ردا على شكوته للملك من "الفساد" و "البلوكاج"...الداخلية تخير بوعيدة بين الإستقالة أو العزل

Bouaida

الداخلة بوست - متابعة

دخل "البلوكاج" الذي تعرفه جهة كلميم واد نون، منذ فترة طويلة، منعطفا جديدا قد يكون له ما بعده.

مصدر مطلع كشف لموقع "آذار" أن عبد الرحيم بوعيدة الذي يرأس الجهة، باسم حزب الأحرار، راسل الملك محمد السادس بشأن هذا "البلوكاج" الذي عمر طويلا وشل الحركة الاقتصادية بهذه المناطق الحساسة من الأقاليم الجنوبية للمغرب.

وبالفعل، فقد أكد مصدر "آذار" أن بوعيدة اشتكى، في رسالته إلى الملك، من لوبيات الفساد التي تعرقل عمله، بل إنه سمى الأشياء بمسمياتها وذكر شخصيات بالاسم والصفة قبل أن يحملها مسؤولية هذا "البلوكاج" المضر بمصالح الساكنة بهذه الجهة.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد أشار المصدر نفسه إلى "أن بوعيدة تحدث أيضا، في رسالته إلى الملك، عن الأسماء الفاسدة التي تعرقل المشاريع الملكية بالجهة".

أكثر من هذا، فقد ذكر مصدر "آذار" أن بوعيدة اتهم أيضا، في رسالته إلى الملك، الوالي الحالي للجهة ب"التواطؤ مع هؤلاء الفاسدين وتسريب مراسلاته".

وواصل بوعيدة حديثه قائلا في رسالته إلى الملك: "إن مشروع الجهوية سيفشل نظرا لغياب المحاسبة ولأن الشرفاء يحاربون، فيما الفاسدون محميون".

وقال مصدرنا إن الديوان الملكي أحال، بتعليمات ملكية، رسالة بوعيدة على وزارة الداخلية لفتح تحقيق في مضامينها المثيرة، "لكن يبقة المثير أكثر من هذا، وفق ما علمه الموقع، هو أن مصالح هذه الوزارة لم تفتح أي تحقيق، بل خيرت بوعيدة بين الاستقالة أو العزل".

واستنادا إلى المصدر نفسه، فقد دخل عزيز أخنوش زعيم الأحرار على الخط في هذه القضية وضغط بقوة على بوعيدة لكي يقدم استقالته، "غير أن بوعيدة، تقول مصادرنا، لازال يرفض هذه الاستقالة ويدعو إلى محاسبة الفاسدين والمتسببين في هذا "البلوكاج" الذي شل الحركة والحياة بهذه الجهة".

وكان بوعيدة قد لوح، في وقت سابق، بدق أبواب القصر إذا استمر هذا "البلوكاج" الذي "يقف وراءه بعض النافذين المدعومين من طرف جهات رسمية"، وفق ما صرح به في أكثر من مناسبة.