في جهوية "بنسي" المتقدمة..حين يتم إهدار المليارات من أموال الفقراء لتسمين المقاولين المحظوظين!!؟

Fd004959 7542 4133 8dc8 3741ad650c00

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

بعد خمسية عجاف من الأحلام المغدورة و الفرص التنموية المهدورة، يكون قد اتضح أخيرا لساكنة جهة الداخلة و قواها الحية و نخبها و شبابها و شيوخها و مستضعفيها، أن أكبر مستفيد من مشروع الجهوية المتقدمة و ميزانياتها تساعية الأصفار خلال حقبة حزب "الاستغلال" و شركائه و توافقاته الوصولية، ليس الساكنة المحرومة التي تعتصم فئات واسعة منها في الشوارع و أمام ولاية الجهة، و ليسوا شباب الجهة المعطلين الذين يعيشون الهشاشة و الحرمان، و ليست كذلك البنية التحتية لمدينة الداخلة التي حرمت من الدعم و المساعدة بسبب أحقاد إنتخابوية سايكوباتية معششة في رؤوس حلف التحشليف الجهوي، و لكن المستفيد الحصري من خميرة ارزاقنا العمومية العرمرم في جهوية "بنسي" المتقدمة هو صفقات كور و عطي لشركاته الاخطبوطية، خدمة لمشروع تنموي جهوي من "لكذيب" جاء به حلف التحشليف عنوانه الأبرز إفتراس الميزانيات و هدر أحلام و انتظارات ساكنة الجهة.

و مع ذلك اريد للساكنة من خلال دكاكين "صوحافية" مأجورة و رقيق جمعوي مرتزق و ذباب إلكتروني قذر، أن تنام في العسل و ان تظل مغيبة في دار غفلون من خلال بروبكندا إعلامية ممنهجة و مسعورة ضد خصوم حلف الجهة الانتخابيين و السياسيين، بينما يتم غض الطرف عن حلف مجلس الجهة و أقطابه و حرافيشه، الذين انتفخت اوداجهم و حساباتهم و كثرت انعامهم،و تحولوا اليوم إلى طبقة برجوازية مرفهة من أصحاب الفيرمات و السيارات الفخمة و المشاريع التجارية و العقارات و الأرصدة البنكية المنتفخة.

ففي استهتار فاضح و خرق صارخ لمرسوم الصفقات العمومية الذي يدعو إلى الحكامة الجيدة و المحافظة على المال العام من التبذير خلال تدبير مساطر تمرير الطلبيات العمومية، وفق مبادئ ترشيد النفقات العمومية و الشفافية و تكافؤ الفرص و تنويع الشركاء و الممونين. خلافا لكل ذلك، أمعن مجلس الجهة طوال فترته الانتدابية في محاباة مفضوحة لمجموعة شركات المقاول المحظوظ "بنسي"، و ظل مصرا على منح صفقات عمومية ضخمة لمقاولاته "Dakhla Info Equipement" و "Imprimerie Benssi" على أطباق من ذهب. و هو ما يؤكده استحواذ هذا الأخير على جميع الصفقات الخاصة بشراء المكتبيات و تجهيزات المكاتب و الطباعة و شراء الكتب المدرسية و الزي المدرسي وغيرها، و التي تمنح له على أطباق من ذهب من طرف مجلس الجهة، في خرف سافر لكل مبادئ المنافسة و تكافؤ الفرص، و في إستهتار متعمد بمذكرات و توجيهات وزارة الداخلية التي تنص على ضرورة تنويع المقاولين و الشركاء. و هو ما أظهرته وثائق خاصة بمحاضر صفقات ضخمة بالملايير، منحت بشكل متكرر للتاجر "بنسي"، بعضها أرتكبت خلاله مجزرة إقصاءات في حق جميع منافسيه بشكل مقزز تحت بند "عرض تقني و إداري غير كافي"، و الهدف طبعا هو ان يبقى وحيدا ليحوز الجمل بما حمل، و يظل الزبون الحصري و الوحيد لمجلس الجهة، و كأن الذي خلقه لم يخلق سواه من التجار بجهة الداخلة المنكوبة.

و في هذا الصدد، تحصل المركز على وثائق خاصة بمحاضر تفويت صفقات عمومية (شاهدوا الصور المرفقة)، فازت بها شركات "بنسي" تارة من دون منافسة و تارة اخرى من خلال إقصاء جميع منافسيها، بتبريرات مريبة و متكررة تفوح منها روائح الشبهات, ليحوز "بنسي" الجمل بما حمل بطريقة ظاهرها قانوني و لكن باطنها محاباة مفضوحة و تبذير ممنهج للمال العام و أشياء أخرى!!! بينما كان على مجلس الجهة صاحب الصفقات المذكورة، إحترام شروط المنافسة النزيهة و إتاحة الفرصة أمام ظهور منافسين آخرين يقدمون عروض أفضل تحافظ على المال العام من الإستنزاف، أو على الأقل أن يبقي على عروض الشركات المقصية خصوصا إذا علمنا أن من بينهم شركات مشهورة بكفائتها و تجربتها الكبيرة في المجال, و التي أزيحت من طريق مجموعة "بنسي" بطريقة متعمدة و مفضوحة.

تجدر الإشارة أيضا، الى انه قد سبق لعدة شركات أن تقدموا بشكايات موجهة لرئيس الجهة و والي الجهة، بسبب إحتكار "بنسي" لصفقات شراء اللوازم المدرسية، و إقصائهم من صفقات متعلقة بشراء معدات الرياضة والزي الكشفي واللباس المدرسي، مرت في ظروف غامضة ومريبة -شاهدوا صورة مستخرج محضر الصفقة- بعد ان منحها مجلس الجهة لإحدى شركات "بنسي" المسماة dakhla info équipement، و مطالبين بفتح تحقيق حول الصفقات سالفة الذكر التي جرى إحتكارها من طرف مجموعة "بنسي". ممثلي شركات NYACHINe وTRUST EQUIPEMENT اشتكوا أيضا من طريقة تمرير هذه الصفقات، على آعتبار أن شركة Dakhla info équipement التابعة لمجموعة المقاول المحظوظ "بنسي" فازت بالصفقتين المبرمتين في نفس اليوم، وتمكنت من إزاحة كل المتنافسين من شركات مختصة في مجال الخياطة، رغم أن مجال إشتغال الشركة المعنية بعيد كل البعد عن هذا التخصص، و قامت بتقديم عرض فاق التقدير المالي ب 20%، كما تم تأخير فتح الأظرفة ب 48 ساعة دون تقديم أسباب لهذا التأخير.

ختاما، و في انتظار ان يتدخل قضاة "العدوي"، و تفتيشيات وزارة الداخلية من أجل إعادة جهة الداخلة وادي الذهب الى سيادة القانون و نفوذ دولة المؤسسات و مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، كباقي مدن شمال المملكة، و يحققون في كل ما نثيره داخل المركز من فضائح تدبيرية و محاباة مقززة لبعض المقاولين المحظوظين و المتنفذين على مستوى مجلس الجهة، ترقبونا في تقارير فضائحية عن مقاولات "بنسي" التي عاثت إجتثاثا في أموال الشعب العمومية تحت يافطة صفقات عمومية دسمة تمنح لها على أطباق من ذهب.

 

Fb img 1570542847848Photostudio 1578589355665

 


Photostudio 1552963837405

Photostudio 1586789526832Photostudio 1574298018461Photostudio 1586789427746Photostudio 1602409613548Photostudio 1570719438868Photostudio 1570545149782Photostudio 1586734518842Photostudio 1602409500802Photostudio 1586734404251