Créer un site internet

بهدف مكايدة "الجماني"...زعيمة حزب البيجيدي بالداخلة تصطف ضدا عن حزبها مع حملة المقاطعة

Pjd commune dakhla

الداخلة بوست

يبدو أنه و من أجل مكايدة رئيس بلدية الداخلة "سيدي صلوح الجماني", و محاولة الركوب على قنينات "سيدي علي", التي كانت موضوعة فوق طاولات الجلسة, خلال أشغال دورة المجلس البلدي العادية برسم شهر ماي, في سياسة "حك النحاس" رخيصة و بائسة, حاولت من خلالها زعيمة حزب البيجيدي و زملائها داخل مجلس جماعة الداخلة الظهور بشكل المتضامن مع حملة المقاطعة الشعبية لمنتوجات "سيدي علي", و الحليب "سنطرال", و محطات الوقود "إفريقيا" المملوكة لحليف حزب العدالة و التنمية داخل الحكومة المغربية "أخنوش". بينما كان هدفهم المستتر هو تشويه صورة المجلس البلدي و رئيسه, حتى و لو كان الثمن فضيحة من العيار الثقيل, و ورطة شنيعة وقعت زعيمة الباجدة بين براثينها, و وضعتها في عداء مباشر مع توجهات الحزب على المستوى الوطني, ما سيكون له بلا أدنى شك تبعات خطيرة على مستقبل قيادتها للحزب على المستوى الجهوي.

و الشاهد في كلامنا, هو تصريحات زميلها في الحزب "مصطفى الخلفي" الناطق الرسمي بإسم الحكومة, الذي خرج على الشعب و الراي العام المحلي عشية يومه الخميس, بعد إنتهاء أشغال المجلس الحكومي الأسبوعي, بتصريحات مستفزة, أعلن خلالها بأنه قد إتضح للحكومة أن هناك ترويج لمزاعم غير صحيحة، و بأن الترويج لأخبار غير صحيحة ليست له أي علاقة بحرية التعبير، مشيرا إلى أن حملة المقاطعة اعتمدت على معطيات في أغلبها غير صحيحة أضرت بالفلاحين والاقتصاد الوطني، مشددا على أن القانون واضح وستتم متابعة كل من ينشر أخبار زائفة.

وأضاف الخلفي خلال الندوة الصحفية, أن اثأر المقاطعة كانت جسيمة على الفلاحين وعلى الاقتصاد الوطني بشكل عام، وانه في اغلب الأحيان تم الاعتماد على بعض المعطيات غير الصحيحة لأنه لم يطرأ أي زيادة على ثمن البيع منذ 2013.

وأكد أيضا أن الحكومة تعمل على حماية حقوق المستهلكين والحد من كل أشكال المنافسة غير الشريفة، وأنها ستتحمل المسؤولية الكاملة في كل ما يستهدف اقتصاد بلادنا.

لكن هل يا ترى يعلم "الخلفي" و "العثماني" و قيادة الحزب مركزيا بما قام به "الباجدة" خلال أشغال دورة بلدية الداخلة, من إستبدال قنينات ماء "سيدي علي" التي كانت موضوعة أمامهم بأخرى, و الإيحاء لصحافتهم الموازية بالعزف عليه تحت البند العريض: "الجماني يتحدى المقاطعين بدعمه "لسيدي علي" و مستشارو العدالة و التنمية يرفضون", و من ثم القيام بمشاركة الخبر و الصورة على حساب زعيمة الحزب بالفيسبوك, كما هو ظاهر في الصورة أسفله؟؟؟ و هل يعرف "العثماني" أيضا بأن حزب البيجيدي بجهة الداخلة وادي الذهب, تحت قيادة "العراك", قد إختار الإصطفاف إلى جانب المقاطعين, و أنهم باتوا أيضا معنيين بتهديدات "الخلفي" لكونهم يستهدفون الإقتصاد الوطني و يسعون إلى الإضرار به؟؟؟ ما ينطبق عليه البيت الشعري البليغ: "إذا كان رب البيت بالدف ضارباً...فشيمة أهل البيت كلهم الرقص".

Pjd dakhla 5

و هو ما علق عليه "عبيدو أهل بابيت" احد المناضلين الكبار داخل صفوف الحزب منذ بداياته بالداخلة, المشهود له بالإستقامة و النزاهة, و الذي كان ضحية حملة إجتثاث واسعة قامت بها زعيمة الحزب حاليا ضد كل الأصوات المعارضة لسياستها الفاشلة في تدبير شؤون الحزب جهويا, حيث كان ذنبه الوحيد أنه رفض في تدوينة فيسبوكية, إستفادة أعضاء بالحزب من ريع البقع الأرضية, معتبرا أن ذلك يسيئ لمبادئ حزب العدالة و التنمية و قيمه الإسلامية و الأخلاقية, فماك كان من "العراك" إلا أن نصبت له على عجل محاكمة ظالمة في مجلس تأديبي مهزلة, يذكرنا بما كانت تقوم به محاكم التفتيش الكنسية خلال القرون الوسطى بأوروبا -أقول- علق "بابيت" على قرار مقاطعة زعيمة الحزب و زملائها لقنينات ماء "سيدي علي" بالقول: "ياترى ماهو راي الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية وحزب العدالة والتنمية من رعونة الكاتبة الجهوية لبيجيدي الداخلة والتشهير بشركات دون غيرها و القيام بحملة مقاطعة ضد شركات تساهم في اقتصاد المغرب ......؟", إنتهى كلام الأخ "بابيت".

قولا واحدا, يبدو أن نيران الحقد الأعمى على رئيس بلدية الداخلة, بسبب خصومات إنتخابوية عبثية, قد اعمت عيون قيادة حزب الباجدة بالداخلة, و أسقطتهم في نفس الحفرة التي ارادوا حفرها لرئيس بلدية الداخلة "الجماني", و باتوا في وضع محرج لا يحسدون عليه, فنجا رئيس بلدية الداخلة بسبب حكمته و صفاء سريرته, و إنتقل فريق "جيل جيلالة" من معارضة بلدية الداخلة, إلى معارضة حزب العدالة و التنمية و توجهات رئيس الحكومة, فبتنا أمام ظاهرة سياسية مسخ, لم يسبق لها مثيل في تاريخ المؤسسات السياسية بالمغرب, "أيو فهم تسطا".