Créer un site internet

الخطاط الكاريزماتي..بين نجاحات تنموية في الداخل و دبلوماسية إقتصاد الاعمال في الخارج

1114eb23 6823 4086 8d6d a704610081a1

المركز الاطلسي الصحراوي للاعلام و ابحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

كما جاء في درر حكمة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام: كل صعب على الشباب يهون***هكذا همة الرجال تكون، و هو ما نراه ينطبق بمعناه و رقائقه و حقيقته على رئيس جهة الداخلة الشاب المثقف المهذب "الخطاط ينجا" و فقه الله لما يرضيه و اعانه على المزيد من خدمة رعايا صاحب الجلالة بربوع الداخلة المالحة.

فلقد كانت و ستظل حينا من الدهر حقبته و رئاسته لمجلس جهة الداخلة مرحلة فارقة في التاريخ السياسي و الانتخابي للجهة، بعد أن أوصلت الاقدار لكرسي المسؤولية هذا الرجل و ذلك تزامنا مع تدشين جلالة الملك لمشروعه الإستراتيجي الهام و المتمثل في الجهوية المتقدمة، و هو المشروع السياسي و التنموي الواعد و الضخم الذي ما كان لينجح في إرساء ركائزه و مشاريعه المهيكلة بالمنطقة من دون شخصية سياسية تمتلك الثقافة و الكفاءة الفكرية و الكاريزما و الرقي الأخلاقي و الأهم من كل ذلك الغيرة الصادقة على ساكنة الجهة و خصوصا فئاتها المهمشة و المقهورة.

و كما نجح الرجل خلال فترته الانتدابية الأولى في تحقيق مكاسب كبيرة و استثنائية للساكنة في الشق الاجتماعي من خلال دعم واسع و غير مسبوق للفئات المعوزة سواءا بشكل مباشر او عن طريق المساعدات في العلاج و التطبيب المجاني بأفضل الكلينيكات المتواجدة بمدن شمال المملكة، ناهيك عن مشاريع بناء السكن الاجتماعي التي شارف شطرها الأول على الانتهاء بالتاورطة و أوسرد، دون إغفال دعمه مشاريع الشباب والجمعيات الناشطة و التعاونيات بسخاء و شمولية، حقق "الخطاط ينجا" أيضا خرقا كبيرا في الوضع الستاتيكو البائس الذي كانت ترزح تحت نيره و كوارثه البنية التحتية بعاصمة الجهة كما هو الحال في أزمة إختناقات شبكة الصرف الصحي بالمنطقة الصناعية و الأحياء المجاورة، و بعد فشل المجلس البلدي السابق و عجزه رغم ميزانياته الضخمة و صلاحياته في التدخل لحل المشكلة، نجح رئيس الجهة في توفير الإمكانات المالية للازمة بهدف التحرك العاجل لتنفيذ مشروعه التنموي الضخم المتمثل في إعادة التهيئة الشاملة للمنطقة الصناعية السلام القلب النابض للاقتصاد الجهوي، و معالجة إختناقات شبكة الصرف الصحي بشكل جذري و تجهيز إنارتها العمومية و تكسية طرقاتها و تبليط ارصفتها و جعلها في مستوى جهة غنية بثرواتها السمكية و مؤهلاتها الاستثمارية التي وصل صداها العالمية.

و اليوم، يمر رئيس الجهة الشاب المثقف المفعم بالحيوية و الرغبة الجامحة في النهوض بأوضاع الجهة على كافة الأصعدة، الى مرحلة متقدمة جدا من الدينامية التي اطلقها في طريقة تدبيره الراشد لمجلس الجهة، و المتمثلة في التسويق الدولي لمؤهلات الجهة و إبراز ما تتيحه من فرص إستثمارية ضخمة، منسجما بذلك و متناغما مع التوجيهات الملكية السامية، و هو ما بات يعطي اكله على أرض الواقع من خلال جلب إستثمارات ضخمة في مجال الطاقات المتجددة و المشاريع الفلاحية الحديثة و السياحة و الصيد البحري، ما سيمكن من توفير فرص الشغل و خلق الثروة، و هو ما يشكل جوهر دبلوماسية الاقتصاد و الاعمال المؤثرة للغاية و التي نجحت في تحقيق مكاسب كبرى للمملكة في قضية الصحراء المغربية.    

بلا شك، الخطاط ينجا اصبح اليوم الاسم الأشهر في جهات الجنوب إن لم نقل الأبرز بين رؤساء الجهات الإثنى عشر، ويكفي جهة الداخلة فخرا أن رئيسها بات نموذجا حيا للسياسي الوطني و مدبر الشأن العام الغيور والمثقف والكاريزماتي، بل إن أبرز ما جاد به الرجل وطنيا أنه بات سياسيا أكاديميا يحاضر داخل أروقة غرف الاقتصاد الدولي و مؤتمرات الاعمال العابرة للحدود بلغة أجنبية بليغة و قوية عن تجربته و رؤيته في التسويق الترابي لجهته خدمة لمواطنيه و وطنه و ملكه.