حملات واسعة بالمغرب لمقاطعة منتوجات "سانطرال" و"افريقيا" و "سيدي علي" لمدة شهر و وزير من حزب "اخنوش" يهين المغاربة
حملات واسعة بالمغرب لمقاطعة منتوجات "سانطرال" و"افريقيا" و "سيدي علي" لمدة شهر و وزير من حزب "اخنوش" يهين المغاربة
الداخلة بوست
لا تزال حملة مقاطعة منتجات ثلاث شركات، التي أطلقها مواطنون عبر منصات التواصل الاجتماعي، وترجمت إلى فعل واقعي كبدها خسائر مادية متواصلة، لتتحول بعد أقل من أسبوع إلى فعل في الشارع، يجمع المنضمون إليها على أنها سلاح المواطنين ضد جشع الشركات.
و عبر المواطنون المغاربة عبر شبكات التواصل الإجتماعية, عن مواقفهم من حملة مقاطعة منتجات بنزين “إفريقيا”، وماء “سيدي علي”، وحليب “سنطرال”، حيث رأى الكثيرون في ترجمة الحملة الافتراضية، والغضب الداخلي على الزيادة في الأسعار إلى فعل واقعي ترجمة لوعي المغاربة بإمكانية تعبيرهم عن غضبهم، من موقعهم كمستهلكين.
وتعليقا على واحدة من أقوى حملات المقاطعة، التي يخوضها المغاربة، عبر عدد من المواطنين عن استعدادهم للانضمام إلى حملة المقاطعة، تعبيرا عن تضررهم من الزيادات في أسعار مواد تعتبر أساسية، من بنزين، وحليب.
وقال أحد المواطنين إن فعل المقاطعة قديم، أصله يعود إلى زمن عمر ابن الخطاب، إذ سئل الصحابي عن زيادة سعر اللحم، ونصح الناس بـ”المقاطعة”، كما أنه في ألمانيا سبق للمواطنين أن عبروا عن احتجاجهم عن الزيادة في أسعار البنزين بمقاطعته إلى أن استجابت الحكومة إلى مطالب إعادة البنزين للسعر الأصلي.
ويدعو المواطنون إلى ضرورة استمرار الفعل الشعبي في الاحتجاج على الزيادات المتعاقبة في أسعار المواد الأساسية، والمراقبة الحكومية في الزيادات الصاروخية لأسعار المواد الأساسية لحماية “ضعاف القوم” من الزيادات المتتالية.
هذا و تطرقت الصحافة الأجنبية إلى حملة مقاطعة المنتجات مرتفعة السعر، التي أطلقها نشطاء مغاربة على مواقع التواصل، وشملت حليب "سنطرال" ومنتجات "أفريقيا"، والمياه المعدنية "سيدي علي"، حيث ألحقت هذه الحملة حسب بعض التقارير المتداولة، بالشركات المستهدفة، خسائر فادحة جدًا.
وقال موقع "دويتشه فيله" الألماني الإخباري، أن "موجة من الغضب تجتاح المغرب بعد ارتفاع كبير في أسعار بعض المنتجات الأساسية، هذا تسبب في إطلاق حملة كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لاقت مشاركة واسعة".
وأشار الموقع الألماني الى أن الحملة لم تتوقف في المغرب فقط، وإنما شارك نشطاء مغاربة يقيمون في أوروبا وأمريكا في الحملة، منددين بارتفاع أسعار الحليب والبنزين والمياه خلال السنوات الأخيرة، مقارنة مع الدول التي يقيمون فيها. كما طالبوا المسؤولين في الحكومة بالضغط على الشركات الكبرى لخفض أسعار منتجاتها مراعاة للقدرة الشرائية للمواطن المغربي البسيط.
وأوضح الموقع ذاته أن "منظمو حملات المقاطعة توعدوا بمواصلتها على مدى شهر كامل حتى تحقيق مطلبهم، وفي تأكيد لتفاعل بعض التجار مع الحملة، تم نشر عدد من الصور من مختلف المدن توضح اشتراك عدد من المحلات بالامتناع عن شراء هذه المنتجات كمرحلة أولى"، وفقًا للمصدر ذاته.
من جهة اخرى, و بعد الزخم الذي اكتسته، وصلت حملة مقاطعة المنتجات المغربية إلى قبة البرلمان، حيث جاء أول رد للحكومة عليها بلسان محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية والقيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، خلال حلوله اليوم الثلاثاء أمام مجلس المستشارين، واصفا المقاطعين بـ"المداويخ".
بوسعيد قال في كلمته الداعمة للمقاولات :”خصنا نشجعو المقاولة ونشجعو المنتوجات المغربية ماشي بحال دابا شي مداويخ تيقولك مقاطعة المقاولة المغربية لي مقاولات مهيكِلة ومهيكٓلة وكتشغل عباد الله وكتخلص الضرائب ديالها".