القبيلة..ليست مؤسسة سياسية...بل جريمة سياسية!!!؟

 

بقلم: د. الزاوي عبد القادر-- أستاذ باحث و مدير المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات 

مؤسف للغاية ان تسمع شخص يدعي الثقافة و له شواهد جامعية عليا، ينظر للقبلية و يترافع عنها و يلبسها لباس المؤسسات السياسية...معتبرا بأنه لا تغيير سياسي حقيقي أو انتقال ديمقراطي ناجح من دون القبيلة...

كارثة حقيقية.. حين تصبح النخب بوغ من ابواغ القبلية و الرجعية في أقبح صورها و تجلياتها....فيا انت...القبيلة في الصحراء ليست مؤسسة أو تنظيم سياسي بديل عن المشروع المدني الإنساني المنشود الذي بفضله تقدمت الأمم و ازدهرت الشعوب...

إن الذي يردد مثل هذا الكلام البائس شخص رجعي متعفن و علج مأجور مدفوع من حزب الإستقلال بالصحراء.. الحزب الذي يقوم مشروعه السياسي على تحويل القبيلة الى أداة سياسوية هدفها تثبيت دعائم خارطة نفوذ قبلي، أرست دعائمها الدولة المغربية من وراء الكواليس لحاجات في نفس يعقوب، أبرزها ضرورات تدبير مرحلي للصراع في انتظار الحل الشامل و العادل للنزاع الصحراوي... و النتيجة بادية للعيان..عملية انتخابية مشوهة.. و  انتكاسة ديمقراطية إلى جانب فشل ذريع على كافة الأصعدة السياسية و المستويات الحقوقية و الاقتصادية و الاجتماعية...و احتقان اجتماعي خانق يستعر تحت الرماد...

إن الهدف الاسمى الذي تناضل من أجله القوى الحية و النخب المستنيرة، كان و سيظل الوصول إلى مجتمع مدني حداثي.. عادل و ديمقراطي تمارس فيه الحقوق على أساس مبدأ واحد و وحيد ألا و هو المواطنة الحقة..أما القبيلة فهي لا تعدو أن تكون كيان اجتماعي له أدوار انسانية محضة لا يجب بتاتا ان تمارس بها السياسة أو تمارسها..