رأي الداخلة بوست||إنتفاضة ساكنة الداخلة تفضح تصريحات مستثمر صحراوي حول "الأجناس" الذين يأكلون غلة ثروات الصحراويين السمكية؟؟؟؟

Protestation-dakhla

الداخلة بوست

خرج علينا قبل أيام قليلة مستثمر صحراوي من أبناء الداخلة، بتصريحات بائسة و مستفزة، حول قضية تجديد اتفاقية الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي و المغرب، خلال تواجده في أحد الوحدات الصناعية المتواجدة بالداخلة، و ذلك على هامش زيارة قام بها مؤخرا وفد صحفي دولي الى المنطقة، من اجل استطلاع الوضع بالجهة, و معرفة مدى استفادة الساكنة الصحراوية الأصلية من خميرة ثرواتهم السمكية المنهوبة، و التي تكالب على استنزافها مستثمرين مغاربة مفترسين الى جانب اسطول اللصوص الأوروبيين و الاسبان، تحت يافتة إتفاقية الصيد البحري المغربية-الأوروبية المهددة بالبطلان.

هذا و صرح المستثمر سالف الذكر في الفيديو الذي نقله احد المواقع الصحفية، بأن الوحدات الصناعية بالداخلة تشغل جميع "الأجناس" المتواجدين في افريقيا، من سينغاليين و ماليين و غينيين، إضافة طبعا الى المغاربة؟؟؟!! بينما لم يذكر ابناء المنطقة أو ساكنتها المستضعفة، المسروقة ثروتهم على "عينك يا بنعدي"، و هو ما جعل المواطنين يشترون كيلو سمك الكوربين ب120 درهم، بينما يباع بأرخص من ذلك بكثير في مدن شمال المملكة و حتى اوروبا.

و طبعا تجنبه الحديث عن الساكنة الاصلية خلال تصريحاته الصحفية، كان ذكاءا من هذا الاخير، الذي يعرف اكثر من اي احد اخر ، بأن أبناء الجهة لا يستفيدون سوى من "خنيز" هذه الثروة السمكية و الاستمتاع بمشاهد نهبها المقنن، و أن عديد اليد العاملة الصحراوية العاملة بمصانع زملائه المستثمرين المغاربة بالجهة، كاف جدا للمدعي العام الأوروبي و قضاة محكمة العدل الأوروبية بأن يحكموا ببطلان الاتفاقية نهائيا.

سيدي المحترم، تصريحاتك الصحفية البائسة ينطبق عليها المثل الدارج "جا يداويه عورو", و ساكنة الداخلة قد ردت على تصريحاتك بشكل غير مباشر  و عفوي، خلال خرجتها الاحتجاجية الصاخبة يوم السبت الماضي، و ننصحك بمشاهدتها في الفيديو اسفله، حتى لا تجعل من نفسك شاهد زور، على واقع بئيس يعيشه المواطن الدخلاوي المقهور، خصوصا الساكنة الصحراوية المحرومة، أهل التراب و ملاك الثروة السمكية، مع وقف التنفيذ، فالمأساة تجاوزت كل الخطوط الحمراء، و التدبير اللصوصي لثروتهم السمكية من طرف وزارة اخنوش، و جماعة اللصوص من شذاذ الافاق، و لقطاء الجغرافيا المغربية الممتدة، إضافة إلى أساطيل أوروبا البحرية، يرقى إلى درجة الجريمة الدولية، و يتطلب أن ترفع بشأنه قضايا مستعجلة أمام محكمة العدل الدولية، لأنه يعتبر في عرف الاخلاق و القانون الدولي الانساني، تفقير مقصود للصحراويين، و اجهاز متعمد على ثروة أجيالهم القادمة، خصوصا أن المنطقة ارض نزاع دولي، و لا تزال منظورة من طرف مجلس الأمن الدولي، و نصف شعبها يعيش في اللجوء و الشتات.

على العموم ساكنة الداخلة بخرجتهم العفوية تلك وضعوا النقاط على الحروف، و بالتأكيد قد وصلت صرختهم، و صدى حرمانهم الاسود، إلى ضمير قضاة محكمة العدل الاوروبية، فحين يصبح السمك بالداخلة ممنوعا عن المواطن البسيط، و تتجاوز اثمانه مثيلاتها في مدن مغربية بلا بحار و لا ثروات سمكية، بل و حتى في عواصم اوروبا و أسواقها التجارية، و حين أيضا تشتغل جميع الأجناس في مصانع السمك بهذه الربوع المنكوبة على رأي المستثمر ابن جلدتنا سالف الذكر، و يأكل الجميع من غلة بحارنا هنيئا مريئا، بإستثناء طبعا الساكنة الاصلية و هنودها الحمر، فلتذهب اذن اتفاقية الصيد البحري الاوروبية_المغربية الى الجحيم، "يبكيها فاللي واجعتو"، لأنه حسب قناعتنا الراسخة، أن تكون وطنيا وحدويا و ملكيا، لا يعني أبدا أن تكون شخصا وصوليا منافقا بلا ضمير أو اخلاق، "بايع التزيرة" كما يقول البيظان، انتهى الكلام. شاهدوا الفيديو: