كارثة‖‖قطعان الكسابة الصحراويين بجهة الداخلة تعاني العطش الأسود...و الغرفة الفلاحية نائمة في العسل

الداخلة بوست

بقلم: الكاتب الصحفي براهيم سيد الناجم

ما محل غرفة الفلاحة بالداخلة من الإعراب حين يكون الكساب الصحراوي قد امضى ما يزيد عن 5 أشهر يعاني من "نذرة الماء" في منطقة رعوية منبعها المائي الوحيد هي هذه "الصوندا"؟ما الفائدة من وجود غرفة فلاحية مجلسها منتخب من لدن الكسابة الصحراويين في حين لم تقدم اي حل لملايين المشاكل التي تعاني منها شريحة "الكسابة"؟ ما دور جيش الاعضاء و رئيسهم ان لم تكن هناك دوريات مراقبة الأبار و الاضطلاع على ما يعاني منه الكسابك الصحراويين؟.

مناشدات متتالية من طرف الكسابة الصحراويين لكافة المسؤولين من اجل التدخل العاجل و ايجاد حل مناسب لهذا المشكل الذي يكبدهم خسائر كبيرة و يمنعهم من البقاء في مناطق رعوية تخفف بعض الشيئ من معانات الجفاف،لا حياة لكن تنادي ما دام أن حملات الانتخابات الفاسدة انتهت و مادامت الكعكة تم اقتسامها،و مادام الدعم الفلاحي يمر الى جيوب هؤلاء المسؤولين و يوزع فيما بينه.

هذا هو الوجه الخفي لمجالس انتخبت لخدمة مصالحها الشخصية و القبلية و العائلية،تقتات من معانات فئة "مايطمع فيها شرتات"،فئة لم ينصفها المسؤول المنتخب ولا القادم من دهاليز ادارات الرباط،ولا حتى ابنها الصحفي ولا ذالك المثقف،لا احد كلف نفسه يوم للوقوف علي ما تعانيه.

هذه "الصوندا"،شيدها رجل الاعمال الصحراوي "حسان ول الدرهم" جزاه الله خيرا،و انفق عليها من ماله الخاص،في وقت كانو ابناء الداخلة ورجال اعمالها "يكلكلون" في ملايير و قناطر الدارهم في الابناك و العقار، فاين هم اليوم من أبسط المشاكل بس بها؟،الصوندا تدخل في المجال الترابي لجماعة "أمليلي" بجهة الداخلة،جماعة لم ترمم حتى "ابار امليلي" الذي اكل عليهم الدهر و شرب،و لم يجد سوى رحمة الكسابة القادمين من الشمال جزاهم الله خيرا فقامو بتنظيفهم.

مهما كتبنا و مهما تحدثنا ربما لن نجد من الكلمات ما يثلج صدر هؤلاء الكسابة الصحراويين و يكتفون بتجرع مرارة تسيير ابناءهم الطماعين، و يكتفون بالمثل الحساني الذي يقول "خير ما جبروه كريعاتك يحرگ بي اللي طامعو".

هذه الصورة من عين المكان لقطعان الإبل تستغيث رحمة خالقها...أتمنى من جميع الاصدقاء و الأخوة مشاركة هذا المنشور لربما يكون هناك ضميرا مزال يتنفس اكسجين نخوة.