Créer un site internet

في إحتقار مفضوح لساكنة حي الوحدة...رئيس مجلس الجهة و نائبه يتغيبون عن حضور إحتفالية تدشين شارع "سكارنة" بحي الوحدة

Commune dakhla 11

الداخلة بوست

صدقت العرب قديما حين قالت: "الأفعال أبلغ من الأقوال", و هو لعمري ما بات ينطبق على حال مجلس جهة الداخلة وادي الذهب مع ساكنة حي الوحدة, و الشاهد في كلامنا هو غياب رئيس المجلس الجهوي أو نائبه الاول أو رئيس مصالحه عن حضور حفل تدشين شارع "سكارنا" وسط حي الوحدة, الذي يشكل ثاني شوارع الداخلة النموذجية بعد شارع الولاء الرئيسي, و الذي جرى إنارته بآخر جيل من المصابيح الأندلسية الراقية, إضافة إلى الأرصفة الجميلة بجنباته, ما حوله إلى تفحة عمرانية بهية, و هي الإحتفالية الرسمية و الشعبية الكبيرة التي حضرها والي الجهة و رؤساء جميع المجالس المنتخبة بالجهة, إضافة إلى جموع غفيرة من ساكنة حي الوحدة و رجالاته و شيوخه.

غياب رئيس المجلس الجهوي و نوابه, عن إحتفالية تنموية تهم ساكنة الوحدة, أثار موجة من الغضب و السخط العارمين وسط فئات عريضة من ساكنة الحي المذكور, خصوصا أن نائب الرئيس و مدير مصالحه, هرولوا بعد ذلك بشكل بائس, لإستقبال أميرة بلغارية و زوجها, اللذان يقومان بزيارة سياحية شخصية لمدينة الداخلة, و هو ما يعتبر إهانة شنيعة في حق ساكنة حي الوحدة, الذي تتباكى الأذرع الإعلامية المحسوبة على تحالف رئيس الجهة, في الدفاع عنه, بينما في حقيقة الحال الأمر لا يعدو أن يكون مجرد محاولة إستغلال مفضوح للحي سالف الذكر في حرب إعلامية قذرة تحاك ضد رئيس بلدية الداخلة "سيدي صلوح الجماني", بنكهة إنتخابوية ضيقة.

قولا واحدا, إن غياب رئيس الجهة و نوابه عن حضور الإحتفالية بتدشين شارع نموذجي و رئيسي بحي الوحدة, و مقاطعة أفراح ساكنته, و بالمقابل الهرولة لإستقبال سياح أجانب من طرف ممثلي مجلس الجهة, كما اكد للجريدة العديد من المتتبعين للشأن السياسي المحلي, يعتبر تعبير صريح للغاية عن ما يخالج نفوس هؤلاء الناس من إحتقار تاريخي و مبطن لساكنة الحي المذكور, الذي لا زالوا يرون فيه مجرد خزان إنتخابي لا غير, و إلا لما قاطعوا إحتفالية تنموية هامة تهم بالدرجة الاولى ساكنة حي الوحدة, حتى و إن كان من قام بالمشروع بلدية الداخلة او "الجن لحمر".

لكنه فعلا, "الأفعال أبلغ من الأقوال", و يكفي "الجماني" شرفا, أنه يمكنه أن يقدم للساكنة حصيلة عمل مجلسه البلدي بحي الوحدة, وأن يرسم خارطة مقارنة بين الوضعية التي تسلمها عليه و الآن, و نفس الشيئ ينطبق على بقية أحياء مدينة الداخلة, و هي المقارنة التي تصب و من دون أدنى شك في مصلحة "الجماني".

لذلك مطلوب من رئيس مجلس الجهة و بشكل مستعجل, أن يترجل من صومعته العاجية و يهبط إلى الميدان و يلتحم مع ساكنة حي الوحدة, و يخصص و لو النزر القليل من ميزانية مجلسه الضخمة لمشروع تنموي واحد يتيم, يحسن من مستوى عيش ساكنته كما هو حال مجلس بلدية الداخلة و رئيسها, بدل محاولة إقحام الحي و ساكنته في أحقاد و خصومات إنتخابوية و سياسوية رخيصة, اكل الدهر عليها و شرب, فشتانا بين الصورتين و الموقفين و المجلسين و الرجلين, و هو على العموم ما أستوعبته جيدا ساكنة الحي سالف الذكر, إنتهى الكلام.

39162780 677890159255491 4874591991796596736 n39118146 677888872588953 4130610395209531392 n 139227357 1068940369939690 1251957424613490688 n 1