تحقيق خطييير‖ معبر الكركرات الحدودي الوجهة الجديدة لمئات الاطنان من الأخطبوط المهرب بأوراق الصيد الخطأ و الخضروات

Guergarat contrebande poulpe

الداخلة بوست

كلنا يتذكر قبل حوالي ثلاثة سنوات, انقلاب مثير لشاحنة خضروات بتيزنيت محملة بكميات كبيرة من الإخطبوط من النوع الممتاز المهرب من مدينة الداخلة, و ذلك في أوج الراحة البيولوجية, الشيئ الذي طرح حينها الكثير من التساؤلات , بخصوص مصدر أطنان الأخطبوط المهرب التي كشف عنها الحادث، وظروف وصولها إلى مدينة تزنيت متجاوزة أعدادا هائلة من الحواجز الأمنية والدركية الممتدة على طول الطريق الوطنية الرابطة بين الداخلة وتزنيت.

و في هذا الإطار, و بعد تحقيقات صحفية مثيرة, تمكنت خلالها جريدة الداخلة بوست من تعقب خيوط عصابة كبار كمبرادورات التهريب بجهة الداخلة وادي الذهب, تنشط بمعبر الكركرات الحدودي جنوبا, حيث يتم حاليا إعداد العدة لتهريب مئات الاطنان من الأخطبوط المهرب, المتحصل عليه بطرق غير قانونية.

الخطة الجارية على قدم و ساق كما أفادت بذلك مصادرنا الحصرية, تروم تبييض اموال حوالي 500 طن من الاخطبوط المهرب, عن طريق تهريبه إلى موريتانيا عبر معبر الكركرات الحدودي بأوراق مزورة تخص الصيد الخطأ و حتى الخضروات, ليواصل بعد ذلك طريقه صوب زبنائهم الأوروبيين على أساس أنه تم إصطياده بالمياه الموريتانية.

ذات المصادر اكدت للجريدة أيضا, بأن أفراد هذا اللوبي الإجرامي الخطير, و عن طريق تواطئهم مع بعض الجمركيين الفاسدين, قد حولوا معبر الكركرات إلى ممر آمن لتجارتهم الممنوعة, و لمزاولة أنشطتهم القذرة في مجال تهريب الاخطبوط, و ذلك بعد أن إشتد عليهم الخناق بمختلف الحواجز الأمنية المتواجدة على مستوى الطريقة الوطنية الرابطة الداخلة بأكادير.

لذلك الدولة المغربية اليوم أمام إمتحان عسير, و ملزمة وفق الدستور المغربي أن تثبت للساكنة و العالم بأن جهة الداخلة وادي الذهب جزء من المملكة المغربية بحق, و بأن جميع المستثمرين و رجال الأعمال سواسية أمام القانون, و أن معبر الكركرات الحدودي بوابة شرعية خاضعة للقانون و غير مختطف, و أنه لا يتعامل بإنتقائية, و لا تعمى عيونه حين تمر عبره حاويات مملوكة للعصابة سالفة الذكر, مشحونة بالاخطبوط المهرب بأوراق المزورة للصيد الخطأ و الخضروات, و بأن جميع منافذ الجهة البرية و البحرية و الجوية خاضعة لمراقبة الدولة و قبضتها, و أنها لن تسمح لهذه المافيا أن تحول تراب الجهة كبوابة جيو-ستراتيجية للمغرب على عمقه الإفريقي, إلى فنزويلا أخرى, و أرض للفوضى و السيبة و التهريب الدولي للأخطبوط و الثروات السمكية المنهوبة....يتبع.