رئيس جهة الداخلة المقال...تكريمات مسرحية في الخارج على فشل ذريع في الداخل

Dakhla

الداخلة بوست

بات رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب المقال، و المحكوم على مسطرة انتخابه بالبطلان من طرف القضاء الاداري المغربي بمختلف درجاته، شخصية ميتافيزبقية سابقة في تاريخ مجالس الجهة و العالم،  كأول مرة في التاريخ الانساني المعاصر، يكرم فيها منتخب، على الفشل و انعدام العطاء و انحصار المردودية و غياب الانجاز. و ذلك طبعا إعتبارا لخطته الهامة في تحويل المشاريع الملكية المبرمجة على أرض الواقع، الى مجرد قصاصات اخبارية وهمية تذيعها اذرعه الاعلامية على الساكنة المقهورة، الى جانب  فتحه أبواب الجهة أمام العشيرة الحزبية، و ممتهني العمل الجمعوي، القادرين على العمل بتفاني في التطبيل و "تحزارت" من اجل إنجاح هذا الورش الجهوي الهام، في جانب توزيع الدعم المليوني السخي على بعض الجمعيات المحظوظة.

رئيس الجهة المفدى، الذي يعمل رفقة مجموعة من الاعضاء والإداريين من بقايا سنوات "التهنتيت"، الى جانب رؤساء سابقين فاشلين، إستطاع رغم تراكم سنتين ونيف من الميزانيات المليارية تساعية الاصفار، أن يثبت علو كعبه دوليا، فالأحرى وطنيا ومحليا، طبعا ف"الخوا الخاوي"، حيث لا نكاد نجد للرجل انجازا واحدا يتيما يذكره له التاريخ بهذه الربوع المالحة، اللهم إلا مشاريع "ول اهميش" الحالمة كخرافة 1200 وحدة سكنية، و هنا تكمن المفارقة السريالية العجيبة، لأنه و رغم كل هذه الحصيلة الصفرية، فالرجل لايزال يحصد تكريما تلو تكريم، و يجمع الجوائز في منتديات مخملية، تقع على بعد الاف الاميال من بؤساء و معطلي و محرومي هذه الجهة المنكوبة، طبعا كما جاء على لسان ابواغه الدعائية، تكريما له على أعماله التجارية الخاصة، و إستثماراته، بإستثناء طبعا العمل الصادق من اجل الاستجابة لانتظارات الساكنة، و الانكباب على تحقيق احلام شبابها و شيبها و مستضعفيها، و هنا يكمن السر كله وراء تلك التكريمات المريبة، و ماهيتها، و الغاية من ورائها، حيث لا يزال ماثل امام أعيننا كيف فشل صاحبنا الرئيس المقال، في رفع الظلم و الحيف عن ابناء الجريف المستضعفين، الذين احرقت احلامهم و ممتلكاتهم على قلتها إبان احداث قرية الصيد تشيكا، بينما فتح بالمقابل، ابواب قلعته المصون على مصراعيها في وجه بحارة الاصقاع من الغرباء و الوافدين، من كان منهم دكاليا او هواريا او حاحيا....، واعدا اياهم بالسكن و النعم و التمكين في الجرف المنهوب، و عليه من غير المستغرب ان يتم تكريم الرجل مستقبلا من طرف منتدى البحارة في افتاس تشيكا الدولي.

ولعل المتتبع المنصف لسياسات الرجل، يعلم جيدا أنه بات رقما صعبا في معادلة الفشل السياسي و البلوكاج التنموي بالجهة، بالنظر الى كونه أصبح مضرب مثل للساكنة و المنطقة، على الانحدار بالنقاش السياسي الى الحضيض، و اذكاء نعرات الفتنة و الاستقطابات، و الامعان في محاولة نسف تحالفات خصومه السياسيين بأدوات خسيسة و غير ديمقراطية، كما حصل مؤخرا مع احد نواب رئيس بلدية الداخلة، الذي إعترف بكون "ولد ينجا" قد دفع له مؤنة شيك بدون رصيد بملايين السنتيمات، لأن رئيس الجهة محب لفعل الخير و الاحسان، و الدفع بسخاء حاتمي منقطع النظير، عندما يتعلق الامر طبعا بتصفية حسابات انتخابوية حاقدة مع تحالف الجماني المنتصر، و إلا فما الذي دفع الرجل الى هذه "الترصيفا" من أجل أداء مؤنة شيك بلا رصيد لأحد نواب رئيس بلدية الداخلة؟ و هو السؤال الذي ستفهم من خلاله الساكنة السر وراء خرجات "الشيكر" المناهضة للجماني و اغلبيته الحاكمة.

غير ان هناك من يطرح السؤال حول سر هذه التكريمات و سببها. ولعل دور الرجل الهام والخفي في تحويل مشاريع إجتماعية هامة جاء بها مشروع الجهوية المتقدمة، الى مجرد سراب و ألبومات من الصور،  وستتواصل مع أفتتاح مشاريع أخرى كبرى لايزال مجلسه يعمل على قدم وساق لإنجاحها على كوكب المريخ، هي الفيصل في هذا التكريم الهام للرجل.

لقد سألنا في هذا الموقع مسؤولا ساميا بوزارة البحارة التابعة لحكومة تشيكا المخنزه، قبل أسابيع عن نظرته لعمل مجلس الجهة، فكان الرد جد إيجابي ويوحي برضى واسع من الجهات العليا بأفتاس سالف الذكر، على عمل مجلس "ولد ينجا" ومجلسه وما يقوم به لإنجاح المشاريع الملكية المبرمجة في الكوشطا.

لذلك ليس غريبا أن يكرم الرجل على جدية أعماله وصدق نواياه في تسيير أهم مجالس الجهة، وكم بالجهة من المضحكات، لكنه ضحك كالبكاء, و عليه ندعو رئيس الجهة المقال الى تفوبض كامل صلاحياته لأحد نوابه من فئة شاهد ما شاف شي حاجه، و يركز كامل مجهوداته على السفريات فايف ستار  المؤدى عنها من خميرة أموالنا العمومية السبهلالى، بين عواصم أوروبا و أمريكا من أجل جمع اكبر قدر من الكارطونات التكريمية، فلذلك السبب تم إنتخابه، و لتلك الغاية النبيلة أقام الدنيا و أقعدها، ضدا عن أحكام القضاء، لأجل التشبت بجيد كرسي رئاسة عسلي، أما محرومي و معطوبي و مهمشي و معطلي و بؤساء هذه الأرض المالحة، فيكفيهم قصاصات أذرعه الاعلامية، و ما تنشذه في شخصه من الذرر و الحلي و الامداح، في أفق إنتخابات 2021 القادمة، تحت شعار المجلس الخالد "حانو مارو ولد اواه".