شعند بوكم ل"الجماني"!!؟

 

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

كما هي عادتهم دوما، تداول ذباب مجلس الجهة الإعلامي و حرافيشه، صور تظهر بعض المشاريع التنموية لبلدية العيون التي ما فتؤا يتغنون بها، و يحاولون من خلالها تبخيس منجزات بلدية الداخلة و مجهوداتها الكبيرة في مجال تأهيل البنية التحتية. لكن الذي يخفيه هؤلاء المرجفون و لا يستطيعون البوح به، هو أن الأغلبية الساحقة من مشاريع البنية التحتية بالعيون بما فيها سوق الماشية النموذجي جاءت بدعم مالي سخي و غير مشروط من مجلس جهة العيون الذي يسيره "ولد الرشيد" ابن اخ رئيس البلدية و زميله في ذات الحزب.

بينما عندنا في الداخلة، مارس مجلس الجهة الفاشل بقيادة حزيب الاستغلال حصار مالي خانق و ظالم و آثم على بلدية الداخلة، و ذلك في إطار حرب قذرة و ضروس شنت على غريمهم السياسي "سيدي صلوح الجماني" بهدف تصفية حسابات انتخابية ساقطة و أحقاد شخصية حقيرة، و لم تحصل البلدية على درهم واحد من حوالي اكثر من 200 مليار ضخت في ميزانيات مجلس "ولد ينجا" طيلة سنوات حكمه العجاف، لكنها أنفقت بسخاء حاتمي منقطع النظير على دعم جمعيات جياع نواذيبو و الطيور المهاجرة، و جمعيات الكيت سورف لأهل الداخيل الوافدين، و صفقات التاجر المحظوظ "مود" و "بنسي" و "الحو" و السما و التراب، ناهيك عن مليارات ثمينة اهدرت قبل جائحة كورونا على تريتورات مراكش المحظوظين في إطار مهرجانات البذاءة و السفاهة و تسسويت.

و اللائحة تطول من الهدر المالي و الوجودي الرهيب الذي تعرضت له احلام الساكنة و إنتظاراتها من مشروع الجهوية المتقدمة و إمكاناته المالية الضخمة، لكنه استحال تحت دفة حزب الاستغلال و حرافيشه إلى بقرة حلوب للحاشية و المقربون و بعض أعضاء مجلس الجهة الشراتيت، الذين راكموا ثروات هائلة، و تحولوا في رمشة البصر من فقراء بائسين إلى طبقة برجوازية مرفهة من أصحاب العقار و الانعام و السيارات الفايف ستار و الحسابات البنكية المكتنزة.

بينما ساكنة الجهة و شبابها العاطل يعانون الحرمان و قلة ذات اليد، حتى عاصمة الجهة و كما أسلفنا، لم تستفد من درهم واحد في مجال دعم البنية التحتية، حيث اشترط مجلس الجهة وضع يده على الصفقات الخاصة بأي دعم يقدمه و السبب اراهو معروف و الحر بالغمزة.

شعند بوكم ل"الجماني"، رجل السياسة الشريف الذي دخل العملية السياسية بجهة الداخلة وادي الذهب من باب العز و الكرم و الخير و غنى المال و النفس كابر عن كابر، و ليس كحال الطيور المهاجرة الذين نعرف التاريخ الأسود لكل واحد منهم، و نعرف كيف كان إلى حدود البارحة فقيرا معوزا و تحول في لمح البصر عن طريق سرقة أموال الساكنة الفقيرة الى طبقة برجوازية من أصحاب السيارات و الأملاك و الحسابات المتخمة و الفيرمات.

شعند حلف التحشليف الجهوي ل"الجماني"، الذي لم يسجل عليه التاريخ انه اغتنى من نهب المال العام، سيرو سولو رئيس الجهة السابق "ولد ينجا" عن 200 مليون دعم بها جمعية وافدة للكيت سورف، و سولوه على صفقات المليارات الخاصة بالتاجر المحظوظ "مود" صويحبهم اللي يباتو يتمخشو عندو، و سولوه عن صفقات كور و عطي لعور ديال "بنسي" الذي استفرد بكل صفقات التخلويض الخاصة بشراء المكتبيات و الحواسيب و تجهيزات المكاتب و الكتب المدرسية وووووو، سولوه عن الكلينيك اللي فالدار البيضاء المعروف من يملكها و علاقاته المتينة مع حزيب الإستغلال و كيف أنفقت عليها أموال طائلة في إطار شراكة مخزية، بينما كان أولى بتلك الأموال تشييد مستشفى جهوي جديد يليق بالجهة و أهلها و مرضاها المحرومين.

ختاما، سيظل "سيدي صلوح الجماني" سيدكم و تاج رؤوسكم، الذي مجرد النظر في وجهه و  تواجده في المعترك السياسي، يذكركم بخستكم و لصوصيتكم و غناكم الفاحش على حساب آهات و أحلام و إنتظارات الساكنة، و سيطحنكم كما هي العادة دائما في المعركة الانتخابية القادمة طحن الرحى للزرع، و يحولكم إلى هشيم تذروه رياح ربوع الداخلة المالحة.