فرار و عودة القيادي بالبوليساريو "محمد حسنة"...العنوان العريض لجبهة قبلية فاسدة

الداخلة بوست

إحتفلت مواقع البوليساريو بالعودة "الميمونة" للقيادي العسكري بالجبهة "محمد حسنة عبد الوهاب" أو ما يطلق عليه البعض "علبة الناحية الثانية”, إلى مخيمات اللأجئين الصحراويين بتندوف, قادما إليها من مدينة أزويرات الموريتانية.

حسب مصادر الجريدة, عودة القيادي بالبوليساريو و المسؤول عن تدبير المساعدات الإنسانية الدولية المقدمة للاجئين الصحراويين, جاءت نتيجة مفاوضات بين مكون قبلي ينتمي إليه هذا الأخير و جزء كبير من قيادة البوليساريو, الذي أسقط عنه صك إتهام قيادة البوليساريو.

"محمد حسنة عبد الوهاب" المكلف بتدبير جزء من المساعدات الإنسانية, كانت قد إتهمته قيادة جبهة البوليساريو في وقت سابق بإستحواذه على أموال و وثائق سرية و سلاح ثم سيارة عسكرية، الشيء الذي كان السبب في فراره من المخيمات صوب موريتانيا.

ذات المصادر أكدت أن هذا الأخير قد أعدت له أسرته و قبيلته إستقباﻻ شعبيا حافلا, بعد الضجة والفضيحة التي صاحبت إختفائه، و كل ذلك من أجل أن لا  يغادر "محمد حسنة عبد الوهاب" العلبة السوداء لفساد قيادة الجبهة, المخيمات بصفة نهائية و الأراضي الموريتانية في إتجاه المغرب كما رجحت عدة مصادر صحفية موثوقة.

كما أن قيادة البوليساريو التي قال عنها "محمد حسن عبد الوهاب" في تسجيل صوتي لمكالمة هاتفية تمت بينه و بين أحد من أفراد عائلته بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، أن القيادة لا تعترف بالخسارة و بأنها مفلسة، ربما عجلت بهذا الصلح المشبوه, قبل أن تنضاف فضائح أخرى إلى سجلها الحافل بالفضائح و "التهنتيت", و التي كانت بين “دفتي” العلبة التي ربما كانت تنوي العودة إلى المغرب أو جهة أخرى، على إعتبار المساعدات الإنسانية تشكل عصب الصراع الحقيقي على المصالح داخل قيادة البوليساريو.

لهذا و بعد الإرتباك و الهلع الذي خلفه فرار "محمد حسن عبد الوهاب" من المخيمات بين صفوف قيادة البوليساريو، فإنها حسب ذات المصدر حاولت إخماد هذه الشرارة مؤقتا إلى حين, في إنتظار تناسي الموضوع من اجل حبك حيلة جهنمية تمكن من التخلص من هذا الاخير في صمت, ليبقى السؤال الفاحش الذي لن تستطيع جبهة البوليساريو أن تجيب عليه الصحراويين: لقد عاد "محمد حسنة" بضغوطات قبلية في دولة القبيلة, لكن أين ذهبت أموال الصحراويين المنهوبة من طرف عصابة البوليساريو؟