Créer un site internet

برافو‖المستشار البرلماني "يحفظو بنمبارك" يترافع داخل البرلمان دفاعا عن مرضى القصور الكلوي بالجهة

Dakhla benmbark chambre conseillers maroc

الداخلة بوست

كما عودنا البرلمانيين المحسوبين على تحالف "الجماني" السياسي بجهة الداخلة وادي الذهب, من خلال مداخلاتهم القيمة داخل قبة البرلمان المغربي, دفاعا عن قضايا حيوية تهم الساكنة المحلية على جميع المستويات و الأصعدة.

مرافعات إستثنائية في الطرح و اللغة و المضمون, لم نعهد لها مثيل من قبل, خلال سنوات الجمر و اللصوصية و "التهنتيت", حين كنا لا نرى جوقة برلمانيين الأشاوس, إلا خلال المحافل الإنتخابية يوزعون على الساكنة احلام "ول هميش" الوردية و المستحيلة.

و الشاهد هنا مداخلة اليوم داخل مجلس المستشارين, للسيد المستشار البرلماني عن جهة الداخلة وادي الذهب "يحفظو بنمبارك", في إطار سؤال شفوي موجه بإسم الفريق الحركي داخل المجلس لوزير الصحة السيد "أنس الدكالي", ترافع خلالها "بنمبارك" بكل صدق و امانة, و بلغة رزينة و قوية, من أجل النهوض بواقع قطاع الصحة بالداخلة, بالخصوص طب المستعجلات و الكوارث, مذكرا الوزير بجملة من المشاكل تواجه هذا القطاع الصحي الحيوي, أبرزها عدم تنفيذ المخطط الاستراتيجي الوطني للنهوض بالقطاع سالف الذكر, رغم مرور عدة سنوات على إطلاقه, إضافة إلى ضعف التكوين في هذا المجال و سوء إستقبال المرضى, إلى جانب ضعف التجهيزات و بنيات الإستقبال, خاصة و أن الحالات المستعجلة متنوعة, كضحايا حوادث السير و وفيات الأمهات عند الولادة على سبيل المثال لا الحصر.  

المستشار البرلماني "يحفظو بنمبارك" لم يفته خلال طرح سؤاله الهام على وزير الصحة, أن يدافع مرة أخرى عن مرضى القصور الكلوي و تصفية الدم بالداخلة, و في هذا الإطار و إرتباطا دائما بهذا القطاع الإستعجالي, ذكر المستشار البرلماني "يحفظو" الوزير بوضعية مركز تصفية الدم المتواجد بمستشفى الحسن الثاني بالداخلة, بإعتباره مصلحة داخل المستشفى, أنشأته جمعية المحسنين منذ سنة 2005, بمبادرة خيرية خيرة من رئيس بلدية الداخلة الحالي "سيدي صلوح الجماني", حيث وفرت 13 آلة تصفية دموية, بطاقة إستيعابية تصل إلى 60 مريض, و العدد مرشح لمزيد من الإزدياد في المستقبل.

و في هذا الصدد ذكر المستشار البرلماني "بنمبارك" للسيد وزير الصحة, بأنه و بموجب إتفاقية شراكة موقعة مع وزارة الصحة منذ سنة 2006, تم تحديد مجالات تدخل الجمعية في شراء مستلزمات حصص التصفية, و إصلاح الآلات و المعدات, و الباقي تتولاه الوزارة الوصية, غير أنه و أمام عدم إلتزام هذه الأخيرة ببنود الإتفاقية, أصبح العبئ ملقى بكامله على عاتق الجمعية, حيث تلتزم وزارة الصحة فقط بنفقات الموارد البشرية و الماء و الكهرباء, علما أن تكلفة المركز تناهز ثلاثة ملايين دراهم سنويا, دون إحتساب تكلفة تجديد و صيانة الآلات و توسيع الخدمات الصحية المقدمة, خصوصا و أن الجمعية تقدم خدماتها بالمجان, بينما بالمقابل يظل هذا المركز الصحي الإستعجالي الحيوي لساكنة الداخلة, مستثنى بشكل غير مفهوم من دعم وزارة الصحة, عكس باقي المراكز الأخرى المنتشرة على طول التراب الوطني.

المستشار البرلماني "بنمبارك" لم يفته أيضا خلال مداخلته, أن يذكر وزير الصحة بالسؤال الشفوي الذي سبق له أن وجهه للوزير السابق "الوردي" خلال جلسة 11 يوليوز 2017 الماضية, حيث إلتزم حينها الوزير بدعم المركز بإعتماد مالي قدره مليون و نصف درهم, من أجل توفير LES KITS  الخاصة بحصص التصفية, بل و حدد مدة أسبوع للشروع في ذلك, إلا أنه و بعد مرور حوالي سنة, لم تفي الوزارة بإلتزاماتها, و برغم من أن المستشفى يستفيد من عائدات نظام "الرميد", غير أنه لا يساهم في دعم مرضى القصور الكلوي بدرهم واحد, لتبقى الجمعية الضامن الوحيد لإستمرار خدمات هذا المرفق الإستعجالي الحيوي و المصيري لحياة المئات من المرضى المعوزين.

و في ختام مرافعته القيمة دفاعا عن صحة المواطنين بالجهة, و خصوصا مرضى الدياليز, دعا المستشار البرلماني "يحفظو" وزير الصحة, إلى الوفاء بإلتزامات وزارته المالية السابقة, من أجل التعاون مع الجمعية للنهوض بهذه المؤسسة العلاجية الهامة و الحيوية, منوها في ذات الصدد بتطلعات ساكنة الداخلة و الجهة عموما, في أن تبذل الوزارة مزيدا من الجهود, قصد تطوير قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني, الذي يعتبر المؤسسة الطبية الوحيدة المتواجدة بتراب الجهة, و ذلك خدمة لساكنة جهة الداخلة وادي الذهب على المستوى الصحي.

إذن و كما هي عادته دائما, يأبى المستشار البرلماني السيد "يحفظو بنمبارك", إلا أن يثبت مرة أخرى بأنه جزء لا يتجزء من النسيج الإجتماعي لهذه الربوع المالحة, و أنه يحمل على كاهله مشاكل و أمراض و أوجاع ساكنة الإقليم, خصوصا فئة مرضى القصور الكلوي. فالرجل منذ إنتخابه لم يدخر جهدا في الترافع عن هموم المواطنين بجهة الداخلة وادي الذهب, سواء تحت قبة البرلمان أو داخل دورات المجالس المنتخبة, و مداخلته اليوم جوهرة جديدة تنضاف إلى العقد الفريد و المتميز لسلسلة مداخلات البرلمانيين الشباب المحسوبين على حلف "الجماني" السياسي و الإنتخابي داخل البرلمان المغربي بغرفتيه, الذين أثبتوا بأنهم كانوا الإختيار الصائب و الصحيح, و رمزا شامخا للتغيير الحقيقي الذي حطى رحاله بجهة الداخلة وادي الذهب, بعد عصور الظلام الطويلة التي عشناه بهذه الربوع المالحة, تحت جوقة حلف "الفجار" و الإثنوقراطيين و اللصوص.

الجريدة تهنئ الساكنة بإبنها البار "يحفطو بنمبارك" و رفاقه الآخرين و نخص بالذكر كل من النائب البرلماني "محمد لمين ديدى" و المستشار البرلماني "أمبارك حمية", المخلصين لهمومها و مشاكلها و إنشغالاتها, و الذين أثبتوا كما في مناسبات عدة بأنهم كانوا الاختيار الصحيح, و كلاهم الرجال المناسب في المكان المناسب, مع متمنياتنا الصادقة لهم بمزيد من النجاح و التوفيق في أداء مهامهم الإنتدابية الجسيمة.