متابعة||هل الخوف من شعبية الجماني الجارفة و انجازاته التنموية السبب وراء محاولة رئيس الجهة تعطيل مشاريع بلدية الداخلة و السطو على صلاحياتها؟؟؟

Region dakhla 38

الداخلة بوست

يبدو أن رئيس الجهة المقال, كما توحي بذلك القصاصات الإخبارية لصحافته الموازية, إكتشف متأخرا بأنه أقل كفاءة, و كاريزماتية و إمكانات تدبيرية و سياسية, من كرسي رئيس جهة الداخلة وادي الذهب, و من مشروع الجهوية المتقدمة و ترسانته القانونية و التنظيمية و ما أشتمل عليه من إختصاصات إستثنائية و مشاريع سوسيو-إقتصادية مهيكلة, أكبر بكثير من مجرد تبليط طريق أو بناء حديقة داخل احد الاحياء السكنية.

و هي المشاريع الكبرى التي سبق أن دشن إنطلاقتها جلالة الملك بهذه الربوع المالحة, و حولها رئيس الجهة إلى مجرد مخطط تنموي من "لخروطي" أنفق عليه ملايين الدراهم من ميزانية الشعب, و عرى حقيقته المهندس والي الجهة و ممثل سلطات وزارة الداخلية "لمين بنعمر" داخل أحد دورات مجلس الجهة, مؤكدا للحاضرين و لعموم الساكنة بأنه مخطط أقرب إلى الوهم منه إلى الحقيقة, و يصعب أن لم يكن يستحيل تنزيله على أرض الواقع.

و عليه و بعد إن إنكشف زيف مخطط "بيع القرد و ضحك على من شراه" سالف الذكر, و تبددت آخر فقاعات وعود "ولد ينجا" الوهمية, و بعد أن توقفت عجلة عطاءات مجلسه و إنجازاته "العظيمة" عند عتبة توزيع الريع المليوني السخي من أرزاق الساكنة المطحونة, على بعض ممتهني حرفة العمل الجمعوي, من المناصرين و المحبين و العشيرة, إضافة إلى شراء أسطول تاريخي من السيارات الفايف ستار, وزعت على أعضاء مجلس حكمه بسخاء حاتمي, من اجل راحة تنقلاتهم و لهم فيها مآرب كثيرة يقضونها, إضافة إلى وعوده الصادقة لبحارة أفتاس "تشيكا" من الوافدين و الأغراب, بالسكن و التمكين و الفرج القريب في الجرف البحري المنهوب, بينما لم يكلف نفسه بالمقابل عناء الإستماع إلى مظلومية أبناء الداخلة المحرومين و المفقرين و المستضعفين, الذين أحرقت ممتلكاتهم و أحلامهم و حاضرهم و مستقبلهم, أمام أعينه و على ناظريه, ناهيك عن باقي شباب الجهة من حملة الشواهد العاطلين, الذين بحت حناجرهم بالصراخ و العويل, بجوار عرشه المصون, حتى لما أعرضت عنهم بوصالها ميزانية مجلس "ولد ينجا" تساعية الأصفار, اختاروا مكرهين التيه في الأرض الملعونة و النزوح خارج عاصمة الجهة, و كل هذا يحصل و رئيس الجهة نائم في العسل كما يقال, بينما إيجاد حلول ناجحة من خميرة الميزانية المليارية التي هو آمر بصرفها, لكل هذه المشاكل العويصة و الانتظارات الملحة و المطالب الإجتماعية العادلة, هو لعمري الدور الحقيقي و الإختصاص الأصيل لرئيس الجهة.

-أقول- بعد كل هذه النياشين الذهبية المعلقة في صدر رئيس الجهة, و هذه الإنجازات الرائعة, يبدو أنه قد قرر مؤخرا السطو على اختصاصات بلدية الداخلة في مجال البنية التحية, و التي يعرف الجميع حتى الجنين في بطن أمه, بأنها اختصاص أصيل للجماعات الترابية بالمغرب منذ خلق الله البسيطة, و لم نسمع أبدا برئيس جهة في ظل مشروع الجهوية المتقدمة, ينزل الدرج بهذا الشكل المقزز و المستفز, و يطمح إلى أن يقوم بأشغال التبليط و تحديث الحدائق العامة و الطرقات, كما توحي بذلك منشورات أذرع رئيس الجهة الإعلامية.

لكن على العموم الساكنة الجهوية باتت تتفهم حالة الرئيس من خلال ما تبثه صحافته الموازية من أخبار و تحاليل, خصوصا حين تتصادف كل تلك البروبكندا الصفراء مع النجاحات الكبيرة التي تحققها في الميدان كل يوم بلدية الداخلة بقيادة "سيدي صلوح الجماني", و تتشاركها مع الساكنة من خلال مواقع التواصل الإجتماعية بالأدلة و الصور و الفيديوهات الوثائقية, لكن يبدو أن رئيس الجهة قد غاضته نجاحات خصمه السياسي "الجماني", و لما عجز أن يكون في مستوى صلاحياته الحقيقية كما هو حال "الجماني" و مجلسه البلدي, إختار إنتهاج سياسة الهروب إلى الأمام البائسة, من خلال تعليق فشله و هزائمه على الآخرين بشكل ميتافيزيقي يثير الضحك و السخرية, تماما كما هو حال "صمبا" بطل أحجيتنا سالف الذكر, الذي يتصور بأن أوجاع شارب وجهه هي السبب في مشيته العرجاء.

لذلك ننصح رئيس الجهة المقال: إذا عجزت عن تحمل مسؤولياتك الجسيمة كرئيس جهة, و بما يوجد في خزائنك من مليارات, و بما منحك المشرع المغربي من صلاحيات, ف"حط السوارت" و ترجل بشرف عن كرسي رئاسة لم تستطع أن تقدم له أي شيئ يذكر, عوض محاولة السطو على إختصاصات بلدية الداخلة من أجل حسابات إنتخابية رخيصة, فساكنة الجهة أكثر ذكاءا مما تتصوره و صحافتك الموازية, حتى تنطل عليهم تلك الكهانة و "التبوحيط", متسائلين في الآن ذاته عن مصير الميزانيات تساعية الأصفار, التي ناهزت على مستوى سنوات 2016,2015, 2017, 2018, أكثر من 130 مليار سنتيم عدا و نقدا, لماذا لم تجد لها ساكنة الجهة, أي أثر إيجابي ملموس على مستوى عيشها المنكدا؟؟؟ و كان بإمكانه كآمر بالصرف و المسؤول المباشر عن الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع, أن يحول من خلالها الجهة إلى "لوكسمبورغ" أخرى, و يرفه من مستوى عيش المواطنين المقهورين, و يمحو شبح البطالة المخيف الجاثم على أحلام و صدور شباب الجهة العاطل و حملة الشواهد المحرومين...يتبع.