تأكيدا لما تنشره الجريدة...السلطات الامنية تلقي القبض على كمية مهولة من السمك المهرب بأوراق مزورة صوب الدار البيضاء

Contre bande dakhla peche

 

الداخلة بوست

تأكيدا لكل ما نشرته و لا تزال الجريدة إلى جانب مواقع صحفية بالجهة, عن فضائح مافيا تهريب الثروة السمكية بالداخلة, و التي تولى إفكها عدة وحدات للتبريد مملوكة و مسيرة من طرف مستثمرين لصوص من شذاذ الآفاق و عصابة السايكوباتيين المجرمين, الذين إجتاحوا كوشتا الجهة كالسرطان و إنتهكوا سيادة الدولة المغربية على المياه الإقليمية للمنطقة, و عاثوا فسادا و إجتثاثا و نهبا في سمك الأخطبوط و الأسماك الحرة الاخرى, على مرأى و مسمع من السلطات الامنية و أجهزة المراقبة و السدود الامنية المنتشرة بكثرة على طول الطريق الوطنية شمالا و جنوبا, ناهيك عن بوابة معبر الكركرات الحدودية التي حولتها تلك العصابة إلى ممر آمن لحمولات الأخطبوط و السمك المهرب, بتواطئ من جمركي فاسد من أصول موريتانية تربطه علاقة مصاهرة مع أحد أفراد تلك العصابة المخضرمة,

لكن يبدو أن أجهزة الدولة السيادية و السلطات الامنية قد تفطنت لخطورة الوضع, و الضرر الجسيم الذي تعرضت له سمعة الدولة و هيبتها امام الرأي العام المحلي و الوطني و الدولي, و قررت الضرب بيد من حديد على أيادي هؤلاء المهربين المجرمين, من خلال حملة أمنية مباركة بدأت تعطي أكلها, بحجز المركز البيئي للدرك الملكي بالنقطة الكيلومترية 40 بالداخلة يوم امس الجمعة, حوالي 16 طن من الاسماك من النوع الثمين مهربة على متن شاحنة لنقل السمك, و قبله حجز شاحنة محملة بجراد البحر المهرب من طرف عصابة تابعة لوحدة "بو-فريكو" القذرة لصاحبها "يوسف" و إخوته, و كل هذا يحصل في ظرف أسبوع واحد,

ووفقا لما أفادت به مصادر الجريدة, فإن الشاحنة التي تم توقيفها من طرف عناصر الدرك الملكي البيئي بالنقطة الكيلومترية 40 شمال الداخلة كانت متجهة إلى مدينة الدار البيضاء، وأن اوراق الشحنة السمكية التي كانت على متنها، كانت لبعض أنواع السمك الرخيصة، ولكن لما قام عناصر الدرك بمراقبة حمولة الشاحنة تبين لهم أن الأسماك من النوع الثمين,

وقد تم حجز الحمولة وتوقيف سائق الشاحنة وفتح تحقيق في القضية لكشف كافة ملابساتها, للقبض على باقي المتورطين في هذه الشحنة,

هذا و تعدكم الجريدة بنشر تفاصيل خطيرة عن الشاحنة و المستثمر المهرب الذي يقف وراءها, و الذي أغرق الدار البيضاء و أوروبا و الفنادق الفخمة و الأسواق التجارية الكبرى, بثروات الداخلة السمكية التي تنهبها قواربه الغير مرخصة و عصابته الناشطة بسواحل الداخلة, و يقوم بتبييضها بأوراق مزورة يشتريها من عند إداريين فاسدين, فترقبونا,

من جهة أخرى تنوه الجريدة عاليا, بهذه المجهودات الكبيرة و المخلصة التي تقوم بها المصالح الأمنية و المخابراتية من أجل وضع حد لجرائم التهريب التي ترتكبها عصابة من المستثمرين المقنعين, و التي أصبحت تسيئ لصورة المغرب, و أعطت إنطباع خطير بأن جهة الداخلة باتت أراضي محررة من سيادة المغرب و القانون, تحكمها المافيا و المجرمين و المهربين,