سؤال محير..لماذا تكرر قيادة حزب الميزان بالداخلة التأكيد على أن الحزب متماسك

Istiqlal dakhla 2

الداخلة بوست

يقول المثل المغربي الدارج "اللي فيه الفز كيقفز"، و هو المثل الذي يبدو بأنه بات ينطبق هذه الأيام على حال حزب الميزان بجهة الداخلة وادي الذهب، حيث كثرت تصريحات قادته و منتخبيه المؤكدة على تماسك تنظيمهم السياسي، و وحدة صفوفه، على عكس ما أعتبروه إشاعات و أكاذيب يروج لها خصومهم السياسيين، في إطار مؤامرة موجهة ضد حزبهم العتيد، و الذي من شدة تماسكه و وحدة صفوف منتخبيه و مستشاريه و التحام مناضليه بقيادته و اختياراتها، خسروا مقعدهم البرلماني في مجلس المستشارين بكل سهولة و يسر, و طرد زعيم الحزب بالصحراء، بعض مستشاريه من اجتماع حزبهم بكلماته التاريخية و البائسة، "خرجو عليا". فهكذا يكون التماسك و إلا فلا.

شعب الداخلة ليس غبيا الى تلك الدرجة التي يتصورها البعض داخل كبينة قيادة حزب الميزان بجهة الداخلة، و الإكثار من الحديث عن تماسك الحزب، و التصريح بذلك، بمناسبة و من غير مناسبة، يجعل الرأي العام المحلي يسقط بطريقة عفوية, بين براثن ما يسمى في علوم الرياضيات و المنطق, بالاستدلال بالخلف, و عليه ستصل الجماهير الى نتيجة عكسية, مفادها بأن الحزب غير متماسك البتة, و يعيش مشاكل داخلية حقيقية, و أن العام "ماهو زين", و الإكثار من السقوط في فخ مقولة "شكون يشهد للعروسة", بات هو الآخر أمرا مستهجنا.

مما لا شك فيه بأن حزب الميزان هذا الموسم الانتخابي, مختل التوازن, و حصاد السنبلة الثقيل, قد فعل الأفاعيل في كفتي ميزان حزب "علال الفاسي", الذي يبدو أنه عجز عن أن يتحمل ثقل الصدمات التي تلقاها من خصومه الانتخابيين في المدة الأخيرة, و بينما ربوع الداخلة تزهو بالورود و السنابل, لا يزال قادة حزب الميزان منشغلين بصراعاتهم الداخلية, و الترافع لأجل تماسك الحزب و وحدة صفوفه, و هذا لعمري في علوم الإستراتيجية و الإدارة عن بعد, يسمى بالتدمير الذاتي و الخراب المبين.