حين تحتفي الداخلة بفضلائها...السياسي الإنسان "سليمان الدرهم" نموذجا

Sleman derham dakhla

الداخلة بوست

شهادتنا في الرجل مجروحة, و كلامنا عنه مهما علا شانه, و شمخ بيانه, و عربد سجعه, و انتشى بديعه, لن يوفي "سليمان" الإنسان أبدا حقه, و لن ينزله حتما قدره, و لكن و لأن مخاض السياسة بهذه الربوع المالحة, باتت تكهنات تحالفاته الإنتخابية, و تموقعاته السياسية المستقبلية تلوح في الأفق,

كان لزاما علينا, أن نحتفي بسيرة و ذكرى شخصية إستثنائية من طينة و وزن "سليمان الدرهم", رغم الصعوبة التي واجهتنا في البداية في فك أحجيته العجيبة, و التي بسببها حارت أقلامنا, و بهتت بنات أفكارنا, هل نبدأ هذا النثر المنضود, بالحديث عن "سليمان" السياسي–الإنسان, أم الإنسان– السياسي, لكن الحقيقة تقال, كان وزن صاحبنا الإنساني أثقل كفة و أصدق قيل, و هو ما لا يحتاج الدليل, و لا يستدل عليه بالبرهان, و كيف لا, و شواهده بادية للعمي و العيان, و الأعداء و الخلان, من شواطئ مدينة شعب الفرطين البائد, و الى حدود هضاب سيدي افني شمالا, مرورا بمختلف مداشر الصحراء و نجوعها.

رجل بلغ السماكين بتواضعه, و وصل القريب و البعيد بجميل كرمه و إحسانه, أصيل المعدن, رقيق الحاشية, و كيف لا يكون كذلك, و هو سليل دوحة آل الدرهم الماجدة, خيمة الصحراء الوارفة التي أفائت بظلها على كل أطياف المجتمع الصحراوي, و صعد عبر أعمدتها بالداخلة و العيون, الرجال و النساء, و الكهول و الشباب, من العدم الى عنان السماء.

إن عزم الرجل التموقع بقوة في خارطة التحالفات السياسية على مستوى جهة الداخلة وادي الذهب تحضيرا للانتخابات القادمة, إن صح خبره كما نمى إلى علمنا, سيشكل حتما قيمة مضافة للمشهد السياسي و الانتخابي بهذه الأرض المالحة, و فوزه فيها, سيكون عرسا ديمقراطيا حقيقيا, أول من سينعم به, جيوش الكادحين و المحرومين و المهمشين, الذين سيجدون من يستمع إلى شكواهم دون تكبر أو تفرعن, و يترافع عن مظلوميتهم و مطالبهم دون خوف أو وجل, و يمد لهم يد العون و المساندة دون تماطل أو من.

نتمنى صادقين, أن نكون قد وفقنا, و لو جزئيا, في فك أحجية السياسي الكبير "سليمان الدرهم", رغم أن الحديث عن الرجل ذو طراوة و شجون, فيه تخرس القوافي و تخر الكلمات صاغرات أذلة, و عن أخلاقه و مكارمه, يحلو الكلام و يطيب الوصف.