تحقيق خطييير‖صناديق مجهولة للتلفيف...آخر تقنيات

Beau frigo ladrarmar contrebande poulpe dakhla 6

الداخلة بوست

إنه "يوسف.ب.ز", عراب تهريب الأخطبوط بالداخلة و المتواري عن الأنظار بمدينة اكادير, إلى جانب شريكه المعروف هناك و المدعو "الشريف",  حيث باتوا من الأسماء ذائعة الصيت و سيئة السمعة, في تجارة السمك المهرب من أفتاسات جهة الداخلة وادي الذهب المنهوبة,

حيث سبق لمجهزي وملاك قوارب الصيد بالجر في أكادير أن وضعوا شكاية ضدهما, و في سنة 2015 جرى حجز واتلاف شحنة كبيرة من الأخطبوط المهرب في ملكيتهما كانت موجهة الى التصدير بوثائق مزورة تخص الحبار "sepia"ليتم تعليق الاعتماد الصحي لوحدة "ladrarmar" لمدة 6 أشهر,

الشريكان المهربان و بعد تضييق الخناق عليهما بمدينة أكادير, حولوا انشطتهم نحو مدينة الداخلة "السايبة", و ذلك عن طريق كراء وحدة صناعية تدعى "beau-frigo" لتكون ملاذا لتهريبهم الممنهج للأخطبوط, إذ تستقبل هذه الوحدة يوميا حوالي 3000 كلغ من سمك الاخطبوط المجمد داخل مستودعات سرية تتوفر على ثلاجات صغيرة "congelateurs",

لكن الأخطر من كل ما سلف ذكره, هو تحايل هذه المافيا على أجهزة الدولة و أجهزة المراقبة, من خلال إستعمال صناديق التلفيف مجهولة الإسم, يتم تلفيف الاخطبوط المهرب داخلها, و هي لا تحمل أي تعريف أو اسم, أو إشارة إلى أصل و منشأ المنتوج و لا حتى إسم شركة "beau-frigo" أو أية عملومة عما يوجد بداخلها, ومن ثم تهرب الى وحدة "ladramare" بأكادير -شاهدوا الصورة أسفله- حيث تستبدل بصناديق جديدة مطبوعة وتوجه للتصدير,الشيئ الذي يبقي مالك وحدة "beau-frigo" المدعو "يوسف", بعيدا عن كل مساءلة أو متابعة قانونية,

هذا وذكرت لنا مصادر حصرية من داخل وحدة "beau-frigo" ان هاته الاخيرة تختزن حاليا ما يفوق 5000 صندوق كارطوني بدون اسم او تعريف لغرض تهريبها نحو أكادير, كما أن جميع طلبات "beau-frigo" لشركة "CMCP" التي تمول هذه الوحدة بصناديق التلفيف, تكون دائما طلبات بدون إسم أو ترميز لوحدة "beau-frigo", ما يدل على سوء نية مسبقة لدى صاحب الوحدة سالفة الذكر من خلال هذه التحايلات الإجرامية و الغامضة, على إعتبار أن كل المنتوجات التي تعالج داخل وحدته تفتقر لأبسط شروط السلامة الصحية للمستهلك, فما بالك بوثائقها, المغايرة لما بداخلها,

فمتى تتحمل سلطات الدولة و أجهزة الرقابة مسؤولية سلامة هذا المنتوج الموجه للإستهلاك البشري بالخارج, تحت علامة "صنع في المغرب", بينما هي في حقيقتها أسماك مصطادة و مهربة بطرق غير قانونية من سواحل مدينة الداخلة التي تزخر بالأخطبوط الكبير؟ أم أنه يا ترى حاميها حراميها؟؟؟....يتبع.

Img 20180711 wa0011 6