Créer un site internet

قراءة في بيان حزب البيجيدي حول قضية مدرسة التجارة..أجابك يا الوراني فالتمزميز

1474299036 1

الداخلة بوست

"الله يعطين أوجاهكم"، "أقصح اوجاه", على مستوى جهة الداخلة وادي الذهب، و إلا لما كان لكم الشجاعة أن تخرجوا على الرأي العام المحلي, بهذا البيان الفضائحي و ليس التوضيحي كما عنون له و أريد له أن يكون.

بيان بطبيعة الحال لم يتم إرساله لموقعنا الصحفي, بسبب انتقادات سبق و أن قمنا بتوجيهها لطريقة تدبير مسطرة الترشح داخل حزب المصباح, فكان أن ارتئ القائمين على هذا الحزب من الديمقراطيين الجدد, الذين يحترمون الرأي المخالف و النقد الحر, بأن يضعون في اللائحة السوداء للمواقع الضالة و المغضوب عليها, لكن على العموم هذا لا يهم, و ليس هو البيت القصيد, و أهم عندنا من ذلك و أخطر, هو محاولة هؤلاء القوم تضليل الرأي العام بالجهة, من خلال تزييف الحقائق و الوقائع, بالركوب على حدث سبقهم له رؤساء المجالس الثلاثة. ليستفيقوا اليوم من سباتهم العميق, محاولين الأكل من ثمرات ما حققته رسالة الرؤساء الثلاث سالفي الذكر, و انتفاضتهم التاريخية و الشجاعة في وجه وزير العدالة و التنمية في التعليم العالي.

يوم ابتلعوا ألسنتهم, و جف الحبر عن بياناتهم, و كيف لا, و منسقة الحزب الجهوية, و برلمانيته, و وكيلة لائحته في الانتخابات القادمة "اللهم زد و بارك", - و كأن مناضلي الحزب و قواعده بهذا الجرف البحري المنكوب, معدومي الكفاءات, و خال من الشباب المثقف, الحاصل على أعلى الشواهد و الدرجات الأكاديمية, لينال بها هو الأخر فرصة الحصول على منصب واحد يتيم, من بين كل هذه الرزمانة المتنوعة من المناصب و الامتيازات - أقول، كانت مشغولة حينها بالنضال لأجل الرجوع الى البرلمان من نافذة اللائحة العادية, بعد أن أغلقت في وجهها لائحة الشباب و النساء, ليتحقق لها ذلك طبعا، رغم أن مناضلي الحزب بالجهة, اختاروا بالإجماع الشاب "الحبيب السويد", لكن ماذا عساه أن يفعل من إخوته ليسوا في "الغزي" كما يقول أسباط حسان.

بيان محتشم و مهزوز, يدين أصحابه, و يجعلهم أضحوكة أمام شعب الداخلة، لما احتواه من القصف العشوائي, و التناقض الصارخ, و الدعاية الانتخابوية السابقة لأوانها، متسائلين و من ورائنا شعب الجهة : لماذا إن كان ما كل تقولونه صحيح, لم تعلنوا عنه لشباب الداخلة الغاضب و المغبون في حينها؟ ماذا كنتم تنتظرون؟ أم أنكم لم تكونوا تريدون أن تفسدوا عملكم العظيم هذا بالمن و الأذى؟ أو ربما أن وزيركم في التعليم العالي, لم يتجاوب مع مطالبكم, فجعلتموها بلسان بني حسان "بطة ايكيو", و فق نظرية كم من حاجة قضيناها بتركها.

ثم لماذا لم تتحدثوا عن تدخل رئيس الجهة عند الوزير؟ و الذي اخرج هو الآخر به بيانا للرأي العام المحلي عن حل المشكل. أم أن رئيس بلدية الداخلة, و معه رئيس المجلس الإقليمي لوادي الذهب, و رئيس بلدية الكويرة, هم خصومكم السياسيين, و الحائط القصير عندكم, و بالتالي اختلط عليكم الحابل بالنابل, و مصلحة طلبة المدينة بمصالحكم الانتخابوية الضيقة, فاخترتم الأخيرة. ثم "شضاركم" في رسالة هؤلاء الرؤساء, إن كانت في جميع الأحوال و مهما كانت الغاية من ورائها, تخدم شباب الجهة من الطلبة الذين تم إقصائهم بشكل ارعن و ممنهج من طرف وزارة يشرف عليها حزب البيجيدي.

بيانكم التوضيحي يا رفاق بنكيران, الذي سقط بين براثن التأويل و البحث و التنقيب في نوايا الناس، و أخذ عباد الله بسوء الظن,-أقول- قد جاء في حقيقة الأمر من أجل الدفاع عن وزيركم, المسؤول الأول عن القطاع, و عن التهميش الذي طال طلبة الجهة, و أيضا لأجل تلميع صورة حزبكم, الذي صار منبوذا, بسبب سياساته اللاشعبية التي أفقرت المغاربة و أنهكت كاهلهم و أفرغت جيوبهم, و آخرها الاقتطاعات الأخيرة من أجور الموظفين المقهورين, كنتيجة مباشرة لقوانين التقاعد الجديدة التي فرضها بن كيرانكم، هذا بالإضافة الى جيوش المعطلين أبناء المدينة, الذين حرمتموهم حقهم في الشغل و العيش الكريم, من خلال منعكم التوظيف المباشر, الى آخر العنقود من السياسات البائسة.

بيانكم هذا جاء متأخرا، و كما يقال "c'est trop tard", و ما تقومون به الآن هو عين الدعاية الانتخابوية, أما الرؤساء الثلاثة الذين راسلوا وزيركم, و وبخوه دفاعا عن حق أبناء الجهة و شبابها في الدراسة و التعلم, ليسوا مرشحين و لا متنافسين في أي انتخابات حتى يمارسون الدعاية الانتخابية كما أدعيتم، بعكسكم انتم و  بيانكم الملغوم.

و في الأخير و كي لا ننسى, نريد منكم إصدار بيان توضيحي مماثل, عن سبب اختيار المرشحة "عزوها العراك" على رأس لائحة الحزب, مكان الشاب "لحبيب سويدي" الذي اختارته قواعد الحزب بكل نزاهة و ديمقراطية, و بيان أخر عن سبب قبولكم منح التزكية في وقت سابق لمرشح قدم إليكم من حزب "البام", الحزب الذي تصفونه بحزب التحكم و الشر كله، ليقرر في الأخير الترشح بعيدا عن مصباحكم.

بيانكم هذا تلخصه أحجية بني حسان الخالدة " أجابك يا الوراني فالتمزميز".