لقاء "الجماني" بالمجموعة الدولية لإعادة توحيد الصحراويين..نضال دبلوماسي بنكهة تنموية

 

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

بعيدا عن العهر السياسي البائس و الدجل الصحفي البغيض الذي أرخ بضلاله الحالكة على ربوع جهة الداخلة وادي الذهب المستباحة, و بعيدا أيضا عن مسلسل إهدار أموال الفقراء و إفتراس أحلامهم و ميزانياتهم المليارية من طرف مجلس التحشليف الجهوي، إختار "سيدي صلوح الجماني" رئيس بلدية الداخلة أن يثبت للساكنة بأن الانجازات لا تصنعها الدعاية الاعلامية مدفوعة الأجر, و بأن معايير الرئيس المنتخب الناجح, ليس من ضمنها سحر خطابته أو عدد اللغات التي يتقن التحذلق بها أمام عدسات الكاميرات, و لكنها الكاريزمة و العمل الميداني الجاد, من خلال النتائج الملموسة المتحصل عليها على أرض الواقع عن طريق التدبير الحكيم و المثمر الهادف الى تحسين حياة الساكنة و خدمة قضايا الوطن الكبرى.

و "الجماني" يثبت اليوم للجميع بما لا يدع مجالا للشك بأنه كان و سيظل رئيس فوق العادة لجماعة الداخلة, بعد عقود طويلة من التردي و السقوط و الاجتثاث الميزانياتي و السياسي و التنموي, عاشتها هذه الأخيرة تحت حكم الاثنوقراطية و "الهنتاتا"، و الشاهد في حديثنا إستقبال "سيدي صلوح الجماني" لأعضاء المجموعة الدولية لدعم إعادة توحيد الصحراويين على رأسهم منسق المجموعة بيدرو إغناسيو ألتاميرانو، و ذلك في إطار التحضير لعمل المجموعة الدولية GIRS التابعة لمنظمة Word humanitarian drive المتواجدة بالعاصمة البريطانية، والتي تضم عدد كبير من النشطاء السياسيين و الدبلوماسيين و رجال الأعمال و شخصيات عامة، من القارات الخمس، لا سيما من بلدان اسبانيا، بريطانيا، الهند و روسيا. حيث تهدف المنظمة إلى المساهمة البناءة في إنهاء النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء على أساس مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، و التخفيف من وطأة تبعاته الانسانية، خاصة بين صفوف الصحراويين القاطنين في مخيمات تندوف، وتهيئت الظروف السياسية و الإجتماعية الملائمة لعودتهم إلى وطنهم الأم و طي الملف نهائيا، و تحقيق السلام بما يخدم ازدهار و تقدم بلدان المنطقة.

و هو اللقاء الهام الذي تعرض لتعتيم رهيب و مخزي من طرف الآلة الدعائية الموالية لمجلس الجهة الفاشل، رغم كونه يخدم القضية الوطنية و يصب في صالح دعم الوحدة الترابية للمملكة، لكن و كما كنا دائما نقولها، خصوم "الجماني" السياسيين لا قضية لهم و لا مبادئ، إنما قضيتهم الأولى هو محاربة بلدية الداخلة و تشويه رئيسها و تبخيس منجزاته التدبيرية في إطار تصفية حسابات انتخابوية رخيصة و ساقطة.

ان الملفت للنظر في القضية, مدى التقدير الكبير و الثقة اللذان يحظى بهما "الجماني" على مستوى الهيئات الدولية الغير حكومية المدافعة عن حقوق المغرب و شرعيته و سيادته على الصحراء, كما أن حنكة الرجل و الكاريزمة الكبيرة التي يتمتع بهما، جعلته ينجح في توظيف النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها عاصمة الجهة في ظل السيادة المغربية، للدفاع عن القضية الوطنية و تحويلها إلى مشروع هجومي فعال للغاية في اطار الدبلوماسية الموازية بتنسيق و تعاون مع الاصدقاء و الشركاء الدوليين للمغرب.

قولا واحدا، اللقاء الهام للغاية الذي جمع رئيس بلدية الداخلة "الجماني" مع أعضاء المجموعة الدولية لدعم إعادة توحيد الصحراويين، يحمل بين طياته عملا ديبلوماسيا متقدما, و فرصة دبلوماسية للترافع الإيجابي عن القضايا الاستراتيجية للمغرب, لا سيما قضية الصحراء، خصوصا إذا علمنا بالدعم الكبير الذي يحظى به رئيس المجموعة الإسباني "ألتاميرانو" من طرف الدولة المغربية، مما يؤكد بأن الاجتماعات سالفة الذكر تحظى بمباركة و دعم من أجهزة الدولة السيادية لما لها من أدوار طلائعية في خدمة قضية الصحراء المغربية، كما أنها تثبت للجميع بأن "الجماني" كان و سيظل الوريث الشرعي لنضالات أسرة "الجماني" الوطنية، في سبيل تحقيق السيادة الوطنية و الوحدة الترابية للمملكة.