن يذهب إلى المغرب وأن يقول لهم الشكر، على الرغم من أنهم غادروا منظمة الوحدة الأفريقية".

وكان المغرب قد استدعى سفيره من جنوب أفريقيا في سنة 2004, بعد اعترافها بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, في عهد الرئيس السابق ثابو مبيكي, ويعتبر المغرب الصحراء الغربية جزءا من أراضيه.

وقال زوما "انه خلال الاجتماع اكد الملك محمد السادس بشدة ان الصحراء الغربية تنتمي الى المغرب".

مضيفا "ونحن نحترم آرائهم؛ فهم يعرفون تاريخهم بشكل أفضل. ولكن لدينا أيضا وجهات نظرنا حول حقوق الإنسان والحقوق العامة لجميع الأمم، وليس لدينا أي مشكلة في مناقشة هذه القضايا".

وقال زوما "انه كان من الصعب استئناف العلاقات مع المملكة لأنها حتى وقت قريب لم تكن جزءا من الاتحاد الافريقى".

"لأنهم غادروا منظمة الوحدة الأفريقية، لم تتح لنا [الحكومة الحالية] فرصة الالتقاء بهم. وقد غادروا الاتحاد الأفريقي وتخلوا عنه بسبب عدم رضاهم عن وجهات نظر البلدان الأفريقية فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية.

المصدر: سيتي بريس و الداخلة بوست