طاحة الصومعة علقو الحجام...حين تحاول صحافة "ولد ينجا" إقحام بلدية الداخلة في حوادث السير بمدينة الداخلة

الداخلة بوست

يبدو أن الإفلاس السياسي و الإعلامي و الذوقي و الاخلاقي و حتى الإنساني, قد بلغ بالأذرع الإعلامية المحسوبة على تحالف "ولد ينجا" مستوايات قياسية و غير مسبوقة في تاريخ هذه الربوع المالحة, و إلا لما امتلك أصحابنا الشجاعة و الجرأة و "قسوحية لوجه", و محاولة الركوب على حوادث سير مأساوية و مفجعة حدثت و لا تزال بشوارع مدينة الداخلة و خصوصا بشارع الولاء وسط المدينة, من أجل تصفية احقادهم الشخصية و الإنتخابوية الرخيصة مع بلدية الداخلة ممثلة في شخص رئيسها "سيدي صلوح الجماني".

و الشاهد في كلامنا قصاصات إخبارية صفراء فاقع لونها تسوء القراء و تستحمر ذكائهم, تتحدث عن حملات وهمية في شبكات التواصل الإجتماعية, تحمل بلدية الداخلة مسؤولية حوادث السير بشارع الولاء, نتيجة غياب "مطبات إسمنتية وسطه", و هو الحق الذي أريد به باطل, كما يعتبر تدليسا مفضوحا على الساكنة, على إعتبار أن الهاشتاغ التي تم تداوله في الفيسبوك يحمل عنوانا واحدا بريئا, غير مسيس و لا مفخخ بالبروبكندا و الدعاية السوداء: "شارع الولاء...شارع الموت بالداخلة", و عليه نتسائل مع الساكنة, أين هي بلدية الداخلة داخل الهاشتاغ المنشور؟ و أين هي مطالب وضع مطبات صناعية وسطه؟ و أين العلاقة بين محتوى قصاصتهم الإخبارية المفبركة و الهاشتاغ و بلدية الداخلة؟

أسئلة فاحشة, يحيل الجواب عليها فرضا لا تكلفا, على الأحجية المغربية الدارجة: "طاحة الصومعة..علقو الحجام", ما يؤكد النوايا السيئة من وراء نشر هذه الأخبار الوهمية و الكاذبة, و ذلك بهدف تشويه خصمهم السياسي اللدود "الجماني" و تحالفه المنتصر في ساحة التنافس الديمقراطي بجهة الداخلة وادي الذهب.

إذ يعرف الجميع المجهودات المعتبرة التي قامت بها مصالح بلدية الداخلة, في إطار سياسة إستباقية تهدف الى الحد من آفة حوادث السير التي تعرفها بعض النقط السوداء بالمدينة, و من أجل كذلك ضمان السلامة الطرقية و تنقلات المواطنين, حيث قامت في هذه الإطار بتجهيز شارع الولاء بعلامات التشوير و بأجهزة مراقبة السرعة الرادارية و تنبيه السائقين, إضافة إلى تركيب جيل جديد من الأضواء الثلاثية الذكية, المنظمة لحركة السير و الجولان (شاهدوا الصورة أسفله), و هنا تنتهي مسؤولية المجلس البلدي للداخلة, و لا يسأل عن حوادث سير قاتلة السبب ورائها اخطاء بشرية و أعطاب ميكانيكية و السرعة و التهور, حيث يعرف الجميع بأنه و برغم من كل تلك التجهيزات التي وضعتها البلدية بالشارع سالف الذكر, ظل الحال على ما هو عليه.

ما يؤكد بأن المقاربة السلوكية للسائقين هي الاقرب إلى وصف الحقيقة و تشخيص الداء و معرفة مكمن الخلل من اجل التغلب عليه من خلال التوعية و التربية و الإعلام المسؤول, خصوصا أن الكثير من حوادث السير قد وقعت بشارع الولاء على مقربة من مدار مطار المدينة حيث توجد أصلا مطبات إسمنتية, لم تستطع أن توقف مسلسل حوادث السير القاتلة, و لا أن تكبح جماح سيارات يتم قيادتها بسرعات جنونية, اللهم إلا إذا كان أصحابنا يريدون من بلدية الداخلة و أعضائها و رئيسها أن يتحولوا كما في الفيلم الامريكي الشهير إلى "الخارقين  الأربعة", حتى ترضى عنه صحافة "ولد ينجا" الموازية.

لذلك أرجوكم, توقفوا عن ذر الملح على جراح أقارب ضحايا حوادث السير بشارع الولاء, و ترفعوا بإنسانيتكم الفقيدة عن الركوب على مآسي الناس من أجل إستخدامها في حربكم الدينكيشوطية ضد بلدية الداخلة, وتأليب الرأي العام المحلي على تحالف الجماني, من خلال فبركة الاخبار و إجترار الأحقاد الإنتخابوية و السياسوية البائسة, إنتهى الكلام.