Créer un site internet

مثير‖‖تفاصيل غضبة ملكية غير مسبوقة على عزيز أخنوش

590x332

الداخلة بوست - متابعة

أفاد مصدر مطلع، أن غضبة ملكية تكون قد طالت عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، بسبب إخفاقه في تدبير ملفات سياسية وإقتصادية وإجتماعية ذات حساسية كبرى التي تهم البلاد، والمرتبطة أساسا بقضية الصحراء المغربية، بالإضافة إلى ارتباط إسمه بشكل كبير بحملة المقاطعة الشعبية التي تطال منتجات الحليب والمياه المعدنية والمحروقات التابعة لثلاث شركات مغربية، والتي انطلقت من مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار “خليه يريب”.

وأشار المصدر نفسه، إلى أن ذات الغضبة الملكية قد تكون وراء عدم حضوره لحفل ترأس الملك محمد السادس، يوم الاثنين المنصرم بالقصر الملكي بالرباط، حفل تقديم برامج تثمين المدن العتيقة للرباط ومراكش والبرنامج التكميلي لتثمين المدينة العتيقة لفاس وكذا توقيع الاتفاقيات المتعلقة بها.

وكان الملك محمد السادس قد حرص خلال أول مجلس وزاري يترأسه بعد عودته إلى أرض الوطن، بعد إجراءه للعملية الجراحية، على الإطلاع على الوضعية الفلاحية للمملكة، بعد أن وجه، في بداية المجلس، استسفارا لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزبز أخنوش، بخصوص تلك

ويتحدث مراقبون عن عدم رضى القصر الملكي على ما وقع في ملف اتفاقية الصيد البحري مع الاتحاد الأوروبي حين قضت المحكمة الأوروبية بوقف استيراد أسماك المناطق الجنوبية بدعوى أنها مناطق نزاع”، وما جاء على لسان عزيز أخنوش بصفته وزيراً للفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حيث علق قائلاً: “لازم نحددوا فالاتفاق ماذا نعني بالأقاليم الجنوبية بشكل واضح”، وهو الجواب الذي يوحي أنه ليس رجل المرحلة، وأنه أصغر من أن يتحمل ملفا بهذا الحجم الذي يلعب فيه الملك محمد السادس دورا كبيراً حفاظا على وحدة البلاد.

ويُشير المراقبون، إلى فشل عزيز أخنوش في توسيق مشروع السياسي الذي كان يسعى من خلاله إلى ترأس الحكومة المقبلة، والذي قال إنه جاء استجابة لنداء الملك محمد السادس للجميع “حكومة وبرلمانا ومؤسسات، وكل الجهات المعنية، كل في مجال اختصاصه، من أجل إعادة النظر والتفكير في نموذجنا التنموي، قصد الارتقاء به إلى مستوى انتظارات المواطنين والتطورات التي تشهدها بلادنا”.

وتكبد شركة أفريقيا للمحروقات، التي يملكها وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، خسائر مدوية بعد أسبوع من حملة مقاطعة منتجات ثلاث شركات كبرى في المغرب، حيث اتضح من بيانات رقم معاملات 38 محطة للمحروقات تابعة لها موجودة في أسواق مرجان، التي تعتبر نقاط بيع استراتيجية بالنسبة إلى هذه الشركة التي تستحوذ على أعلى نسبة في قطاع المحروقات بالمغرب.

المعطيات التي أوردته يومية «أخبار اليوم» تفيد بأن شبكة محطات أفريقيا في أسواق «مرجان» و«أسيما» وحدها، وتضم 38 محطة، تكبدت خسائر في رقم المعاملات منذ بدء حملة المقاطعة، بلغت 31 في المائة في المعدل العام، وخسرت، بالتالي، ما مجموعه 146 مليون سنتيم يوميا، من إجمالي رقم المعاملات الذي كانت تحققه قبل 20 أبريل.

ويُذكر أن عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أضحى يعيش أحلك أيامه، وذلك بسبب الخسائر السياسية والمادية التي طالته شخصياً وطالت شركته “إفريقيا غاز” للمحروقات التي أعلن المغاربة عن حملة شعبية لمقاطعتها بمعية منتوجات حليب “سنطرال” ومياه “سيدي علي”.

وكان عزيز أخنوش قد اضطر إلى الإنقطاع عن عمله الوزاري والغياب عن الاجتماع الأخير للمجلس الحكومي، ومغادرة أرض الوطن في اتجاه المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة، بعدما أرخت حملة المقاطعة الشعبية بظلالها على نفسية “زعيم الأحرار” الذي أضحى سريع الإنفعال والغضب حتى في وجه أقرب المقربين منه الذين أصبحوا يعيشون حالة من الرعب والهلع.