قراءة في بيان حزب البيجيدي حول قضية مدرسة التجارة..أجابك يا الوراني فالتمزميز
قراءة في بيان حزب البيجيدي حول قضية مدرسة التجارة..أجابك يا الوراني فالتمزميز
الداخلة بوست
"الله يعطين أوجاهكم"، "أقصح اوجاه", على مستوى جهة الداخلة وادي الذهب، و إلا لما كان لكم الشجاعة أن تخرجوا على الرأي العام المحلي, بهذا البيان الفضائحي و ليس التوضيحي كما عنون له و أريد له أن يكون.
بيان بطبيعة الحال لم يتم إرساله لموقعنا الصحفي, بسبب انتقادات سبق و أن قمنا بتوجيهها لطريقة تدبير مسطرة الترشح داخل حزب المصباح, فكان أن ارتئ القائمين على هذا الحزب من الديمقراطيين الجدد, الذين يحترمون الرأي المخالف و النقد الحر, بأن يضعون في اللائحة السوداء للمواقع الضالة و المغضوب عليها, لكن على العموم هذا لا يهم, و ليس هو البيت القصيد, و أهم عندنا من ذلك و أخطر, هو محاولة هؤلاء القوم تضليل الرأي العام بالجهة, من خلال تزييف الحقائق و الوقائع, بالركوب على حدث سبقهم له رؤساء المجالس الثلاثة. ليستفيقوا اليوم من سباتهم العميق, محاولين الأكل من ثمرات ما حققته رسالة الرؤساء الثلاث سالفي الذكر, و انتفاضتهم التاريخية و الشجاعة في وجه وزير العدالة و التنمية في التعليم العالي.
يوم ابتلعوا ألسنتهم, و جف الحبر عن بياناتهم, و كيف لا, و منسقة الحزب الجهوية, و برلمانيته, و وكيلة لائحته في الانتخابات القادمة "اللهم زد و بارك", - و كأن مناضلي الحزب و قواعده بهذا الجرف البحري المنكوب, معدومي الكفاءات, و خال من الشباب المثقف, الحاصل على أعلى الشواهد و الدرجات الأكاديمية, لينال بها هو الأخر فرصة الحصول على منصب واحد يتيم, من بين كل هذه الرزمانة المتنوعة من المناصب و الامتيازات - أقول، كانت مشغولة حينها بالنضال لأجل الرجوع الى البرلمان من نافذة اللائحة العادية, بعد أن أغلقت في وجهها لائحة الشباب و النساء, ليتحقق لها ذلك طبعا، رغم أن مناضلي الحزب بالجهة, اختاروا بالإجماع الشاب "الحبيب السويد", لكن ماذا عساه أن يفعل من إخوته ليسوا في "الغزي" كما يقول أسباط حسان.
بيان محتشم و مهزوز, يدين أصحابه, و يجعلهم أضحوكة أمام شعب الداخلة، لما احتواه من القصف العشوائي, و التناقض الصارخ, و الدعاية الانتخابوية السابقة لأوانها، متسائلين و من ورائنا شعب الجهة : لماذا إن كان ما كل تقولونه صحيح, لم تعلنوا عنه لشباب الداخلة الغاضب و المغبون في حينها؟ ماذا كنتم تنتظرون؟ أم أنكم لم تكونوا تريدون أن تفسدوا عملكم العظيم هذا بالمن و الأذى؟ أو ربما أن وزيركم في التعليم العالي, لم يتجاوب مع مطالبكم, فجعلتموها بلسان بني حسان "بطة ايكيو", و فق نظرية كم من حاجة قضيناها بتركها.
ثم لماذا لم تتحدثوا عن تدخل رئيس الجهة عند الوزير؟ و الذي اخرج هو الآخر به بيانا للرأي العام المحلي عن حل المشكل. أم أن رئيس بلدية الداخلة, و معه رئيس المجلس الإقليمي لوادي الذهب, و رئيس بلدية الكويرة, هم خصومكم السياسيين, و الحائط القصير عندكم, و بالتالي اختلط عليكم الحابل بالنابل, و مصلحة طلبة المدينة بمصالحكم الانتخابوية الضيقة, فاخترتم الأخيرة. ثم "شضاركم" في رسالة هؤلاء الرؤساء, إن كانت في جميع الأحوال و مهما كانت الغاية من ورائها, تخدم شباب الجهة من الطلبة الذين تم إقصائهم بشكل ارعن و ممنهج من طرف وزارة يشرف عليها حزب البيجيدي.
بيانكم التوضيحي يا رفاق بنكيران, الذي سقط بين براثن التأويل و البحث و التنقيب في نوايا الناس، و أخذ عباد الله بسوء الظن,-أقول- قد جاء في حقيقة الأمر من أجل الدفاع عن وزيركم, المسؤول الأول عن القطاع, و عن التهميش الذي طال طلبة الجهة, و أيضا لأجل تلميع صورة حزبكم, الذي صار منبوذا, بسبب سياساته اللاشعبية التي أفقرت المغاربة و أنهكت كاهلهم و أفرغت جيوبهم, و آخرها الاقتطاعات الأخيرة من أجور الموظفين المقهورين, كنتيجة مباشرة لقوانين التقاعد الجديدة التي فرضها بن كيرانكم، هذا بالإضافة الى جيوش المعطلين أبناء المدينة, الذين حرمتموهم حقهم في الشغل و العيش الكريم, من خلال منعكم التوظيف المباشر, الى آخر العنقود من السياسات البائسة.
بيانكم هذا جاء متأخرا، و كما يقال "c'est trop tard", و ما تقومون به الآن هو عين الدعاية الانتخابوية, أما الرؤساء الثلاثة الذين راسلوا وزيركم, و وبخوه دفاعا عن حق أبناء الجهة و شبابها في الدراسة و التعلم, ليسوا مرشحين و لا متنافسين في أي انتخابات حتى يمارسون الدعاية الانتخابية كما أدعيتم، بعكسكم انتم و بيانكم الملغوم.
و في الأخير و كي لا ننسى, نريد منكم إصدار بيان توضيحي مماثل, عن سبب اختيار المرشحة "عزوها العراك" على رأس لائحة الحزب, مكان الشاب "لحبيب سويدي" الذي اختارته قواعد الحزب بكل نزاهة و ديمقراطية, و بيان أخر عن سبب قبولكم منح التزكية في وقت سابق لمرشح قدم إليكم من حزب "البام", الحزب الذي تصفونه بحزب التحكم و الشر كله، ليقرر في الأخير الترشح بعيدا عن مصباحكم.
بيانكم هذا تلخصه أحجية بني حسان الخالدة " أجابك يا الوراني فالتمزميز".