فضيحة‖شيكات على بياض تهز حزب البيجيدي و هيأة التحكيم تحفظ الملف خوفا من تشويه صورة الحزب

Pjd maroc corruption

الداخلة بوست - متابعة

هيأة التحكيم تحفظ الملف خوفا من تشويه صورة الحزب ومناضلون ينتظرون قرارات صارمة.

طوى عبد الصمد السكال، رئيس هيأة التحكيم الجهوية لحزب العدالة والتنمية، الذي يرأس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، ملف فضيحة “الشيكات” على بياض التي وظفها رئيس جماعة ينتمي إلى حزبه بإقليم القنيطرة، من أجل الفوز بمنصب رئيس أغنى جماعة في الإقليم.
وعلمت “الصباح” أن مناضلين في العدالة والتنمية، راسلوا السكال، بصفته رئيس هيأة التحكيم بجهة الرباط سلا القنيطرة، من أجل إصدار قرار تنظيمي في حق رئيس الجماعة المعني، الذي وظف كل الوسائل من أجل الفوز بمنصب الرئاسة، ضد منافسه من الحركة الشعبية الذي ترقى إلى منصب كاتب دولة في حكومة سعد الدين العثماني، مكلف بالتكوين المهني، قادما إليه من وزارة الشباب والرياضة.
وكشفت مصادر مطلعة من داخل حزب “المصباح”، أن السكال توصل بمراسلة تحمل توقيعات بعض المستشارين المنتمين إلى حزبه، من أجل فتح تحقيق في هذه “الفضيحة” الغريبة عن ثقافة وتقاليد الحزب، بيد أنه اختار طريقا آخر، وقرر تجميد الشكاية، بعلة أن الحزب ليس في حاجة إلى “تشويه” صورته في هذه الظروف الصعبة التي يمر منها تنظيميا.
ولم يتقبل المشتكون هذه التبريرات، فأعادوا طرح الموضوع من جديد، بمقاطعة أشغال المجلس، ما جعل الرئيس صاحب “الشيكات على بياض” المنتمي إلى حزب يدافع عن الشفافية والنزاهة والحكامة الجيدة وتخليق الحياة السياسية ومحاربة الفساد الانتخابي وغيرها من الشعارات “الكبرى”، يفقد الأغلبية.
وينتظر نشطاء حزب العدالة والتنمية، أن يتدخل سعد الدين العثماني بصفته أمينا عاما، ويفتح تحقيقا داخليا، ويستمع إلى تظلمات بعض أعضاء المجلس الذين يتقاسم معهم الانتماء الحزبي، بخصوص فضيحة “الشيكات” التي وظفها محسوب على الحزب، من أجل هزم وزير في حكومته، كان مرشحا بدوره لهذا المنصب، غير أنه انهزم بسبب سلوكات وممارسات غير ديمقراطية، بدعم من قبل قيادي حزبي معروف ينتمي إلى حزب في المعارضة.
وقبل أن يوظف هذا الرئيس سلاح “الشيكات على سبيل الضمان”، فإنه انتهج سياسة تهريب مستشارين إلى إحدى مدن الأطلس المتوسط، وهناك حصل “التفاهم”، قبل أن يعودوا إلى ضواحي القنيطرة، وينتخبوا “المناضل” الشهير في صفوف حزب العدالة والتنمية الذي ينتظر جل مناضلي “المصباح” أن يتم، على الأقل، تجميد عضويته، في انتظار طرده نهائيا من الحزب، لأنه أساء إليه كثيرا، وجعل الناس يتحدثون عنه بسوء، ويرددون إن “أولاد عبد الواحد كلهم واحد”، ولا فرق بين هذا الحزب أو ذاك، إلا بمن يدفع أكثر من أجل الوصول إلى الكراسي “المحترمة” التي حولها البعض إلى استثمار مربح.

و في هذا الإطار و تعليقا على الفضيحة المدوية, أعلن السيد "عبيدو أهل بابيت" احد مناضلي الحزب بجهة الداخلة وادي الذهب, بأنه لم يتفاجأ من هذه الفضيحة الجديدة التي بطلها المدعو "السكال", "بابيت" قال في تدوينته على الفيسبوك: "يفعلها السكال وهو الذي منعني من مواجهة ام النواجر اثناء استجوابي من طرف هيئة التحكيم الوطنية بصفته عضوا فيها. وهو الذي دافع عنها عندما اتهمت اعضاء بالحزب بشبهة تلقي اموال من طرف مرشح لاينتمي للتحالف الثلاثي دون ان تقدم دليل. فانا لم اتفاجاء من هكذا تصرف".