عبد الرحمان الجواهري...عامل إستثنائي على إقليم إستثنائي

Maxresdefault 26

الداخلة بوست

عمالة اقليم أوسرد التي تنخرط بكل قوة في مغرب الحداثة والديمقراطية والتنمية المستدامة، تعيش أهم مراحلها التنموية على إيقاع تفعيل عدد هام من الإصلاحات على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والثقافي, خصوصا تلك التي لها ارتباط عميق وحيوي بحياة الساكنة بهذا الإقليم الفتي, وذلك بفضل السياسة الحكيمة المتبعة من طرف السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم أوسرد السيد عبد الرحمان الجواهري باعتباره الطرف الرئيسي الذي ساهم بشكل كبير في الدفع بعجلة التنمية بهذا الإقليم إلى الأمام, بفضل سياسته الرشيدة في بلورة العديد من القرارات حتى تتماشى وتواكب السياسة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده على جميع الأصعدة.

إن السياسة والخطوات الايجابية التي تعتبر إحدى الركائز في النهج الذي يتم به التعامل مع قضايا المواطنين داخل أروقة هذه العمالة, تنم على وجود سلوكات مسؤولة تزداد رسوخا ومتانة بين جميع هياكل ورؤساء المصالح بهذه العمالة بفضل المعاملة الجيدة واللباقة المهنية لدى جميع ممن وكل إليهم التنسيق والإشراف على ربط جسر التواصل مع السيد عامل صاحب الجلالة والسكان وقضاياهم.

فالسيد الجواهري وقف صامدا مثابرا مناورا مع المناورين, لأن الرجل مسكون بهواجس المسؤولية وحملها الثقيل، يعرف كيف يساير التيار الاجتماعي الجارف بهذا الإقليم إلى أن وضع الأصبع على مكمن الداء، وهو بذلك يضع حدا لزمن طويل من التأويلات والتفسيرات الخاطئة، بما يتمتع به من خصال معرفية جعلت منه قائدا ميدانيا في كل الأوراش التنموية بالإقليم، وهو سيد المواقف الصعبة ورجل الميدان ومطبق سياسة القرب من القضايا التي تهم كيان المجتمع المحلي والإقليمي.

Ousserd4

إن من أهم ثوابت السيد الجواهري، عامل أوسرد، تنزيل وتفعيل المفھوم الجدید للسلطة، الذي یقتضي رعایة المصالح العمومیة، وتبني الحكامة الجیدة في تدبير الشأن المحلی، واعتماد سیاسة القرب والديمقراطية التشاركية لمعالجة مشاكل المواطنین میدانیاً. فمنذ تعيينه عاملاً على الإقليم من طرف جلالة الملك، حرص السيد الجواهري على تفعيل هذه الثوابت، لأنه يعلم أنها الوصفة السحرية الحقيقية لتحقيق التنمية المستدامة، مبرزاً أن الإدارة الترابیة مطالبة بأن تكون فعالة و واقعية في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك من خلال تطوير وتخليق الحیاة العامة، وتحسين جودة الخدمات الإدارية، والانفتاح على المجتمع المدني عبر إشراك الموطنين والجمعيات في تدبير الشأن العام، بالإضافة إلى العمل على تحسين العلاقات والانسجام مع المجالس المنتخبة والمصالح الخارجیة، وفعالیات المجتمع المدني، بھدف توفير شروط التنمية المحلیة بكافة تراب الإقليم.

يعرفه أصحاب تدبير الشأن المحلي بنضاله وبعد نظره لأجل تسهيل وتبسيط كل الإجراءات الإدارية بالإقليم ودفاعه المستميت عن التنمية المستدامة، ويعرفه الفاعلون الجمعويون بحكامة التدبير الجيد، والمتفهم للمشاكل التي تعترض الجمعيات، ويعرفه الفاعلون السياسيون بالإقليم بسياسة الحوار المتزن والمنفتح والمتواصل وقبول الرأي الآخر.

Ousserd1

فالسيد الجواهري منذ تعيينه عاملاً على الإقليم في 21 يناير 2014، حرص على تنزيل الثوابت التي يؤمن بها، حيث توالت الزيارات لمجموع الجماعات الترابية التابعة للإقليم، ووقف على المشاكل والاكراهات التي تقف في وجه التنمية بهذه الجماعات، وتواصل أيضاً مع جمعيات المجتمع المدني و مع الساكنة، في إطار تنزيل مضامين دستور 2011، والقوانين المنظمة للجماعات وللجهات, والتي تهم بالخصوص المقاربات التشاركية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وجعل الادارة العمومية في خدمة المواطنين، كما أنه يسعى إلى أن يجعل من إقليم أوسرد قطباً اقتصادياً وسياحيا بامتياز لما يزخر به الإقليم من مؤهلات كبيرة، ويحول مدينة لمهيريز، عاصمة الإقليم إلى مدينة متحضرة.

صحيح أن السيد الجواهري كانت تنتظره ملفات صعبة بالإقليم، لكن المتتبعين اعتبروا تعيينه عاملا على إقليم أوسرد و تجديد الثقة الملكية فيه, خطوة في الإتجاه الصحيح من شأنها تنمية هذا الإقليم الفتي، ووضع حد للإكراهات التي يمكنها أن تعرقل مسلسل التنمية به، حيث ركز السيد الجواهري بالأساس على جلب مجموعة من الاستثمارات الهامة و على رأسها ميناء لمهيريز العملاق, الذي سيمكن من تحقيق التنمية المستدامة وتوفير الشغل لشباب الإقليم و خلق نهضة تنموية واعدة.

Ousserd3

هذا و استطاع الجواهري أن يسترجع جزء كبير من جاذبية إقليم أوسرد المكتنزة، وتمكن بالتالي من ربح مزيد من المكاسب الاقتصادية والاجتماعية, والتي باتت واحدة من أهم ما تطمح إلى تحقيقه ساكنة أوسرد على المستوى القريب، حيث بزغت من خلال ذلك إرادة كبيرة وحقيقية بدأت تؤثر إيجابا على التنمية المحلية، وحسن التدبير الشامل, وتحسين جودة المرافق العامة للمدينة، والدفاع عن مصالح المواطنين. و بالفعل لقد بدأ أبناء إقليم أوسرد يعيشون واقعا جديا وجديدا، واقع خطط له العامل الجديد السيد "الجواهري" بواقعية ملموسة, حافلة بالمشاريع الإصلاحية، بدءا بالتركيز على استئصال العشوائية في التسيير, و مرورا بالإصلاح الاقتصادي, و وصولا إلى بناء هياكل مجتمع قوامه التنمية و الثقة في الذات. فخلال الفترة التي تولى فيها مسؤولية عمالة الإقليم, كان همه وشغله الشاغل هو المواطن حيث أولاه ما يستحقه من اهتمام، ولسوف تشهد المرحلة القادمة بإذن الله ثمرة ما يشهده الإقليم من تغيير رائع ومن اهتمام اكبر ورعاية أوفر من لدن السيد العامل نفسه, في أفق تهيئ مزيدا من الفرص للمواطن بأوسرد الذي يسعى إلى تعزيز مكتسباته وتقوية ملكاته في الإبداع والإنتاج وزيادة مشاركته في مسيرة التنمية الشاملة بهذا الإقليم الفتي.

Maxresdefault 1

لقد كانت فترة تربع الجواهري على رأس إقليم أوسرد، حافلة بالانجازات و تنزيل المشاريع التنموية المهيكلة، فالرجل بالإضافة إلى جديته في العمل الميداني و الإداري، فهو يمتاز بخصال طيبة، وبعلاقات جيدة مع الجميع ومن بينهم الاعلام المحلي والجهوي والوطني، دائم التنقلات بين جماعات الإقليم، حيث يسهر بنفسه على تتبع ومراقبة تقدم الأشغال بجل المشاريع التنموية لضمان تحسین جودتها، واحترام المقاولات لدفتر التحملات وللآجال المحددة لانطلاقة الأشغال ونهايتها.

لقد أظهر السيد عبد الرحمان الجواهري خلال مساره المهني أنه رجل المرحلة، وأنه الرجل المناسب في المكان المناسب، وهو يستحق هذا المنصب ومناصب أكبر، لأنه من طينة رجال السلطة وخدام هذا البلد، الذين يحتاجهم المغرب والمغاربة لتحقيق التقدم و الإزدهار، وضمان العيش الكريم للسكان. فمتمنياتنا له بكامل التوفيق في مهامه الجسيمة، خاصة أن إقليم أوسرد تنتظره تحديات كبيرة.

Ousserd21466534381