Créer un site internet

متابعة‖‖ الاتحاد الأوروبي والمغرب يعجزان عن تجديد إتفاقية الصيد البحري المنتهية

1476970855

الداخلة بوست

ينتهي الأحد المقبل العمل باتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، دون التوصل إلى اتفاق جديد.

و عكس ما كان يتمناه المفاوضون المغاربة والأوروبيون والصيادون الإسبان, ينتهي الأحد المقبل، اتفاق الصيد البحري دون توصل الطرفين إلى توقيع “اتفاق جديد” يتلاءم مع القرار الأخير لمحكمة العدل الأوروبية، والقاضي باستثناء المياه الصحراوية من الاتفاق.

وفي فبراير/ شباط الماضي، أصدرت محكمة العدل الأوروبية، قرارا ينص على أن "اتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي ساري المفعول ما لم يُطبق على إقليم الصحراء ومياهه الإقليمية".

وفي أبريل الماضي انطلقت بالعاصمة المغربية، الرباط المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي للوصول إلى اتفاق جديد بين الطرفين.

هذا و فشلا الطرفين في توقيع اتفاق جديد وليس تجديد الاتفاق الحالي، رغم أن المفاوضات انطلقت في الرباط وبروكسيل منذ أسابيع، وعقدت ست جولات للمفاوضات آخرها الاثنين الماضي بالعاصمة البلجيكية.

و عبر وزير الفلاحة والصيد البحري الإسباني، لويس بلاناس، في حوار مع التلفزيون الإسباني، عن أسفه لفشل الطرفين في التوصل إلى توقيع “اتفاق جديد”، قبل 14 يوليو، الأحد المقبل، ما يفرض على الصيادين الإسبان مغادرة المياه المغربية.

وأوضح بلاناس أنه "لا يمكن التوصل إلى توقيع اتفاق جديد قبل الأحد المقبل، لأن الأمر لازال في مرحلة المفاوضات"، مضيفا أن "هناك معلومات قادمة من بروكسيل تفيد أنه سيكون هناك تأخر".

وأشار الوزير الإسباني، إلى أنه في ظل فشل المفاوضات بين الطرفين وتسرب التوجس والقلق في صفوف الصيادين الإسبان، سيعطي أوامره "من أجل القيام بالإجراءات الضرورية لتقديم الدعم المادي للصيادين خلال فترة وقف الصيد "في المياه المغربية".

وأكد أن اتفاق الصيد البحري مع المغرب "مهم بالنسبة إلى إسبانيا والاتحاد الأوروبي"، متمنيا أن يتم "التوصل إلى اتفاق جديد في ظروف جيدة وعما قريب, وأن يصادق عليه البرلمان الأوروبي".

ودخلت الاتفاقية المذكورة حيز التنفيذ، في 2014، لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد، تنتهي في 14 يوليو/ تموزالجاري.

وتسمح هذه الاتفاقية للسفن الأوروبية بدخول منطقة الصيد الأطلسية للمغرب، مقابل 30 مليون يورو سنوياً يدفعها الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى 10 ملايين يورو مساهمة من أصحاب السفن, غير أنها تصيد غالبية الأسماك من المياه الصحراوية.

وتهم الاتفاقية نحو 120 سفينة صيد (80 بالمائة منها إسبانية) ‏تمثل 11 دولة أوروبية، وهي: إسبانيا، البرتغال، إيطاليا، فرنسا، ألمانيا، ليتوانيا، ولاتفيا، هولندا، إيرلندا، بولونيا، وبريطانيا.