فضيحة||البوليساريو و الامن الجزائري يختطفون مدون صحراوي من داخل المخيمات بسبب منشوراته و أرائه السياسية

Polisario

الداخلة بوست

في وقت تواصل فيه البوليساريو تمسكها بملف حقوق الإنسان كورقة تسعى لاستغلالها للتأثير على المجتمع الدولي في قضية الصحراء، نجدها تخرق بشكل بائس و مقزز كل القوانين الدولية وحقوق الإنسان في مخيمات اللاجئين بتندوف، حيث ترتكب قواتها الامنية بدعم من الجيش الجزائري، بشكل مستمر اختطافات واعتقالات تعسفية وتعذيب وغيرها من الممارسات الخطيرة ضد كل صحراوي له رأي مخالف لها.

وبهذا الخصوص، نشر عدد من نشطاء حركة ”شباب التغيير“ المعارضة للجبهة داخل المخيمات، صورا مرفوقة بمعلومات عن صحافي شاب اختطفته ميليشيات الجبهة والأمن الجزائري، منذ أيام بتندوف، مشيرة إلى أن عائلته وأصدقائه لم يسمعوا عنه أية أخبار منذ اختطافه.

وفي هذا الصدد، نشر مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، القيادي السابق في الجبهة، منشورا تم تداوله من طرف شباب المخيمات تحت عنوان ”أين الصحفي محمود زيدان ؟“، جاء فيه : ”منذ أيام لم يظهر أي خبر عن المدون الصحفي محمود زيدان الذي ينشر في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعض التدوينات تحت وسم ”زيدانيات“، كما أن هاتفه المحمول خارج مجال التغطية أو مغلق منذ أيام.

وأضاف المنشور ”وبعد عدة اتصالات تبين أن المعني تم توقيفه من قبل الأمن الجزائري بمدينة تندوف قبل أيام، ولازالت ملابسات وأسباب عملية التوقيف غامضة“، مضيفا ”وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها توقيف من قبل الأمن الجزائري، وعندما تسأل عن السبب يقال لك باللهجة الحسانية ”إلا قفلو أعليه الخاوة“ أي هكذا بكل بساطة، رغم أن معظم القوانين المعمول بها عالمياً تمنع توقيف أي شخص دون تقديم الأسباب والمبررات الواضحة لذلك مع ضمان حقه في محاكمة عادلة.“

إن استمرار التعامل مع سكان المخيمات، يضيف المنشور، ”بعقلية أمنية عفى عليها الزمن يضر كثيراً بصورة الجزائر“، مطالبا الجزائر بضمان حقوقهم والتوقف عن هذه الممارسات خصوصا بعد اختفاء أحد المعارضين لسياسات الجزائر والجبهة وهو الخليل أحمد، مستشار بما يسمى رئاسة الجمهورية، مضيفا ”ولا ندري من يكون الضحية غدا“.