Créer un site internet

سابقة‖ساكنة ديور الصفيح سابقا بالداخلة يعبرون عن شكرهم ل"الجماني" خلال زيارة فريق حزب السنبلة البرلماني للداخلة

Dakhla partie mouvement populaire

الداخلة بوست

يبدو أن إنجازات بلدية الداخلة و نجاحات رئيسها الإستثنائية بهذه الربوع المالحة, منذ تولي "سيدي صلوح الجماني" زمام أمور المدينة, لا تزال ترخي بظلالها الحالكة على نفسيات تحالف "ولد ينجا" السياسي و الإنتخابي, و هو ما تعكسه بكل صدق و شفافية القصاصات الإخبارية مدفوعة الأجر لأذرعه الإعلامية, التي و من شدة ما يخالج الخواطر من أحقاد شخصية خالدة, لم تعد تفرق بين مصلحة ساكنة الداخلة و مصالح تحالف حزب الإثنوقراطين و حواشيه من مستعمرات السوسه و الإنتهازيين و كل "هنتات" لعين من السابقين و اللاحقين.

و الشاهد في حديثنا هو محاولة صحافة تحالف "ولد ينجا" الموازية, و بعد الرعب الذي أصاب أصحابنا من الزيارة التاريخية التي قام به فريق حزب السنبلة البرلماني إلى مدينة الداخلة, و ما واكب الحدث من زخم إعلامي و سياسي غير مسبوق, أظهر مدى قوة الحزب محليا و جهويا, و كوكبة البرلمانيين و رؤساء المجالس المنتخبة الذين ينتمون لصفوفه, بالإضافة إلى الظهير الشعبي الكبير الذي يملكه بالمدينة, أبان عنه الحضور الشعبي العفوي الحاشد الذي غصت به قاعة الإجتماعات بالغرفة الأطلسية الجنوبية, الذين عبروا عن شكرهم و إمتنانهم لبلدية الداخلة و رئيسها, خصوصا ساكنة الحي الصفيحي "لبرابيك" سابقا, الذين ينتمون للإرث الإستعماري الإسباني بالمنطقة, و تعاقبت عليهم مجالس منتخبة كثر و رؤساء لا حصر لهم على مدار أكثر من 30 سنة, إختاروا تنمية قطعان إبلهم و "تهنتيت" ما إستطاعوا إليه سبيلا من الميزانيات المليارية التي خصصتها الدولة المغربية لتنمية المدينة و رفاه عيش ساكنتها, و حولوها إلى بقرة حلوب لهم و لعوائلهم و رعاتهم و حساباتهم البنكية الحرام, تاركين ساكنة هذه الاحياء يعيشون حياة "البهائم" و البؤس و الحرمان, في أحد أسوء أشكال الإقصاء الإجتماعي و الميز التنموي العنصري البغيض.

إلى أن جاء "الجماني" منقدا و مصلحا, فجعل نصب عينيه و كأول إنجاز يقوم به خلال فترة رئاسته الأولى, إنتشال هذه الساكنة من بين براثين التهميش و التشرد و البؤس الإجتماعي و الإنساني, من خلال تمليكهم البقعة الأرضية التي كانوا يقيمون عليها وسط المدينة, و إزالة الدور الصفيحية التي يقطنون بها و تشييد مكانها منازل جميلة و فسيحة تحترم آدميتهم و تصون كرامتهم.

و هو المشروع التنموي و الإنساني الذي سيظل محفورا بمداد من ذهب و فخر في صفيحة "سيدي صلوح الجماني" إلى قيام الساعة. و شتان بين هذا المشروع الإجتماعي الضخم الذي أفتتح به "الجماني" حقبته الرئاسية, و بين تبذير ملايين الدراهم على شراء سيارات فارهة لأغلبيته المسيرة, و من أجل دعم جمعيات "شي ينكال" كما فعل صاحبنا "عزيز" الجهة كما وصفه المتحدثون بلسانه, قبل حتى أن "يسخن بلاصتو".

لكن الخطير في قصاصات الصحافة الخطاطية الموازية, هو إحتقارها الأرعن لذكاء و كرامة و إرادة هذه الساكنة, و محاولة تصويرهم للرأي العام المحلي و كأنهم مجموعة من الخرفان, و نعتهم ب"الهوان" و "المصفقات" إلى آخره من الأوصاف البائسة. وهو ما يؤكد بأن تحالف "ولد ينجا" بات اليوم في مواجهة مباشرة مع الساكنة المحلية بعد أن أحرق جميع أوراقه و تبخرت فقاعات جميع أحلامه "الهميشية" المستحيلة, و عجز رئيسه "المعظم" عن تحقيق أي إنجاز يتيم يذكره له التاريخ بهذه الربوع المالحة, لنصبح أمام قطبية جديدة في خارطة الصراع السياسي بالجهة, بين قطب مشكل من الساكنة و تحالف "الجماني" المنتصر, و قطب آخر يمثله تحالف "ولد ينجا" و مريديه و مواليه و مطربيه و شعرائه, من أصحاب المآرب الشخصية, و المؤلفة قلوبهم و أقلامهم و امداحهم, على جميل وصال ميزانية مجلس الجهة تساعية الأصفار, إنتهى الكلام.