أتركوا "الجماني" بعيدا...الفضائح التي لا تستطيع زعيمة حزب البيجيدي بجهة الداخلة الرد عليها ببلاغات للساكنة

الداخلة بوست

"الشيخ اللي كنا ندورو بركتو دخل الجامع بلقتو", مثل دارج بات ينطبق بشكل مذهل على حال حزب العدالة و التنمية بجهة الداخلة, تحت ظل الحكم الزاهر لقياديته و برلمانيته "العراك". و المناسبة هو الفضيحة المدوية التي أثارها مناضلين داخل الحزب بمدينة الداخلة, على شبكات التواصل الإجتماعية, و تتعلق بالطريقة البائسة التي إستفاد من خلالها مستشاري الحزب ببقع أرضية بالجهة, في أحد أسوء أشكال الريع البغيض, الذي شرخ الحزب و زعيمته أذاننا في وقت سابق بالدفاع ضده, و من أجل ممارسة سياسية فاضلة, لا يشوبها رجس إستغلال التمثيلية الإنتخابية و أصوات الساكنة قصد تحصيل منافع شخصية.

لكن يبدو أن تلك الطهرانية المفبركة, و الصورة الملائكية المصطنعة من جوقة "قال الله و قال الرسول" قد سقطت عنها ورقة التوت الأخيرة, و ظهر مدى الخبث الذي إنطوت عليه, و كما يقول المثل العربي الشهير: "الطيور على أشكالها تقع". و في هذا الإطار علق المناضل الشاب داخل صفوف الحزب "عبيدو ببيت", المعروف بإستقامته و نزاهته و سيرته العطرة, و الذي تعرض لحرب ضروس ظالمة من طرف "العراك", بهدف إسكاته عن فضح إستفادة بعض أعضاء الحزب من إمتيازات ريعية و بقع أرضية.

-أقول- علق "بابيت" على الإجراءات التأديبية التي إتخذها حزب العدالة و التنمية بمدينة وارزازات ضد بعض مستشاري الحزب, سبق لهم أن إقتنوا بقع أرضية في ودادية سكنية خاصة بموظفي جماعة وارزازات, قائلا: "انصح البيجيديون المحالون على هيئة التحكيم الجهوية بوارزازات ان يطالبوا بان يحالو على هيئة التحكيم الجهوية بالداخلة فعليها رئيس لا يظلم عنده اهل الريع. او ان يطالبوا بعدم ازدواجية المعايير خاصة وان زملاء لهم بالداخلة استفادو مرات ومرات..دون حسيب ولا رقيب. او ان يستعينوا بام النواجر فلديها مكانة مركزيا ستعفيهم من اي عقوبة".

المفجع في الفضيحة الجديدة, هو أن الحزب بوارزازات إعتبر مجرد إقتناء بقع في ودادية سكنية خاصة بالموظفين أمر منافي لمبادئ الحزب و خرق لميثاق المنتخب, ليبقى السؤال الفاحش الذي يطرح نفسه بإلحاح و ننتظر من "العراك" و "العثماني" الإجابة عليه: لماذا الكيل بمكيالين و إزدواجية المعايير و المبادئ في قضية إستفادة مستشاري الحزب من بقع أرضية بمدينة الداخلة؟ و هل مبادئ الحزب و ميثاق المنتخب تطبق فقط خارج حدود جهة الداخلة وادي الذهب؟ و لماذا لا يتخذ الحزب نفس الإجراءات التأديبية بحق أعضائه بالداخلة الذين إستفادوا من بقع أرضية بطريقة ريعية فاحشة؟ و لماذا إختارت زعيمة الحزب بالداخلة الصمت المريب في وجه كل هذه الفضائح و الخروقات التي جعلت مصداقية حزب البيجيدي في خبر كان؟