فضيحة‖منتدى كرانس مونتانا يستضيف نظام ميانمار المجرم المتهم بإبادة المسلمين الروهينغا

Crans montana dakhla rohenga

الداخلة بوست

في خطوة إستفزازية متعمدة لمشاعر المغاربة و المسلمين عبر العالم, إستضاف القيمين على منتدى "العار" مونتانا المنعقد هذه الأيام بمدينة الداخلة, مجرم الحرب "ميينت سوي"، نائب رئيس نظام دولة ميانمار, الملوثة أياديه بقتل و تهجير و إبادة أقلية المسلمين الروهينغا, في مجازر رهيبة لم يشهد لها العالم الحديث مثيلا من قبل, و هي الجرائم الموثقة التي أعترفت الأمم المتحدة بأنها ترقى إلى درجة "التطهير العرقي" و "جرائم ضد الإنسانية".

ليتفاجأ الرأي العام المحلي و الوطني و ساكنة الداخلة, بهذا المجرم و هو يترافع من على منصة المنتدى, عن الشراكة مع إفريقيا !!!, موجها في ذات الصدد و من دون حياء أو خجل, تحية إلى جلالة الملك محمد السادس على رعايته لمنتدى كرانس مونتانا, و مؤكدا بأن بلاده تسعى من خلال المشاركة فيه إلى تعزيز التعاون الوثيق مع القارة الإفريقية، خصوصاً دول شمال إفريقيا !!!!!

وأضاف مجرم الحرب "ميينت سوي"، في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لمنتدى كرانس مونتانا، إن العلاقات الثنائية بين المغرب وبلاده بلغت 40 سنة، مؤكداً أن ميانمار عازمة على المضي قدماً في تعزيز هذا التعاون مع المغرب وباقي البلدان الإفريقية.

تجدر الإشارة إلى أن مشاركة هذا المجرم في فعاليات منتدى كرانس مونتانا, أثارت عاصفة من الإستهجان و الغضب في مواقع التواصل الإجتماعي, حيث تسائل البعض, كيف يتم استضافة هذا الشخص في مملكة امير المؤمنين و حامي الملة و الدين, رغم كل المجازر التي ارتكبها نظامه في حق مسلمي الروهينغا؟ مواطن آخر قال في تعليقه على الحدث الفضيحة: "نائب رئيس ميانمار الذي تحرق بلاده المسلمين الروهينغا وتهجرهم من مدنهم وقراهم وتدفنهم في مقابر جماعية والتي أدانها العالم أجمع لفظاعة ما تقوم به... يحل ضيفا على منتدى كريس مونتانا بالداخلة ويلقي كلمة في الجلسة الإفتتاحية...هل وصلت العزلة والهيستيريا والإفلاس السياسي والأخلاقي بالمغرب إلى هذه الدرجة..!! و هو ما أكده أيضا أحد المواطنين بالقول: "هذا الرجل يمثل ابشع نظام في العالم قتلى و سفاحي...حرقوا اطفال ونساء وعجزة وهجروا المسلمين...حسبنا الله في من أعطاه الإذن لدخول بلدي الغالي".

كما أعلن بعض المشاركين إنسحابهم من فعاليات المنتدى, إحتجاجا على مشاركة المجرم نائب رئيس ميانمار, و في هذا الاطار أكد الناشط الجمعوي و رئيس جمعية السلام لحماية البيئة "الشيخ المامي أحمد بازيد" عبر تدوينة له في الفيسبوك عن مقاطعته للمنتدى, قائلا: "لايشرفنا على الاطلاق حضور ممثل نظام ميانمار المتهم بإبادة المسلمين الروهينغا الى مدينة الداخلة ، النظام الذي وصفت جرائمه منظمات الامم المتحدة "بالتطهير العرقي" ،أن توفر لنائب " النكرة" منبرا في الداخلة يجتهد فيه لتطوير دوبلوماسية نحو افريقيا والعالم هي وصمة عار والسكوت عنه غير مقبول".

جريدة الداخلة بوست من منطلق مسؤولياتها الاخلاقية و المجتمعية, ستراسل الديوان الملكي من اجل وضع أمير المؤمنين الملك محمد السادس في صورة هذا التجاوز الخطير, و الإساءة الإجرامية لمشاعر الشعب المغربي, ما يشكل إضرارا خطيرا بصورة المغرب و مواقفه الثابتة في نصرة قضايا المسلمين عبر العالم, حيث سبق للمغرب السنة الفارطة و بتعليمات سامية من جلالة الملك أن أرسل مساعدات إنسانية عاجلة إلى الجمهورية الشعبية للبنغلاديش بغرض دعم جهود هذا البلد في مواجهة التدفق المكثف للاجئين المنتمين إلى أقلية الروهينغا المسلمة، الوافدين من ميانمار, فكيف يعقل إذن اليوم أن يقوم منظموا هذا المنتدى الذي تجري اطواره تحت رئاسة و رعاية جلالته بإستضافة نائب رئيس نظام ميانمار المجرم, و يمر الأمر مرور الكرام؟