الأمم المتحدة تناوئ المغرب و تؤكد: بئر لحلو و تفاريتي الخاضعة لسيطرة البوليساريو لا تقعان داخل المنطقة العازلة

الداخلة بوست

أكد المتحدث الرسمي بإسم الأمين العام للأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك" مساء اليوم الخميس 19 أبريل 2018, في تصريح مقتضب أدلى به في مؤتمره الصحفي اليومي بنيويورك أن منطقتي "بير لحلو" و "تيفاريتي" هما خارج المنطقة العازلة.

كان هذا رداً من "دوجاريك" على سؤال وجهه بهذا الخصوص يوم أمس, بعض الصحفيين المغاربة إلى "ستيفان دوجاريك" المتحدث الرسمي بإسم الأمين العام للأمم المتحدة.

كما أكد دوجاريك على أن بعثة المينورسو والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، كولين ستيورت، يلتقيان بانتظام مع جبهة البوليساريو ومنسقها (أمحمد خداد) في الرابوني، كما هو معمول به منذ سنوات، ولم ينفِ عقد لقاءات غير رسمية مع المسؤولين الصحراويين خارج مقر البعثة.

و تعتبر هذه التوضيحات الجديدة الصادرة عن الامم المتحدة, تكذيبا مباشرا و ضمنيا للمذكرة المؤرخة في 13 أبريل 2018، والتي أرسلتها البعثة المغربية في نيويورك إلى أعضاء مجلس الأمن, كما أنه يعصف بمصداقية كل الإتهامات المغربية الموجهة للبوليساريو بخرق وقف إطلاق النار, و الحملة الإعلامية الشرسة و التحركات التي قام بها المغرب داخليا و خارجيا التي واكبت تلك الإتهامات, و ما أعتبره المغرب "إستفزازات البوليساريو بالمنطقة العازلة".

فهكذا تصريح صادر عن الناطق الرسمي باسم الأمين العام، يعني من منظور اتفاق وقف إطلاق النار والاتفاقات العسكرية التي تلته، عدم وجود أي قيود على ما تقوم به جبهة البوليساريو، مدنيا وعسكريا، في المناطق الموجودة خارج المنطقة العازلة التي تمتد إلى 30 كلم (5 كلم منطقة منزوعة السلاح + 25 كلم منطقة خاضعة لقيود محدودة) كما هو مدرج في بنود الإتفاقية العسكرية رقم 1, (شاهدوا الصورة أسفله).

و يأتي هذه التطور الجديد و الخطير, في وقت يدفع فيه المغرب مجلس الأمن بدعم و مساندة فرنسية, إلى إدانة تحركات جبهة البوليساريو داخل المناطق الخاضعة لسيطرتها شرق الجدار الأمني.

ترجمة حرفية باللغة العربية لما قاله الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة:

للإجابة عن بعض الأسئلة المطروحة من طرف العديد من الأشخاص في القاعة حول الصحراء الغربية، أولا يمكنني القول أن لا بئر لحلو ولا تفاريتي  (ينطق الأسماء بصعوبة) تقعان داخل المنطقة العازلة.

ثانيا: بخصوص الاجتماعات مع جبهة البوليساريو، منذ توليه لمنصبه أواخر ديسمبر 2017، الممثل الخاص للأمين العام، كولين ستيورت، والمينورسو فضلا الالتزام بالعرف المعمول به منذ فترة طويلة، والمتمثل في عقد هذا النوع من الاجتماعات في الرابوني (ينطقها روباني) في الجزائر، وتبقى البعثة والسيد ستيورت في اتصال دائم مع منسق البوليساريو، وتم عقد لقاءات غير رسمية خارج مقر البعثة.