أصحاب مشروع "لبات-الزبير" لتربية الصدفيات يطالبون السلطات بحماية مشروعهم من تغول لوبيات القطاع الفاسدة

Dakhla aquaculture 1

الداخلة بوست

إنه أول المشاريع الخاصة بتربية الاحياء المائية بخليج الداخلة, وضع كل من "العماري لبات" و "الزبير حمودي" لبناته الاولى منذ اكثر من عشرين سنة, و إستثمروا خلاله أموال طائلة, من مصاريف رخصة إستغلال الملك البحري السنوية, و الضرائب, و شراء بذور الصدفيات من إسبانيا و فرنسا, في أفق إطلاق مشروع ضخم شكل حينها إنطلاقة فعلية لمشاريع تربية الصدفيات بخليج مدينة الداخلة.

لكن يبدو أن لوبيات الفساد التي سيطرت مؤخرا على هذا القطاع الحيوي بخليج الداخلة, و التي يسندها أشباح فاسدين داخل دهاليز مجموعة من الإدارات العمومية المعنية بالقطاع, لا تريد لأبناء الداخلة المخلصين و الوحدويين, من الساكنة الأصلية, أن يكون لهم موطئ قدم في خارطة الإستثمارات بالمنطقة, و الشاهد هنا, شخص يدعى "كويده", منذ أن وطئت قدماه مدينة الداخلة و هو يخوض حرب قذرة شعواء ظالمة ضد إستثمارات أبناء المنطقة و على رأسهم مشروع "لبات- الزبير", من خلال الرشاوى, و الأظرفة الصفراء السمينة, و شبكة من المصالح الفاسدة تربطه بمسؤولين و منتخبين و إداريين فاسدين, و الهدف هو تعطيل مشاريع أبناء المنطقة و إفشالها و دفعهم إلى سلك طريق الصدام مع الدولة المغربية و مؤسساتها السيادية, و إحتكار القطاع لنفسه و جشعه و حساباته البنكية المتخمة.

حيث عانى أصحاب مشروع "لبات-الزبير", و منذ سنوات, كل أنواع الضرب تحت الحزام, و العرقلة الكيدية و إستغلال النفوذ الفاحش و المنازعات القانونية و القضائية الظالمة, لأجل ثنيهم عن مواصلة إكمال مشروعهم الإستثماري, بهدف إستيلاء هذا اللوبي الفاسد و المفترس على القطعة البحرية التي يقيمان عليها مشروعهم.

و رغم إستنجاد المستثمران الصحراويان أبناء الداخلة بجميع المتدخلين في القطاع من أجل إنصافهم من الظلم الذي لا يزالون يتعرضون له من طرف المدعو "كويده" و  من يسنده في الخفاء, إلا أن الأمور بقية على حالها, و بات أبناء المنطقة من الساكنة الأصلية المشهود لهم بالوطنية و الإخلاص للملك و الوطن, يعانون الأمرين من أجل إثبات وجودهم في خارطة ثرواتهم الطبيعية المنهوبة, من طرف شذاذ الأفاق و الوفدين الجدد على هذه الربوع المالحة من مستثمرين مفترسين أنحلت لهم على طبق من ذهب, الأراضي الإستثمارية الشاسعة و شواطئ خليج وادي الذهب على طول ساحله الغربي و الشرقي, بين زراعة و تسويق المحار, مرورا بالمركبات الفندقية السياحية التي إجتاحت الخليج كالسرطان. في الوقت الذي بات فيه المستثمرون أبناء المنطقة يشكلون الحلقة الأضعف و "لحويط لقصير", و هو ما يعتبر نكوص خطير عن التوجهات الملكية الواضحة و الصريحة في الموضوع, التي حثت و لا تزال على إعطاء الأولوية للساكنة المحلية في الإستفادة من ثرواتها, و مساعدتها في النهوض بإقتصاد الجهة, و دعمهم و الوقوف إلى جانبهم, بدل ممارسة الميز العنصري ضدهم, و التكالب على مشاريعهم الإستثمارية من طرف لوبيات الفساد و الإفتراس بهدف حشرهم في زاوية ضيقة, و دفعهم إلى الكفر بالوطن و بالمملكة المغربية و نموذجها التنموي بالصحراء, و الإرتماء بين أحضان الإنفصال و الموبقات.

إلا أن الذي يجهله "كويده" و الزمرة الفاسدة التي تسنده داخل دهاليز الإدارة المغربية بالجهة و العاصمة الرباط, أن المستثمران "العماري لبات" و "الزبير حمودي" هم أحد أبناء مدينة الداخلة الاصليين, الذين كان أجدادهم منذ قرون طويلة و كما هو مثبت في الكتابات الكولونيالية و الوثائق الإستعمارية الإسبانية يجوبون شطئان خليج الداخلة من أجل الصيد و الرعي, من قبل أن يتشكل الدعي "كويده" و من يقف وراءه في الارحام و الأصلاب. حيث كان أجدادهم أحد أعيان شبه جزيرة الداخلة الذين كاتبهم الإستعمار الإسباني من أجل وضع أقدامه بالداخلة في القرن التاسع عشر, و هو ما يشهد عليه لقائهم التاريخي بالحاكم العام العسكري الإسباني لشبه جزيرة وادي الذهب "فرانسيسكو بينس", بمدينة الداخلة بداية القرن العشرين, و ذهابهم ضمن الوفد الذي مثل وادي الذهب في إستقبال الملك الإسباني ألفونسو الرابع عشر بلاس بالماس بجزر الكناري إلى جانب الكابتان "بينس". ( شاهدوا الصور).

Francisco bens 1Dexobhzxyaavdxn 1Dexoocxxkai6lpl 2

و في هذا الصدد توصلت الجريدة من السيد "العماري لبات" بوثائق إسبانية قطعية الحجية, تثبت تملك الأسرة لمنطقة بحرية شاسعة جنوب شبه جزيرة الداخلة, تتجاوز مساحتها مئات الهيكتارات كان يملكها جده "حميده ولد سيدي عمار", تسمى "أنباك حميده", تتواجد بين "لحرايث" و "راس الرقيبه" جنوبا, على ضفاف خليج وادي الذهب, و "ملوح الخير" او "بلايا خيرا" على المحيط الأطلسي غربا, حيث يظهر في وثيقة الملكية الإسبانية (شاهدوا الصورة) إعتراف قطاع الأملاك الحكومية الإسبانية بمدينة العيون, بإمتلاك والده المرحوم "منينو ولد أحميده" للأرض سالفة الذكر, حيث كان ينوي هذا الأخير ان يقيم عليها مشروع إستثماري سنة 1970. "العماري لبات" يتوفر أيضا على وثيقة صادرة عن الإدارة الموريتانية, مؤرخة بسنة 1978 و مسجلة بمكتب الضبط الموريتاني بالداخلة, تحدد النطاق الجغرافي للقطعة سالفة الذكر و تثبت ملكيتها من طرف جد العائلة "حميده".

Dakhla nbak hmeidaAnbak hmeida

لذلك أكد للجريدة "لبات" بأن العائلة لن تبقى صامتة, أمام الغبن الذي تعرضوا له نتيجة إستيلاء الدولة على البقعة سالفة الذكر و إلحاقها بأملاك المخزن بشكل تعسفي حرم الأسرة من حقوقها التاريخية في أرضهم الموروثة عن جدهم "حميده" كما يشهد بذلك الجميع, من دون تعويضهم أو جبر الضرر الذي تعرضوا له, و سيتخذون مواقف صارمة و حازمة في الموضوع, حيث تقرر أن ينفذوا كخطوة أولى مخيم إحتجاجي عائلي بأرضهم المنهوبة, و مستعدين بعدها لإتخاذ إجراءات تصعيدية من أجل إنتزاع حقوقهم المهضومة.

الكرة الآن في ملعب السلطات المحلية بقيادة السيد والي الجهة "بنعمر", المشهود له بالنزاهة و العدل و الصرامة, و الضرب بيد من حديد على يد المفسدين, و هو أيضا المخول دستوريا و قانونا بإنصاف العائلة من الحيف و الظلم الذي تعرضت له طوال عقود طويلة, و وضع حد للمعوقات, و العراقيل الكيدية, و الإستهداف الإجرامي, الذي يتعرض له مشروع الأسرة "لبات-زبير" الخاص بتربية الصدفيات بخليج وادي الذهب.

Labat dakhla