هام‖ مديرة الاكاديمية الجهوية للتعليم بالداخلة "اللبيك" توضح ملابسات إعفاء المدير الإقليمي "علينا" و تؤكد تأييدها فتح تحقيق في الموضوع

1534005931

الداخلة بوست - متابعة

نظم جمعويون وأطر إدارية وتربوية الإثنين الماضي، وقفة إحتجاجية أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الداخلة- واد الذهب، على إثر القرار المتعلق بإنهاء مهام “محمد عليين أهل باباها” من منصبه كمدير إقليمي للتعليم بمدينة الداخلة، إذ وصف المحتجون هذا القرار بـ”التعسفي” و”الإرتجالي” في حق ”أحد أطر التعليم بالجهة والمشهود له بالكفاءة والنزاهة وحسن التدبير”، معللين ذلك بكونه لم يسبق له أن تلقى أي تنبيه أو إستفسار حول أداء مهامه الإدارية.

المحتجون شكلوا لجنة تضامنية مع المدير الإقليمي السابق للتعليم بالداخلة، وأطلقوا عليها إسم “لجنة التضامن مع المدير الإقليمي للتعليم بالداخلة محمد علين أهل بباها”.  رئيس التنسيقية، الشيخ المامي أحمد بزيد عبر في اتصال مع “برلمان.كوم” عن رفضه إستعمال ”أدوات اللامركزية بارتجالية لتدمير الحياة المهنية للكفاءات المحلية بقطاع التعليم بالداخلة.”

أحمد بزيد عبر أيضا عن تنديد اللجنة التضامنية بالبيان الصادر عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالداخلة وادي الذهب، والمطالبة بموقف وتوضيح من سعيد أمزازي وزير التعليم شخصيا، معتبرين أن أسلوب “المهاتفة” الذي جاء ببيان الأكاديمية الجهوية المذكور لا يحترم مؤسسات الادارة ويعد إستعجالا لإعلان شغور منصب المدير الاقليمي للتعليم بالداخلة قبل إستلام مديرية التعليم القرار الرسمي من الوزارة والمتعلق بإنهاء مديرها السابق.

وفي هذا الصدد عبرت الجيدة اللبيك مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الداخلة-واد الذهب، في تصريح لـ”برلمان.كوم” عن استغرابها الشديد من ردود الأفعال التي خلفها قرار إنهاء مهام محمد علين أهل بابا من منصبه كمدير إقليمي للتعليم بمدينة الداخلة، معتبرة إياه قرارا إداريا في سياق حركة انتقالية واسعة للمديرين الإقليميين بجميع جهات المملكة، وتم اتخاذه على مستوى المصالح المركزية التابعة للوزارة بالعاصمة الرباط.

وأضافت الجيدة اللبيك في حديثها مع “برلمان.كوم” أنه وفور توصلها بخبر الإجراء الإداري، قامت مباشرة باستدعاء المعني بالأمر وإبلاغه القرار الذي اتخذته المصالح المركزية للوزارة بشأنه، والقاضي بإنهاء مهامه كمدير إقليمي للتعليم بالداخلة، إلى جانب إبلاغها بذات اللحظة المدير الإقليمي للتعليم بأوسرد قرار الوزارة القاضي بتثبيته في منصبه.

وأوضحت الجيدة اللبيك مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالداخلة، أن علاقتها بالمدير الإقليمي للتعليم السابق محمد علين أهل بابا ممتازة ولا تشوبها أية خلافات إلى حد صدور قرار إنهاء مهامه، كما تشهد له بحسن الخلق وطيب المعاملة.

وأعربت المتحدثة عن رفضها الشديد ربط قرار إنهاء مهام المدير الإقليمي للتعليم بالداخلة ببعض الأقاويل هنا وهناك، والخلفيات الحزبية التي لا أساس لها من الصحة، والدليل على ذلك أن مسألة انتخاب المعني بالأمر داخل المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، لم تعلم بها إلا متأخرة وانطلاقا من الضجة وردود الأفعال الاحتجاجية التي أعقبت القرار الوزاري بإنهاء مهامه.

وأكدت المتحدثة رفضها إقحام حزب الاستقلال بالقضية المثارة، قائلة إن ليس لها أي تواجد حاليا داخل هياكل وتنظيمات هذا الحزب، وأن لها فترة منقطعة تماما عن المشهد الحزبي لحساب ولصالح المسؤوليات الملقاة على عاتقها من خلال إدارتها للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الداخلة وادي الذهب.

وبخصوص التحقيق الذي يطالب به المتضامنون مع المدير الإقليمي للتعليم بالداخلة علين أهل بباها، ومباشرته من طرف الوزير المسؤول عن القطاع، وأكدت الجيدة اللبيك لـ”برلمان.كوم” إلحاحها في إجراء تحقيق حول قرار إنهاء مهام المعني بالأمر شريطة أن يتم الإعلان عن نتائجه، وإخباره للعموم والرأي العام المحلي والوطني.

وخلصت المتحدثة إلى استعدادها لاستقبال أية نتيجة قد يخلفها هذا التحقيق حول القرار القاضي بإنهاء مهام علين أهل بباها، وعدم سماحها المساس بسمعتها المهنية والتربوية المتراكمة منذ سنين انطلاقا من المناصب التي سبق وتقلدتها سواء بمدينة السمارة أو العيون أو الداخلة حاليا، خصوصا وأنها تشارف على التقاعد وتقف على عتبة مشوارها المهني ومسارها التعليمي والتربوي.