متابعة‖‖حزب العدالة و التنمية يطوي صفحة "بنكيران" البائسة و إلى الأبد

Benkiran

الداخلة بوست

وجه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، المغربي عبد الإله بنكيران، اليوم السبت، آخر رسائله السياسية تجاه البلاط الملكي، وكذا إخوانه، الذين عارضوا بشدة، منحه ولاية ثالثة على رأس الحزب، وذلك خلال أعمال المؤتمر الوطني الثامن، لحزب العدالة والتنمية، والذي سيحسم هوية القائد الجديد لـ”إخوان المغرب".

غصة الإعفاء وتعيين العثماني

وحرص بنكيران، في كلمته الافتتاحية، بالمؤتمر الوطني المنعقد، يومي السبت والأحد، بالعاصمة الرباط، على العودة إلى قضية إعفائه من رئاسة الحكومة، من طرف العاهل المغربي، الملك محمد السادس، مؤكدًا أنها “كانت ضربة قوية للحزب، تلتها ضربة أخرى، تمثلت في قبول رئيس الحكومة المعين، سعد الدين العثماني، إدخال حزب الاتحاد الاشتراكي، إلى الائتلاف الحكومي".

وأكد قائد “الإخوان” بالمغرب، أنه بعد هذا التطور، “كان من المفترض أن يختار الحزب صفوف المعارضة، غير أننا قررنا في النهاية، امتصاص الضربة الملكية، والتفاعل إيجابيًا مع بيان الديوان الملكي، وما جاء فيه".

وأوضح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن مرجعية حزبه، “هي الوفاء للملكية، والتي موقفنا منها ليس سياسيًا، فيه الشد والجذب، بل موقفنا منها، له أصل لا يستطيع أحد أن يغيره".

واعتبر بنكيران، أن ظروف انعقاد المؤتمر الوطني الثامن للحزب، “غير عادية”، معتبرًا أن “الكلمة التي يلقيها ضمن افتتاح المؤتمر، خطبة وداع عن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية”، قبل أن يردف أمام آلاف المؤتمرين، أنه “ليس مهمًا أن تظهر في هذا المؤتمر الفرحة والابتهاج، لكن الأهم، هو أن نخرج منه موحدين بقيادة جديدة، وعزيمة الاستمرار".

وأشار رئيس الحكومة المغربية السابق، إلى أن انعقاد المؤتمر الثامن، جاء بعد هزات كبيرة، شهدها الحزب، وبعد انتصارات كبرى، أسفرت عن قيادة الحزب لجميع المدن الكبرى في البلاد، بعد الانتخابات المحلية 2015، كما انتصر الحزب في الانتخابات البرلمانية 2016 على الخصوم.

جدل الولاية الثالثة

وأكد بنكيران، أنه “تألم كثيرًا”، من تصريحات بعض القياديين في الحزب ضده، في ظل الجدل القانوني والسياسي، الذي رافق الإعداد للمؤتمر الثامن للحزب.

وقال: “طلبت من الإخوان التسامح والتغافر والذهاب للمستقبل، خلال انعقاد المجلس الوطني للحزب، وبعض الكلمات آلمتني، واليوم أعتقد أنه يوم للتسامح".

وفيما يخص الجدل القانوني حول الولاية الثالثة، والذي سبق المؤتمر الثامن، أوضح بنكيران أمام المؤتمرين: “ربما ارتُكب خطأ، حين تم التصويت على رفض الولاية الثالثة في المجلس الوطني، بحيث كان يجب أن نأتي لنناقش التعديل هنا في المؤتمر، لكن كل شيء حسم".

وأردف بنكيران، مخاطبًا خصومه: “لا تعتقدوا أنكم ستغلبونني”، مضيفًا: “لا تضيعوا وقتكم ووقتي، توكلوا على الله، مازال عندكم الوقت؛ لاختيار المجلس الوطني، والأمانة العامة، والأمين العام، اختاروا ما تريدون".

ويعقد حزب العدالة والتنمية، يومي السبت والأحد، مؤتمره الوطني الثامن، وسط خلافات حادة بين أعضائه، في سابقة تعد الأولى بالحزب؛ بسبب المواقف المتباينة بين الموالين لعبد الإله بنكيران، الأمين العام المنتهية ولايته، والرافضين للولاية الثالثة.

المصدر: وكالات