ملف‖من يسمح للمستثمر "كويدا" إقامة مطعم للمحار فوق ملك بحري عمومي مخصص لتربية الأحياء المائية

Dakhla aquaculture huitres

الداخلة بوست

كما أسلفنا الذكر في تحقيقات صحفية ماضية, إنه أحد رموز السطو الممنهج على الملك البحري العمومي بهذه الربوع المنكوبة, يشاع كذبا أنه مستثمر في قطاع تربية الصدفيات و المحار بخليج وادي الذهب, بينما هو في حقيقة الأمر الوجه الآخر للوبيات متنفذة بجهة الداخلة وادي الذهب, إجتاحت شواطئ مدينة الداخلة كالسرطان, و ترامت على الملك البحري بطريقة إجرامية من أجل إقامة مشاريع مفخخة و غير قانونية, و على "عينك يا بنعدي", و السر يكمن طبعا في الحماية التي توفرها لهم جهات سلطوية, متسلطة و نافذة بهذه البلاد الموبؤة.

و إلا فكيف يسمح للمدعو "كويدا" إقامة مطعم لبيع مأكولات المحار على ضفاف الخليج, على ملك بحري عمومي مخصص حصريا لتربية الأحياء البحرية, و أن يقوم في نفس الوقت بتربية المحار في ذات المكان, وحده دون سواه, و "فهم تسطا".

زد على ذلك ما اكدته مصادرنا الحصرية, عن إمتناع هذا المستثمر المشبوه المدعو "كويدا", من تنفيذ قرارات المديرية الجهوية للتجهيز بالداخلة, الوصية على قطاع الملك البحري العمومي, حيث أنه و منذ سنة 2009 لا زال يرفض إغلاق مطعمه الغير قانوني, و الإنتقال بنشاطه صوب المنطقة المخصصة لأنشطة تربية الأحياء المائية, حيث منحت له من جديد, قطعة إستثمارية تصل مساحتها 5000 متر مربع, إلا أن المدير الجهوي للتجهيز بالداخلة و برغم من إرادته الصادقة في تنفيذ القانون, لا زال يعاني من تدخلات جهات متنفذة تمنع إتخاذ أي إجراءات ردعية صارمة ضد المدعو "كويدا", و السر طبعا و كما جرت بذلك العادة يكمن في بركات الاظرفة الصفراء و الرشاوى و الإكراميات, التي خبر الرجل فنونها منذ بدأ مشروعه المفخخ فوق أملاك بحرية يمنع نهائيا أن تقام فوقها مطاعم للطبخ و بيع مأكولات المحار. ما يطرح التساؤلات الفاحشة و المستفزة التالية:

من نصب "كويدا" رجل فوق القانون؟

و من يوفر له الحماية و يمنع من إتخاذ إجراءات زجرية في حقه من طرف مديرية التجهيز؟

و لماذا لا يسمح أيضا لشباب الداخلة المعطلين بإقامة مطاعم مشابهة ل"كويدا" بما أنها "أرض سايبا"؟

و من يدعم "كويدا" في إحتلال الملك البحري العمومي دون وجه حق, و فتح مطعم في مكان مخصص حصريا لتربية الأحياء المائية و على"عينك يا بنعدي"؟

و لماذا إختارت سلطات الرقابة "ضرب عين ميكا" عن الرجل بهذا الشكل المفضوح؟

أسئلة حائرة نعدكم بالإجابة عليها في قادم تحقيقاتنا الصحفية, فلا تذهبوا بعيدا...